رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خطوة بخطوة».. الإجراءات التى اتخذتها مصر لمواجهة فيروس كورونا

كورونا
كورونا

اتخذت مصر مجموعة كبيرة من الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا فيها، والذي وصل عدد المصابين به في العالم إلى ما يفوق المليون حالة ووفاة أكثر من ٥٠ ألف حالة.

وكانت خطوات مصر سابقة لبدء انتشار الفيروس بها، ووصفها تقرير الصحة العالمية بأن لديها فرصًا بارزة للسيطرة على المرض ومنعه من مرحلة التفشي المجتمعي التي ضربت دولًا كبرى، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وإسبانيا.

وبلغت حالات الإصابات في مصر٧٧٥ شخصًا ووفاة ٥٢ حالة، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: إن ما تحقق حتى الآن جيد ويدعو إلى الاطمئنان وهذا وإن دل فهو يدل على جدية وتكاتف كافة أجهزة الدولة والمواطنين.

وبدأت إجراءات مصر لمنع تفشي الوباء في نهاية شهر فبراير الماضي، وقبل تسجيل حالات كثيرة من المصابين، وقال حينها المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الاستعدادات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد- 19» تصب في اتجاه واحد بأن «نكون سابقين بخطوة».

"الدستور" تعرض في السطور التالية الإجراءات التي اتخذتها مصر خطوة بخطوة لمواجهة كورونا ومنع انتشاره.

في نهاية فبراير الماضي، تعاقدت الحكومة على أجهزة حديثة «ماسحات حرارية»؛ للكشف عن الأجسام مرتفعة الحرارة، ووضعها في المطارات للكشف عن القادمين إلى مصر.

وشددت إجراءات الفحص في المنافذ الجوية والبحرية، وحددت في هذه الفترة 26 مستشفى موزعة على أنحاء الجمهورية؛ تعمل كمستشفيات إحالة، بها 500 سرير للرعاية الفائقة، لنقل الأفراد إليها في حالة ظهور أعراض الفيروس.

في منتصف مارس، ومع بدء تزايد حالات الإصابة اتخذت الحكومة إجراءات جديدة، فقررت وقف الدراسة بالمدارس والجامعات لمدة أسبوعي، وتعليق الأحداث الرياضية، والفعاليات وحركة الطيران، والعروض الفنية.، والعزل الذاتي لمدة 14 يومًا للقادمين من العمرة منذ أول مارس، وفحص جميع القادمين بالكاشف السريع.

ومع تسجيل المحافظات السياحية ارتفاع في عدد المصابين بعد اختلاطهم بأجانب مصابين بالفيروس، تمت زيادة الإجراءات الاحترازية بالمحافظات السياحية، وهي: الأقصر، أسوان، جنوب ومنع مغادرة أى فرد من الأطقم العاملة فى المنشآت السياحية لمدة 14 يومًا، وتطهير كل المنشآت السياحية وكذلك المرافق الحكومية وغير الحكومية بها، ووقف السياحة الداخلية لمدة 14 يوما.

وفي نهاية شهر مارس وبعد تخطي الإصابات حاجز الـ٥٠٠ شخص، أعلنت الحكومة، عن قرارات جديدة ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها لمجابهة فيروس "كورونا المستجد".

ففرضت حظر تجول ليليًا لمدة ١٥ يومًا تبدأ في السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، واستمرار إغلاق المتاحف والمواقع الأثرية في مصر أمام الزيارة، بالإضافة إلي استمرار غلق كل المطاعم والنوادي الليلية والصحية وحمامات السباحة الموجودة بجميع الفنادق.

كما تقرر تعليق جميع الفاعليات والحفلات والمناسبات الاجتماعية داخل عموم فنادق البلاد حتى 15 أبريل المقبل، على أن يتم خلال هذه الفترة استكمال أعمال تعقيم وتطهير كل المتاحف والمناطق الأثرية والفنادق على مستوى الجمهورية.

ولم تتوقف الإجراءات التي اتخذتها مصر حول الوقاية والتعقيم فقط، وإنما اتخذت مجموعة الإجراءات الاقتصادية لمنع تأثير الاجراءات السابقة على المواطنين، وتضمنت القرارات خفض سعر الغاز الطبيعي للصناعة عند 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وخفض أسعار الكهرباء للصناعة للجهد الفائق والعالي والمتوسط بقيمة 10 قروش، وعن تثبيت وعدم زيادة أسعار الكهرباء لباقي الاستخدامات الصناعية لمدة من 3 – 5 سنوات مقبلة.

وشملت القرارات توفير مليار جنيه للمصدرين خلال شهري مارس وإبريل 2020 لسداد جزء من مستحقاتهم، وفقًا للآليات المتفق عليها مع سداد دفعة إضافية بقيمة 10% نقدًا للمصدرين في يونيو المقبل.