رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحقيقة الكاملة.. بث مباشر من داخل الحجر الصحى للعائدين من الخارج

 الحجر الصحى
الحجر الصحى

أشاد عدد من المصريين العائدين من الخارج، عبر رحلات استثنائية سيّرتها الدولة استجابة لاستغاثات ومطالبات أبنائها بإعادتهم، خصوصًا العالقين بسبب الإجراءات الاحترازية التى تتخذها مصر ومعظم دول العالم لمواجهة انتشار فيروس «كورونا المستجد» وعلى رأسها وقف حركة الطيران- بجهود الحكومة المصرية فى مواجهة تفشى فيروس كورونا.

وأشار عائدون، تحدثوا إلى «الدستور»، إلى أنهم وقّعوا، قبل أن يستقلوا الطائرات، إقرارات بالدخول إلى حجر صحى فور وصولهم إلى البلاد، للتأكد من حملهم الفيروس من عدمه، مشددين على أنهم يحظون برعاية كاملة منذ وصولهم مع مستوى خدمات مميز. ونفوا الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن سوء الخدمات المقدمة لهم، داعين الجميع للتحلى بالمسئولية والوقوف بجانب الدولة، التى لا تبخل عن أبنائها بشيء، فى ظل هذه الأزمة الإنسانية العالمية.


مروة الحفناوى: ضباط المطار والأطباء عاملونا برقى شديد كأننا أهلهم.. ولم نواجه مشكلات
قالت مروة الحفناوى، العائدة من لندن، إن جميع العائدين تلقوا معاملة طيبة فور الوصول إلى المطار عكس ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعى، موضحة: «فور الوصول دخلنا إلى حجر صحى، ولم نواجه أى مشكلات سوى مع المصريين الذين لا يريدون الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، أو الالتزام بالقواعد التى وضعها الضباط فى المطار أو الأطباء».
وأضافت: «ناس كتير كانت بتتعامل بهمجية غريبة خلت وقت الحصول على جواز السفر طويل جدًا»، مشيرة إلى أن معاملة الأطباء وضباط الشرطة كانت على أعلى مستوى على الرغم من أن عدد العائدين كان كبيرًا.
وواصلت: «كانوا خايفين علينا جدًا كأنهم أهلنا، والموضوع كان عظيم جدًا وأول مرة نحس بقيمتنا وخوف الحكومة المصرية على أبنائها»، مشددة على أن الحكومة تمكنت من إدارة الأزمة بشكل احترافى ومنتهى المهنية والشفافية والاهتمام. وذكرت أن الحكومة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية للحفاظ على أبنائها من الإصابة بالفيروس، وذلك مقارنة بدول كبرى قررت التأخر فى عدد من الإجراءات الاحترازية حتى لا ينهار اقتصادها.
وأعربت عن فخرها الشديد بالرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى رفع شعار «صحة المواطن أولًا»، مقارنة بأى شىء آخر، مختتمة: «اللى حصل معانا فى الحجر أكد إن إحنا بنستثمر فى الناس، وأنا حسيت بما فعلته الدولة وأن صحة المواطن المصرى أولًا وفوق كل حاجة».


