الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض

توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء اللواتي يرضعن أطفالهن قد يقللن من خطر الإصابة بسرطان المبيض في وقت لاحق من الحياة بنسبة تصل إلى 24 في المائة.

وأظهرت نتائج الدراسة - التي نشرت فى عدد إبريل من مجلة (جاما) الطبية - أنه كلما امتدت فترة الرضاعة الطبيعية، زادت قدرة السيدات على تقليل مخاطر إصابتهن بسرطان المبيض.

وأشار الباحثون إلى ارتباط الرضاعة الطبيعية للأطفال لمدة 12 شهرًا أو أكثر بانخفاض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 34 بالمائة.

وقالت الدكتورة ناوكو ساساموتو، الباحثة المشاركة في أمراض النساء والتوليد وعلم الأحياء الإنجابية في مستشفى بريغهام للنساء في بوسطن، إن الرضاعة الطبيعية لأي طفل، حتى ولو من شهر إلى ثلاثة أشهر يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض.

"نأمل أن تدعم هذه النتائج الأمهات اللاتي اخترن الرضاعة الطبيعية والأطباء الذين يرعون النساء الحوامل والمرضعات. بالإضافة إلى ذلك، نأمل أن تدعم هذه النتائج سياسات لبناء بيئات داعمة للأمهات اللواتي يختارن الرضاعة الطبيعية".


وشددت "ساساموت" على أن النتائج التي توصلوا إليها تنطبق فقط على النساء اللواتي ولدن، حيث لم يتم تضمين النساء بدون أطفال في التحليل.

ووجد الباحثون أن الرضاعة الطبيعية ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 24 في المائة، في حين أن الرضاعة الطبيعية لمدة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر قللت من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 18 في المائة، عند المقارنة بالنساء اللواتي لم يرضعن أبدًا، أفاد الباحثون أيضًا أن الرضاعة الطبيعية خلال السنوات العشر الماضية قللت من خطر الإصابة بنسبة 44 بالمائة وخفضت الرضاعة في الثلاثين عامًا السابقة من المخاطر بنسبة 17 بالمائة.

وقالت ساساموتو: "أظهرت دراستنا أن الرضاعة الطبيعية كانت مرتبطة بخفض خطر الإصابة بسرطان المبيض، بما في ذلك النوع المصلي عالي الدرجة وهو النوع الفرعي الأكثر شيوعًا وفتكًا، الأهم من ذلك أن هذه الفائدة تتجاوز أي فائدة للحمل وحده".