رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدارة مستشفي أبوخليفة بالإسماعيلية تستجيب لمطلب زوجة الشهيد اللواح

الدكتور أحمد اللواح
الدكتور أحمد اللواح

وصلت مساء، أمس الثلاثاء، أمل محمد، زوجة الدكتور أحمد اللواح، أستاذ «الباثولوجيا الإكلينيكية» بكلية الطب جامعة الأزهر، الذى توفى إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، ونجلته إسراء إلى الحجر الصحي بمستشفى أبو خليفة في محافظة الإسماعيلية، لثبوت إيجابية حالتهما.



وفور وصولها، قالت زوجة الشهيد اللواح للطاقم الطبي: «عندي طلب واحد أتمنى تنفذوه. أقعد مع بنتي إسراء في حجرة العزل نفسها حتى أطمأن عليها، وأكون بجانبها لسوء حالتها النفسية» الأمر الذي لبته لها إدارة المستشفي على الرغم من صعوبته.

وأضافت أن التحاليل أكدت سلبية إصابة نجلها محمد بالفيروس، رغم معاناته من حساسية على الصدر، مشيرة إلى أنه من المقرر إجراء تحليل آخر عقب 24 ساعة للتأكد من عدم إصابته بكورونا.

وقالت السيدة «أمل»، في وقت سابق لـ«الدستور»، إنها تلقت اتصالا هاتفيا بإيجابية التحاليل التي أجرتها، لتنقل على إثرها للحجر الصحي بمستشفى أبوخليفة، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بإصابتها، ولكنها كانت تخشى من إصابة نجلها، والحمد الله أثبتت التحاليل سلبية إصابته، وأوضحت أن ما حدث لها قدر مكتوب عند ربنا ولا يمكننا تغييره، مشيرة إلى أن زوجها الراحل عزل نفسه عنهم فور بدء ظهور أعراض المرض عليه، وتواجد في غرفة بمفرده، وكذلك حمام خاص به، ولم يختلط بنا، ولكن قدر الله فوق كل شيء.

وأشارت إلى أنها توجهت لمستشفى الحميات لإجراء الكشف عليها، للاطمئنان على عدم إصابتها هي ونجلها «محمد»، البالغ من العمر ١٣ عامًا، لاختلاطهما بزوجها وابنتها المصابة بالفيروس، الموجودة حاليًا في الحجر الصحي بمستشفى «أبوخليفة» بالإسماعيلية، خاصة في ظل معاناة نجلها من حساسية على الصدر.

وأضافت: «تم إجراء الكشف اللازم علىّ أنا ونجلى، وتبين عدم وجود أى أعراض بنا، وأخبرونا بأنه لا حاجة لإجراء تحاليل كورونا، لكننى طلبت إجراءها للاطمئنان على نجلي، ثم عدت إلى منزلي، حتى تلقيت اتصالًا هاتفيًا من اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لتعزيتي وإبلاغي بأنه سيرسل فريقًا طبيًا لإجراء تحاليل كورونا لي أنا ونجلي في المنزل، ومن المقرر ظهور النتيجة خلال ٢٤ ساعة».

وعن زوجها الراحل، قالت: «طالبوه بغلق معمل التحاليل الخاص به مثل أغلب المعامل فى بورسعيد، لكنه رفض بسبب وجود حالات تحتاج التحاليل لإجراء عمليات، حتى أجرى التحاليل لشخص مصاب بفيروس كورونا دون علمه، ليخبروه بعدها في مستشفى الحميات بذلك».

وشعر الطبيب الراحل بارتفاع في درجة الحرارة، مساء الإثنين الماضي، واعتقد أنه «دور برد» عادي، وعزل نفسه في جزء محدد من المنزل لعدم نقل العدوى-حال إصابته- لأي شخص من العائلة، وكان يتابع مع عدد مع الأطباء، وتناول العديد من الأدوية، ثم أجرى أشعة على الصدر، الجمعة الماضي، وتبين أنه مصاب بتليف في الرئتين، وعقبها انتقل لمستشفى في بورسعيد، ومنه لمستشفى «أبوخليفة»، حيث توفى هناك، وفق زوجته.