رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ترامب وتميم والأغا».. قادة رفعوا شعار الاقتصاد أولًا بأزمة كورونا

ترامب وتميم والأغا
ترامب وتميم والأغا

"الصحة العامة أولًا" شعار رفعه عدد كبير من زعماء العالم سواء في منطقة الشرق الأوسط أو أوروبا، حيث أوقفت مصر وكثير من دول الخليج العمل في معظم المشروعات واعتمدت العمل من المنزل لتفادي أي تجمعات وأوقفت كافة الرحلات الخارجية والأنشطة السياحية بالكامل مع منح العاملين بهذه القطاعات إعانات شهرية.

وعلى الرغم من الخسائر الاقتصادية الضخمة إلا أن مصر لم تقدم على مخاطرة قد تهدد حياة الملايين من المصريين، وبالمثل في المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والمغرب العربي والقارة الأوروبية فيما عدا عدد قليل للغاية من الدول التي فضلت المصلحة الاقتصادية على الصحة العامة للمواطنين


-أردوغان يخشى على اقتصاده الهش ويخاطر بحياة الملايين من الأتراك

رفضت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتخاذ أي خطوات لحظر حركة المواطنين أو الإغلاق الحكومي الكامل للمؤسسات أو وقف حركة الطيران، من أجل اقتصاده الهش.

ومازال العمل ساري في تركيا، فالحافلات في اسطنبول مزدحمة للغاية، بسبب استمرار العمل وعدم توفير الدعم المادي اللازم.

وأكد الأتراك أنهم غير قادرون على المكوث في منازلهم لعدم توفيرالحكومة لهم أي بديل أو إعانات في ظل تفشي الفيروس التاجي.

وانقسمت الحكومة التركية لشطرين الأول بقيادة وزير الصحة فخر الدين قوجه الذي أصر على فرض الإغلاق الكامل لمنع تفشي الفيروس أكثر، والثاني بقيادة البيرات ألبيرق صهر أردوغان ووزير المالية الذي رفض الإغلاق الكامل خوفًا على الاقتصاد الهش.

وأعلن أردوغان حزمة من المساعدات المالية لمواجهة الفيروس ولكنها تستهدف أصحاب الشركات فقط، وتجاهل الشعب الذي مازال يعاني منذ الأزمة الاقتصادية التي اشتعلت في البلاد عام 2018.

-قطر تضحي بحياة العمال الوافدين 

خالفت قطر كافة المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، فيما يتعلق بالفيروس، حيث بذلت قصارى جهدها لحماية مواطنيها ووضعتهم في حجر صحي في أحد الفنادق الفاخرة القريبة من المطار ومنعت نزولهم العمل ووفرت كافة سبل الراحة لهم لعدم تعريضهم لأي خطر.

ولكن على الجانب الآخر، واصلت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها وفقًا لما نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية قبل عدة أيام بواقع 150 رحلة يوميًا بحجة إعادة المواطنين العالقين لبلدانهم مرة أخرى ولكن الحقيقة أنها ترغب في تعويض خسائرها المالية.

وقال رئيس شركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر إن السيولة النقدية في الشركة قاربت على النفاذ وهو ما دفعها لخرق حظر الطيران الدولي لإنقاذها من الخسائر.

أما منشآت كأس العالم فيستمر العمل بها على قدم وساق ولم يتوقف على الرغم من مطالبات منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس واتش بوقف العمل في التجمعات، كما أنها تحتجز مئات الآلاف من العمال من المنطقة الصناعية بما لا يتوافق مع تعليمات منظمة الصحة العالمية فيما يخص النظافة والبعد الاجتماعي.

-ترامب متهم بالتقليل من حجم الكارثة لحماية اقتصاده

وحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التقليل من حجم الأزمة التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية بأن الولايات المتحدة قد تكون منطقة وباء رابعة بعد الصين وإيران وإيطاليا.
ولم يتخذ ترامب كافة الإجراءات لدعم الشعب الأمريكي في مواجهة الفيروس، فلم يوافق على خفض الضرائب على دخول الأفراد ولا منح إعانات لمن توقفت أعمالهم والعمال لمساندتهم في هذه الكارثة.

-السويد ترفع شعار الاقتصاد أولًا

تأخر رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين في اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره، فلم يسير على خطى جيرانه في القارة العجوز.

واستمر العمل في السويد بصورة طبيعية للغاية، ما ساهم في انتشار الفيروس بصورة أسرع، حتى اتخذ رئيس الوزراء السويدي قرارات جديدة خلال الساعات الأخيرة بحظر التحركات ومنع التجمع لأكثر من 50 شخص، ليثير غضب واحد من أكثر شعوب العالم سعادة ويكشف الوجه الآخر له.