رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى مخرج «العزيمة» وتدشين تيار الواقعية في السينما المصرية

المخرج كمال سليم
المخرج كمال سليم

يقول عنه المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي "جورج سادول" في موسوعته الضخمة "تاريخ السينما في العالم" عن الفيلم ومخرجه: "إن فيلم العزيمة يعرض مضمونًا فكريًا يشغل قطاعًا هامًا من قطــاعــــات المجـتـمـــع، ويعتبر أحد الأفلام الرائدة في تاريخ السينما العالمية، الذي يشير لظهور المذهب الذي عرف بعد ذلك في إيطاليا باسم "الواقعية الجديدة"٬ لقد وقفت السيـنما المصرية بهذا الفيلم على ارض صلبة ودخلت به مجال التعبير الواقعي فــي مجال الفن والفـكر".

إنه رائد التيار الواقعي في السينما المصرية٬ كمال سليم والذي تحل اليوم ذكري رحيله الــ 75 حيث ولد في 19 نوفمبر 1913 بحي الظاهر وتوفي في الثاني من أبريل 1945 وبحسب المورخ " سامح جميل " كان والد كمال سليم يملك متجرًا لبيع الحرير، فلما توفي أصبح كمال هو المسؤول عن العائلة باعتباره الأخ الأكبر، ولكن بدلا من أن يتولى إدارة المتجر سافر إلى فرنسا لدراسة السينما، وبعد أيام من وصوله اغتال مجهولون الرئيس الفرنسي، فتم ترحيله إلى مصر وبعد عودته قرر دراسة السينما بشكل مستقل، كما جسد دور الرجل المحبط في فيلم «ابتسامة الشيطان»، ثم نجح في الحصول على فرصة لإخراج فيلم «وراء الستار» بتمويل من صاحب شركة أوديون للأسطوانات.

يقول الكاتب والناقد عبدالغني داود: إن سليم بدأ مسيرته بتعيينه في استوديو مصر وبدأ بكتابة سيناريو فيلم الدكتوروأخرجه نيازي مصطفي في 1939 وأن أول فيلم أخرجه سليم «وراء الستار» كان كوميديا وبه أخطاء التجربة الأولي وأن الأفلام التي أخرجها مأخوذة عن أعمال عالمية سينمائية أوأدبية وقبل كونه سينمائيا فهو فنان تشكيلي.

أخرج خلال مسيرته الفنية القصيرة،عشرة أفلام وتوفي قبل أن يتم الثانية والثلاثين من عمره الذي يكاد يبدأ به المخرجون مسيرتهم منذ التسعينيات وقد أنجز هذه الأفلام معتمدا على الذات والموهبة الفردية في ظروف صعبة لاتسعفه فيها الإمكانات."

كتب سيناريوهين لمخرجين٬ منها فيلم " محطة الأنس " للمخرج عبد الفتاح حسن٬ وفيلم "قصة غرام" للمخرج محمد عبد الجواد، ولم يكتفي فقط بكتابة أفلامه وإخراجها٬ وإنما عمل كمونتير في فيلمين هما: العزيمة٬ وراء الستار.