أيمن همام: مندوب «الصحة» أبلغنا بعدم تحمل أى تكاليف

«أنا مش جاى أسبب عدوى للناس والله.. أنا كل همى إنى كنت أرجع فى وسط أهلى وناسى ومكنش لوحدى».. بتلك الكلمات بدأ أيمن همام، العائد من لندن، حديثه لـ«الدستور»، مشيرًا إلى ضرورة وضع العائدين فى الحجر الصحى لمدة تتراوح بين ١٤ و٢٨ يومًا وهى فترة حضانة الفيروس، وذلك للتأكد من الإصابة من عدمه.
وقال: «لم تفرض الحكومة المصرية أى قيود على عودة أبنائها نهائيًا، على العكس. ففور وصولى لمطار لندن أبلغتنى الحكومة البريطانية بأن شرط عودتنا الوحيد للقاهرة هو بقاؤنا فى الحجر الصحى، أى قبل أن تطأ أقدامنا الطائرة العائدة بنا إلى أرض الوطن تم إبلاغنا بما سيحدث»، مضيفًا: «ولو عايز ألغى الحجز شركة مصر للطيران قالت هتدينا الفلوس».
وأشار إلى أن «مدة الانتظار قبل الذهاب إلى فندق الحجر كانت ما بين ساعة إلى ساعتين نتيجة عدوانية وسوء تعامل بعض المصريين العائدين من إنجلترا».
وأضاف: «أما بالنسبة لمعاملة الضباط والعاملين فى الفندق فهى أكثر من رائعة، خاصة مع وجود مندوب عن وزارة الصحة أكد لنا عدم تحملنا أى أموال مقابل الحجر».
وذكر أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر، إلا أنها لم تتخل عن أبنائها، وقال: «هذا جهد مشكور من رئيس الجمهورية، ويدفعنى إلى نشر ما حدث معنا بجميع أنحاء العالم، لإيضاح مدى جمال مصر وروعة شعبها وحكمة رئيسها وحكومتنا».
وشدد على أن مصر أعظم البلاد إدارة لأزمة فيروس كورونا، موضحًا: «اهتمام الحكومة بولادها ده عظيم عكس المأساة فى إنجلترا، خاصة لما فتحت المجال الجوى مخصوص، فى حين إن الإسعاف فى إنجلترا كانت بترفض تنقل حالات وخايفة على نفسها من الإصابة.. والله أنا جاى هربان من هناك عشان أعيش فى أمان فى بلدى».
واختتم: «القيادة المصرية تعاملت مع الموضوع بشكل رائع وعظيم جدًا، وأثنى مليون مرة على قرارات الرئيس السيسى».


صابر بشير: مواعيد منضبطة لـ«الوجبات الثلاث»

قال صابر بشير، كان يعمل مرشدًا سياحيًا فى فرنسا، إن غرفته رقم ٢٢٥ داخل مستشفى الحجر الصحى بالإسماعيلية تحظى بتعقيم كامل ودرجة عالية جدًا من النظافة، مشيرًا إلى أن الفرق الطبية تعمل على خدمة المرضى بكل اهتمام بجانب «الخدمة الفندقية فى وجبات الطعام».
وأضاف «صابر» أنه فور وصوله إلى مصر منذ أيام قلائل، أثبت الكشف عليه داخل المطار أنه مصاب بالفيروس، ومن ثم طلب منه أحد الأطباء المكوث لانتظار سيارة الإسعاف التى ستنقله لمستشفى الحجر بالإسماعيلية.
وذكر أنه فور وصوله وجد مجموعة من الأطباء فى انتظاره، لتوقيع الكشف الطبى عليه، متابعًا: «أول ما وصلت غرفة العزل الممرضة طلبت منى أغير ملابسى وعقمت لبس جديد كان معايا حتى لا ينتشر الفيروس داخل الغرفة بسبب الملابس».
ولفت إلى أن غرفته تعقم ثلاث مرات يوميًا، بعد أن تنظفها الممرضة، وتتأكد من نظافة دورة المياه الخاصة، مشيرًا إلى أن هناك ممرضة تجلس فى طرقات مستشفى الحجر الصحى، تطلب منهم عدم الخروج من الغرف، وتمنعهم من التنقل من عنبر لآخر.
أما عن وجبات الطعام، فقال «صابر» إن المستشفى يقدم ثلاث وجبات طعام رئيسية، إلى جانب المشروبات بمستوى نظافة كبير، منوهًا بأن الطعام يوزع على الغرف يوميًا فى مواعيد محددة، فوجبة الإفطار من التاسعة للعاشرة صباحًا، والغداء من الرابعة للخامسة، والعشاء فى تمام العاشرة، وكل ذلك يقدم فى أطباق تستخدم مرة واحدة فقط.

