رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات المصريين العالقين في الخارج.. ووزارة الهجرة «مسافة السكة»

وزارة الهجرة
وزارة الهجرة

عاش عشرات المصريين أيامًا صعبة بعد احتجازهم في الخارج، في أعقاب انتشار وباء كورونا المستجد، إذ سافر بعضهم للسياحة، والبعض الآخر فقد وظيفته مع تعليق الأعمال والحجر الصحي الكامل الذي طبقته الكثير من الدول، وبدأت مناشدتهم للحكومة المصرية لإنقاذهم مما هم فيه، خاصة بعد تعليق الطيران عالميا، ليجدوا استجابة قوية من مصر، عن طريق عدة رحلات طيران، كانت بدايته بالعالقين في وهان الصينية، بؤرة تفشي الفيروس، كما أجلت بعض العالقين في بعض الدول الأوربية ومنها إنجلترا.

عمرو شعبان، أحد المصريين العالقين في تشاد، يقول لـ"الدستور": " علقت هنا مع 13 مصريًا، لم نستطع العودة إلى مصر مع قرار وقف الطيران، جئت منذ شهر، وباقي المجموعة هنا منذ ثلاثة أشهر، وسافرنا تبع إحدى الشركات للعمل، إلا أنني فوجئت بأن الشركة التي حلصت من كل فرد منا على ٣٥ ألف جنيه نصبت علينا، وعندما وصلنا لم نجد الوظيفة التي جئنا من أجلها".

واستطرد: "اكتشفنا خلال هذه الفترة أن الفيزا التي وفرتها لنا الشركة سياحية وليست عمل، وانتظرنا لآخر مدة تسمح لنا بها التأشيرة، وفي خلال هذه الفترة ظهرت كورونا وتم إغلاق المطار، عرضنا مشكلتنا في السفارة المصرية، وطلبت أن نتكفل بالمصاريف لكننا لا نملك ثمن تذكرة العودة، خاصة أننا سمعنا أن ثمن التذكرة سيكون 4 أضعاف".

ولترتيب نقل المصريين العالقين في الخارج، التقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، محمد منار عنبة، وزير الطيران المدني للاطلاع على المستجدات الخاصة بالملف، موضحة أن الحكومة تجهز لنقل 95 مصريًا عالقين في جزر المالديف، وجاء قرار نقلهم استجابة لطلابهم.

وأوضحت مكرم، أن هناك مصريين عالقين في إندونيسيا، ماليزيا، وجزر المالديف: "عندنا شريحة من العالقين، وعدد كبير منهم من اللي راحوا يقضوا شهر العسل هناك مش عارفين يرجعوا، وهناك تحرك عشان نرجعهم".

وأشارت إلى أن هناك عالقين في دول إفريقية وانجلترا: "هناك 4 طائرات ستقلهم من بريطانيا، على متن إير كايرو، وأخرى طائرات مصر الطيران من هيثرو بهؤلاء العالقين".

إيمان كمال، مصرية عالقة في المالديف، نشرت على صفحات "السوشيال ميديا": "أنا موجوده بالمالديف بجزيرة ماميجيلي من 11 مارس، كنت هناك أنا وزوجي للسياحة، وكان من المفترض نرجع مصر 21 مارس".

وتابعت: "حاولنا نحجز قبل إغلاق المطار بمصر 19 مارس ولم نتمكن، وأوشكت أموالنا على الانتهاء وليس لديهم أي ماكينة سحب ولا بنك نهائي، ولا نستطيع أن نخرج للشارع أو شراء أي شيء".

واستجابت وزارة الهجرة لطلبات المصريين وقررت تسير رحلة طيران، لتعود بهم إلى مصر.

وعقب تطور أزمة فيروس كورونا، بدأت غرفة العمليات التابعة لوزارة الهجرة في تلقي شكاوى من مصريين عالقين في الخارج، في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وكندا وأستراليا وكينيا وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وبالي وجزر المالديف.

ووضعت الدولة أولوية لإعادة المصريين العالقين، في إنجلترا وفرنسا وإسبانيا، لكثرة أعدادهم، وخاطبت الهجرة الدول الأخرى بأن تقل الطائرات التي تحمل السياح عائدين لبلادهم، المصريين العالقين بها.

سلمي الصاوي، إحدى المصريات العالقات في بالي بأندونسيا، قالت: "نحن أكثر من50 مصريا عالقا هنا، نحتاج للعردة إلى مصر في أقرب وقت".

وتابعت في منشور نشرته على إحدى المجموعات المخصصة للسفر بموقع تواصل اجتماعي،: "نحن لن نستطيع المكوث هنا أكثر من 15 يوما، فأغلبنا لا يملك من الأموال ما يكفيه أكثر من ذلك، لأننا كنا في رحلة سياحية".

وأكدت أن السفارة المصرية في بالي طلبت منهم أن يجمعوا أكبر عدد ممكن من المصريين حتى يتم نقلهم، لأنها لن تستطيع أن تنقل أقل من 140 شخصا، موضحة أنشأنا "جروب" خاص بالمصريين في إندونسيا على "الواتس اب"، حتى نجمع أسماء كل المصريين الراغبين في العودة إلى مصر وتقديمها للسفارة.