رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جلسة تصوير للعاملات بالحجر الصحى على غلاف مجلة «vouge»

vouge
vouge

فى حين يلتزم عدد كبير من سكان كوكب الأرض، الحجر الصحي، خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد، نجد أنه هناك أطقم طبية تلتزم بالعمل عن قرب مع الأشخاص المصابة بالفيروس القاتل، تداوي الالامهم، وتخفف عنهم، وتسهر على الاطمئنان عليهم، لهذا يمكننا تسمية العاملون بمجال الصحة ب"ملائكة الرحمة" على الأرض.

وهذا ما دفع مجلة "vogue" الشهيرة فى مجال الموضة والأزياء، إلى تقديم التحية للعاملات بالمجال الطبي، والاحتفاء بهن، من خلال جلسة تصوير خاصة لرصد بطولاتهن وما يقدمن من تضحية وتفانى لأجل تخطى هذه الأزمة التى حلت علينا بين ليلة وضحاها.
"شانتال فرح" مديرة وحدة للتعقيم
تقف شانتال فرح، مديرة وحدة التعقيم المركزي وغرفة الطوارئ وغرفة العمليات في مستشفى القديس جورجيوس الجامعي، فى جلسة التصوير ثابتة، مفعمة بالأمل، رغم الأزمة، فهى المسؤولة على الاختبارات الضرورية للتأكد من الإصابة، وتقول المجلة: "إن التعامل مع المصابين المحتملين بالفيروس يتطلب الحذر والتعاطف في الوقت ذاته"، مشيرة إلى أن الخوف من الإصابة واحتمال نقلها إلى آخرين، هى أمور تحاول من موقعها التخفيف من وطأتها على المريض.

"أشعر وكأنني فيروس متنقل، يخشاني الناس ويتفادون الاقتراب مني" هكذا تعبر شانتال عن تعاملها مع مصابي الكورونا، موضحة أن الناس يغفلون حقيقة مثل غيرها الكثيرين من العاملين في المجال الطبي، لديهم عائلات وأطفال ينتظرون نهاية يومهم ليرتموا بين أحضانهم، ولكن حماية المرضى هي تلتزم حرفيًا بتعليمات منظمة الصحة العالمية وتأخذ حرصها لحماية أسرتها.


"سالي البكاسيني" مسعفة بالصليب الأحمر
لم تتوانى سالي البكاسيني، مسعفة في الصليب الأحمر اللبناني، عن خدمتها للمرضى منذ أكثر من 12 عامًا، فتشبهها المجلة بأنها "أحد الجنود الأبطال الذين تجندوا لمواجهة هذا الفيروس الفتّاك"، وتعبر سالي عن هذه المرحلة أنها "دقيقة فعلًا تحمل تعبًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا، فحمل المريض ونقله بينما ترتدي الزيّ الخاص ليس بالأمر السهل" وأيضا لخوف من ردود فعل المصابين وطمأنتهم أن الفيروس كابوس سينتهي سريعًا إن التزم بالرعاية الصحية الضرورية.

فطالما ما تقول سالي للمرضى: "أنا حدّك" مؤكدة على دورها بأنهم بحاجةٍ لمن يشدّ على أياديهم ويبث الأمل في قلوبهم، وتضيف: "صعبٌ جدًا أن تُضحك المصاب أو أن تخفف من وطأة الفيروس بينما الخوف يعتريك أصلًا".
"سهى فخر الدين" اختصاصية في الطب العام
تشعر سهى فخر الدين، اختصاصية في قسم الأمراض المعدية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في لبنان.

بدورها الكبير في خوض الحرب مع فيروس كوفيد- 19، قائلة: "التزمت بالتضحية بنفسي من أجل إنقاذ حياة الآخرين منذ قررت دراسة الطب، وهذا الالتزام سيأتي دائمًا على رأس أولوياتي من دون أن يلغي طبعًا حياتي الشخصية والاجتماعية".

 لا تخاف سهى التقاط الفيروس بينما تنتقل بين المرضى، فهي تدرك أن الفيروس لا يشكل الخطر الوحيد الذي تواجهه يوميًا كطبيبة، فهى تحمي نفسها بالاطلاع العميق على الفيروس وكيفية انتقاله وتطبيق تدابير الاحتياطات المناسبة تمامًا كما توصي بها منظمة الصحة العالمية.

"سميرة سعيد" ممرضة ومشرفة تربوية
تتمسك سميرة سعيد، ممرضة ومشرفة تربوية بمستشفى رفيق الحريري، بدورها الإنساني على أكمل وجه، على الرغم من أنه لم يسبق لها أن تعاملت مع الأوبئة إلا أنها رغم ذلك رفضت أن تخلع عنها ثوب التمريض وأن تركن إنسانيتها جانبًا وأعلنت التزامها التام بعملها حتى انقضاء الأزمة، فقررت سميرة عزل نفسها كليًا عن الأخبار التي تتداولها الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتهدئة نفسها بنفسها قدر المستطاع واللجوء إلى المحبين الذين تثق بهم كأختها وابنها، قائلة: "بكاء أمي في كل مرة اتصل بها يرهقني إلا أن إيمانها بانتصارنا يرفع من معنوياتي"، مشيرة إلى أن المريض وإن كان ضعيفًا فهو أحيانًا مصدر قوة لها كممرضة وتشبثه بالحياة يحثها على دعمه من خلال تزويده بالمعلومات الصحيحة والعناية به من دون أي تمييز.