هشام صلاح:
غياب النظافة «شائعة».. أنصح الجميع بالابتعاد عن الشائعات.. و«لازم نقف جنب البلد»
ذكر هشام صلاح، ٣٠ عامًا، أنه وصل إلى مصر على متن الطائرة التى سافرت فى رحلة استثنائية لنقل المصريين العالقين بفرنسا، أمس الأول، وقبل أن تطأ قدماه الطائرة وقع على إقرار يؤكد موافقته على الخضوع للحجر الصحى بمجرد وصوله.
وأضاف أنه فور وصولهم إلى مطار القاهرة، استقبلهم فريق طبى ليوقع عليهم إجراءات الكشف عن فيروس كورونا، وعلى الرغم من أن معظم الحالات كانت نتائجها سلبية فـإن المسئولين أخبروهم بأن عليهم الانتظار لنقل عدد منهم إلى مستشفى بنها للحجر الصحى، معلقًا: «بالطريقة دى مصر مش هتبقى مليانة بالوباء علشان اللى جاى من برة مش هيعدى حد».
وواصل: «على الرغم من أن التحاليل الأولية سلبية، فإن أعضاء الفريق الطبى لم يسمحوا لى بالذهاب لرؤية أمى، التى كانت تقف فى مكان قريب جدًا من المطار، خشية أن أكون فى فترة حضانة المرض، فينقل إليها»، مشددًا على أن «الاهتمام بعودة المغتربين ووضعهم فى الحجر الصحى شىء مهم جدًا يساعد فى عملية محاصرة الفيروس».
وأشار إلى أن كل الشائعات التى يتداولها المواطنون حول عدم نظافة مستشفيات الحجر الصحى ليست صحيحة، لأن المكان ينظف ويعقم كل ١٢ ساعة، كما أن الطعام يأتى فى موعد محدد، وفريق الأطباء والتمريض مهتم جدًا بمتابعة الحالة الصحية.
وقال: «البلد بيمر باختبار صعب لازم نقف جنبه.. مفيش أى داعى للهجوم»، مؤكدًا أن مصر قامت بنقلة كبيرة فى ملف الصحة، خلال الفترة الماضية، وكان ذلك واضحًا فى التعامل مع فيروس كورونا، ومشددًا على أنه من مصلحة الجميع مساعدة الدولة وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة.


روان غديرى:الرعاية فائقة و«الدولة بتحمينا»
«كنت فى كابوس.. ناس كتير بتموت ومفيش مكان فى المستشفيات، ومحدش كان بينزل من البيت مهما كانت الأسباب».. هكذا عبرت روان بيومى غديرى، ١٦ عامًا، عن الوضع فى باريس بسبب انتشار فيروس كورنا.
وقالت «روان» إنها عادت إلى مصر، أمس الأول، على متن رحلة استثنائية، رفقة شقيقتها ووالدها، مشيرة إلى أنهم وقّعوا، قبل أن يستقلوا الطائرة، إقرارًا بالخضوع للحجر الصحى فور وصولهم إلى مصر.
وأضافت أنه فور الوصول إلى المطار أُجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، وعلى الرغم من أن الكشف المبدئى أكد سلبية الإصابة فإن الطاقم الطبى أخبرها بأن عليها المكوث فى الحجر الصحى أسبوعين كاملين للتأكد من سلامتها.
وواصلت: «ملقيناش بره الاهتمام ده، بسبب إن عدد المصابين كتير، وعدد المستشفيات قليل»، متابعة: «إجراءات الحجر الصحى الأخيرة بتحمينا إحنا قبل ما تكون بتمنع انتشار الفيروس».
وشددت على أن الإجراءات التى اتخذتها وزارة الصحة بشأن الحجر الصحى للعائدين مهمة جدًا لعملية السيطرة على الفيروس، حتى لا ينتشر بشكل كبير بين المواطنين، مؤكدة أن الرعاية بمستشفى حميات بنها للحجر الصحى «فائقة للغاية».

ناصر حسنى: وجدت اهتمامًا لم أره دول أوروبا
كشف ناصر حسنى، ٢٥ عامًا، يعمل طاهيًا فى مطعم إيطالى، عن أنه فور عودته إلى مصر أُجرى له التحليل المبدئى فى مطار القاهرة الدولى، الذى أثبت أنه حامل فيروس «كورونا»، ومن ثم تم نقله إلى مستشفى أبوخليفة المخصص للحجر الصحى بالإسماعيلية.
وقال إنه فور وصوله إلى مستشفى الحجر الصحى كان فى استقباله عدد من الأطباء، الذين وقعوا الكشف عليه، وأجروا له التحاليل والأشعة الطبية، متابعًا: «بعد كده انتقلت لقسم العزل وده فى مبنى بعيد عن باقى المستشفى».
وشدد على أنه وجد فى مستشفى الحجر الصحى رعاية صحية مميزة، لم يرها فى دول أوروبا التى افترشت الشوارع لاستيعاب أعداد المرضى التى قُدرت بالآلاف، منوهًا إلى أن مصر أثبتت أنها قادرة تمامًا على إدارة الأزمة.
وأشار إلى أن غرف الإقامة تعقم ٣ مرات فى الأسبوع بعد أن تنظفها إحدى الممرضات بالكلور والمطهرات، كما أن ملابسه تلقى نفس الرعاية، مضيفًا أن وجبات الطعام تكاد تكون فندقية، مطالبًا رواد مواقع التواصل الاجتماعى بمراعاة المعركة التى تمر بها البلاد ونقل صورة أكثر واقعية عن مستشفيات الحجر الصحى.