رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينها الإسهال.. أعراض أخرى لكورونا

أعراض  كورونا
أعراض كورونا

بعد انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، أوصت منظمة الصحة العالمية باتخاذ بعض الاحتياطات لتجنب الإصابة به، وتعاملت الحكومات والمجتمعات والأفراد مع الوباء العالمي بجميع الطرق، على رأسها الحجر الصحي، زيادة نسبة الوعي بشأن النظافة الشخصية، واتباع ما يمكن من سبل الوقاية للحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا عن تواصل الجهود البحثية التي يبذلها العلماء في كل مكان بهدف التعرف أكثر على فيروس كورونا المستجد، ثم محاولة اكتشاف أدوية أو لقاحات تحد من انتشاره، ومن ضمن تلك الجهود هي التي يقوم بها باحثون صينيون، وتوصلوا من خلالها لبيانات جديدة تبين أن وباء كورونا المستجد قد يخلف آثار ضارة بالكبد والجهاز الهضمي.

واكتشف الباحثون أنه بالرغم من أن الأعراض التنفسية هي أكثر أعراض الوباء شيوعا بين المصابين، غير أنها ليست الأعراض المبكرة الوحيدة الدالة على الإصابة بالفيروس، فالإسهال، الغثيان، التقيؤ ووجع البطن كلها أعراض تم توثيقها بشكل كبير، وغالبا ما تسبق الأعراض التنفسية، كما اتضح من ملاحظات الباحثين في دراستهم التي شملت 138 مريض في إحدى المستشفيات في مدينة ووهان الصينية.

كما أشارت دراسة نشرت مؤخرا إلى اكتشاف فيروس كورونا المستجد في براز أكثر من 50% من المرضى المصابين المقيمين بالمستشفى، واكتشف الباحثون أن الكبد يصاب بحالة من الضعف عند الإصابة بكورونا المستجد، تماما كما كان الحال عند الإصابة بفيروس "سارس"، حيث أن 60% من مرضى "سارس" عانوا من ضعف بوظائف الكبد بعد إصابتهم.

وأوضح الباحثون أن إصابة هؤلاء المرضى بضعف في وظائف الكبد لديهم نتجت عن معالجتهم ببعض الأدوية، بالنظر إلى أن معظمهم قد تمت معالجتهم بجرعات عالية من مضادات الفيروسات المزمنة، المضادات الحيوية والستيرويدات.

وتابع الباحثون أن الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد هم عادة الأشخاص كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مصاحبة مثل مرض السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.

وهو نفس الشيء بالنسبة لهؤلاء الأشخاص المعرضين بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض الكبد الأساسية غير المعروفة، وخاصة مرض الكبد الدهني غير الكحولي، فذلك قد يجعلهم أكثر عرضة لإصابة الكبد نتيجة الفيروس.

ومن المعروف أن أنزيمات الكبد ترتفع أثناء الالتهابات الجهازية، وأن الانفلونزا الموسمية لا تتسبب في حدوث التهاب بالكبد، وذلك يجب التعامل بكل حيطة وحذر مع الأشخاص الذين قد يكون لديهم مشكلات بالكبد أو الجهاز الهضمي عند الاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، حيث يجب أن يتم اختبارهم ثم عزلهم لحين التأكد من نتائج اختباراتهم.