رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع تفشي كورونا.. أردوغان يعرض حياة اللاجئين والأتراك للخطر

أردوغان
أردوغان

قال إيان جيه لينش، وهو كاتب مهتم بشؤون الشرق الأوسط، في مقاله على موقع "أحوال" التركي، إن أنقرة تحت حكم رجب طيب أردوغان تواجه تحديات صعبة بشأن احتواء أزمة فيروس كورونا، لافتا إنه مع إغلاق الحدود الدولية والقيود المفروضة على التنقل، فإن الأتراك والمهاجرين واللاجئين من ذوي الدخل المنخفض سيعانون أكثر من غيرهم، في ظل عدم قدرة الحكومة على استيعابهم أو علاجهم.

ونقل الكاتب عن إيرول ييبوك، خبير الهجرة والباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "CSIS"، قوله "إن تركيا تواجه تحديات اقتصادية صعبة للغاية في ظل القيود المفروضة على التنقل داخل تركيا ومنها وإليها"، مضيفا أن الاقتصاد التركي يعتمد على العمالة المهاجرة، حيث يستفيد بشكل كبير من التحويلات والعلاقات القوية بين الأتراك المغتربين في ألمانيا والولايات المتحدة وأماكن أخرى، وعائلاتهم في أرض الوطن.

وقال كيلسي نورمان، الباحث في شئون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس، إن العديد من المهاجرين في تركيا فقدوا وظائفهم مع إغلاق الحدود الدولية وفرض القيود اللازمة لتخفيف انتشار الفيروس، ما يعني ان الحكومة عليها أن توفر فرص عمل لهم أونقل تأشيراتهم متى تباطأ انتشار الفيروس، وهو ما يعد تحديا كبيرا للحكومة.

وتابع ان هناك الكثير منهم أيضًا يعملون في الاقتصاد غير الرسمي أو كعمال موسميين في ظروف عمل صعبة ومزدحمة للغاية، وهو ما يجعل تطبيق إجراءات العزل والوقاية أمرا صعبا، هذا إلى جانب أنهم ليس لديهم تأمين طبي، وهو ما يثير التساؤلات عن مدى قدرة الحكومة لتوفير الرعاية الصحية لهم، خصوصا وأن الكثير منهم من ذوي الدخل المنخفض وغير قادرين على تحمل تكاليف العلاج.

ودعا "نورمان" الحكومة إلى محاولة إيجاد حلول أفضل للاجئين الذين يزيد عددهم عن 4 ملايين في البلاد في الوقت الحالي، مستنكرا استخدامها اللاجئين كورقة للضغط على أوروبا دون مراعاة حالتهم الإنسانية الصعبة، مختتما "يجب على الحكومة التركية أن تمتنع عن هذا النوع من السلوك غير المسؤول، الذي يعرض حياة الأفراد للخطر ويزيد من احتمال انتقال الفيروس لهم".