رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشف تفاصيل جديدة «مرعبة» عن فيروس كورونا

كورونا
كورونا

بعد انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، أوصت منظمة الصحة العالمية باتخاذ بعض الاحتياطات لتجنب الإصابة به، وتعاملت الحكومات والمجتمعات والأفراد مع الوباء العالمي بجميع الطرق، على رأسها الحجر الصحي، زيادة نسبة الوعي بشأن النظافة الشخصية، واتباع ما يمكن من سبل الوقاية للحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا كشفت فيه عن دراسة أمريكية تحليلية حديثة عن الأسباب التي جعلت فيروس كورونا المستجد ينتشر بسرعة كبيرة بين الأشخاص ويتفشى في أغلب دول العالم بشكل مخيف ليصبح وباء عالمي.

وجاء في التقري، قول بعض علماء هذه الدراسة التي أجريت في جامعة "مينيسوتا" الأمريكية، إنهم توصلوا إلى تفاصيل دقيقة وحاسمة تتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد وتدل على أن كورونا أكثر خطورة وأسرع انتشار من باقي فيروسات عائلته، بعدما طور سلوكه ليصبح أشد فتكا.

وأوضحت الدراسة، أن التضاريس التي تشبه "المسامير" على سطح فيروس كورونا التي تلتصق بالخلايا البشرية، أقوى بنحو 4 مرات من تلك الموجودة في فيروس "سارس"، الذي تسبب في مقتل المئات من الأشخاص قبل عدة سنوات.

وأكد الباحثون، بأن جزيئات الفيروس التي يتم استنشاقها من خلال الأنف أو الفم لديها فرصة كبيرة للالتصاق بالخلايا الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي، ما يعني أن الإصابة بالعدوى تحتاج عدد أقل من جزيئات الفيروس في أغلب الأحيان.

وأجرى علماء هذه الدراسة في جامعة "مينيسوتا" الأمريكية على الجزئيات الموجودة على سطح كورونا، وهي عبارة عن طبقة من البروتين، ووجدوا بأنه عندما يصادف فيروس كورونا المستجد خلية بشرية، فإن جزئيات البروتين الموجودة على سطحه تلتصق بها، وإذا سمحت الخلية بامتلاك تلك الجزئيات، فإن الفيروس ينجح في التكاثر بصورة كبيرة.

وقال الدكتور فانج لي، قائد الفريق الأمريكي في الأبحاث: "تظهر النتائج أن فيروس كورونا المستجد طور استراتيجية جديدة في الوصول إلى جسم الإنسان مقارنة بفيروس سارس، ما أدى إلى انتشار أكبر بين الناس، فنحن نعلم أن فيروس كورونا يتصرف بشكل مختلف تماما عن عائلته، فهو يصيب الحلق والأنف بكفاءة، ما يتسبب في أعراض خفيفة تشبه البرد، في حين أن سارس مثلا يستهدف الرئتين".