رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحوال: تركيا تشن حربًا إعلامية للتنصل من صلتها بالقاعدة وداعش

تركيا
تركيا

كشفت صحيفة أحوال التركية، اليوم الخميس، عن خطوات تقوم بها الاستخبارات التركية في حملاتها الإعلامية، حيث تسعى لنفي علاقتها بالتنظيمات الإرهابية في بعض الدول العربية.

يأتي ذلك بعد إعلان السلطات التركية قرار تجميد أصول 3 منظمات مدرجة على قائمة المنظمات ذات الصلة بتنظيمي داعش والقاعدة، تماشيًا مع قرار مجلس الأمن الدولي.

وذكرت الصحيفة أن القرار دخل حيز التنفيذ صباح اليوم، إثر نشره في الجريدة الرسمية للدولة التركية، بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتواجه أنقرة انتقادات إقليمية ودولية واسعة نتيجة دعمها الكبير للتنظيمات المتطرفة في الشرق الأوسط وخاصة تنظيم داعش الإرهابي، والعمل على تأمين ملاذات آمنة لعناصره في دول أخرى كليبيا واليمن بعد القضاء التام على قدرات التنظيم في كل من سوريا والعراق.

وأثارت العملية الأمريكية التي أدت إلى مقتل زعيم داعش أبوبكر البغدادي في قرية شمال غربي سوريا نهاية العام الماضي، على بعد 5 كيلومترات فقط من الحدود التركية، تساؤلات حول علاقة تركيا بالجهاديين المتطرفين في سوريا.

وخرجت تقارير في وقت لاحق تشير إلى أن أنقرة أبلغت بالعملية فقط يوم تنفيذها، وهو الأمر الذي عزز ما يثار منذ فترة طويلة حول علاقة تركيا بتنظيم داعش.

ومن جانبها أنكرت أنقرة بشدة هذه الادعاءات، وجددت التأكيد على أن تركيا عانت أكثر من أي بلد آخر من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، حيث أدت هجمات تفجيرية كبيرة وعمليات إطلاق نار إلى مقتل المئات في أنحاء البلاد.

كما أكد أعضاء تنظيم داعش المقبوض عليهم أيضًا التعاون مع تركيا، وقالت عدة مصادر إن مقاتلي داعش يتلقون العلاج في المستشفيات التركية.

يذكر أن موقع نورديك مونيتور الإخباري نشر تقريرين أشار فيهما إلى أن وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية أكدت في تقرير سري لها أن تركيا وقطر دعمتا جبهة النصرة، وكشفت فيه التنسيق المتبادل بين المخابرات التركية والجماعات المتطرفة في سوريا، وبخاصة تنظيم داعش، وتنظيم النصرة (هيئة تحرير الشام).

ولفت التقرير إلى أن المخابرات التركية كانت تعرف جميع قرى ومدن داعش في شمال سوريا، وحاولت الحكومة التركية استثمار التفاعل الدولي الإيجابي فيما يتعلق بالقضاء على أبوبكر البغدادي، ومحاولة الإيحاء بدور فاعل لأنقرة في محاربة الإرهاب بينما كانت تتأكد يومًا بعد يوم الصلات الوثيقة التي تجمع بين المخابرات التركية وداعش.