رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى تجليها.. كواليس توثيق ظهور العذراء بكنيسة الزيتون

كنيسة الزيتون
كنيسة الزيتون

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الخميس، بتذكار تجلي السيدة العذراء مريم بكنيستها بمنطقة الزيتون، يوم 2 أبريل عام 1968م.

وتسلط "الدستور" في التقرير التالي كيف وثقت الكنيسة كواليس تجلي السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون.

بداية التجلى

وبدأ تجلي العذراء بكنيستها بمنطقة الزيتون في عهد الراحل البابا كيرلس السادس، وفقًا لكتاب "قصة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الجزء السابع " للمؤرخة القبطية إيريس حبيب المصري، من خلال ملاحظة عمال شركة النقل العام بالجراج المجاور للكنيسة من خلال ظهور سيدة على شكل نوراني بهذا الوقت، حتى تحققوا من كونها السيدة العذراء مريم، وعقبها رددوا هتافات "ستنا مريم،، ستنا مريم" وانتشرت أنباء ظهورها بجميع أنحاء القاهرة وكل محافظات.

وظل تجلى العذراء سواء بظهورها بشكلها النوراني أو في شكل حمام كبير مضئ، لحوالي أكثر من عامين بشكل متواصل.

جمال عبد الناصر يشاهد تجلي العذراء مريم

وثقت الصحف المصرية بذلك الوقت ظهورات وتجلي السيدة العذراء مريم، ولعل من أبرز الذين رأوا تجليها بذلك الوقت الراحل الرئيس جمال عبد الناصر.

وأشار كتاب "قصة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالجزء السابع " إلى أن جمال عبد الناصر وحسين الشافعي أرادا التحقق من تجلى العذراء مريم بكنيستها بالزيتون، فقصدا بيت "أحمد زيدان "كبير تجار الفاكهة بذلك الوقت، وكان بيته ملاصقًا للجراج أى مواجههًا للكنيسة.

وفي تلك الليلة ظهرت العذراء مريم بهيئتها كاملة على القباب بالكنيسة من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحا ً.

كيف تحققت الكنيسة من تجلى العذراء مريم؟

تحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على التأكد من أى ظهورات أو تجليات أو معجزات تحدث بها للتأكد من مدى مصدقيتها، لذلك قام البابا كيرلس السادس بتشكيل لجنة كنسية للتحقق من تجلى العذراء مريم بكنيستها بالزيتون بعام 1968م.

وضمت اللجنة الكنسية كلًا من الأنبا أثناسيوس، والقمص مرقص غالي وكيل عام البطريركية، والقمص جرجس مدير الديوان البطريركي، والقمص بنيامين كامل سكرتير البابا كيرلس بذلك الوقت، وعهد اليهم بتقصي الحقائق قبل إصدار بيان رسمي في 4مايو بعام 1968م يؤكد حقيقة تجليها بالزيتون.

وعلى أثر هذه اللجنة انعقد مؤتمر صحفي بشهر مايوم بالعام ذاته، يؤكد حقيقة تجلى العذراء مريم بكنيسة الزيتون للصحف المصرية بل والعالمية أيضًا.

تجلى العذراء مريم تسرده الكتب بالإنجليزية

لم يكن ظهور وتجلى السيدة العذراء مريم بالزيتون محل اهتمام مصر والمصريين فقط، بل توافد على مصر وكنيستها الكثير من الأجانب للتحقق من هذا الأمر ورؤيته على أرض الواقع، ولعل بعض الكتب وثقت هذا الأمر باللغة الإنجليزية ليشهد عن هذا الحدث كل العالم وليس مصر فقط.

وثق الراهب الدومنيكاني الكاثوليكي "جيروم بالمر" وهو راهب أمريكي، واقعة تجلى العذراء مريم بالزيتون بعد زيارته إلى الكنيسة بذلك الوقت، ثم سرد كل وقائع التجلي بكتاب باللغة الإنجليزية بعنوان"سيدتنا تعود إلى مصر"

كما وثقت السيدة "بيرل زكي"وهي سيدة أمريكية متزوجة من قبطي معجزة تجلي العذراء مريم بعد زيارتها إلى مصر، وحضور وقائع التجلي، والحديث مع كل من شهد هذا التجلي، وذلك من خلال كتابها الذي كان باللغة الإنجيلزية أيضًا وحمل عنوان "سيدتنا مريم تزور مصر ".

كما أراد الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي بعهد البابا كيرلس توثيق تجلى العذراء مريم للعالم من خلال كتاب صادر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باللغة الإنجيلية بعنوان "التجلي"، ليكون شهادة "للذين هم من الخارج ".