رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أفراح في زمن الكورونا».. حكايات 3 فتيات أجلّن عرسهن بسبب الفيروس

خلود وخطيبه
خلود وخطيبه

بعد انعقاد الخطبة يبدأ العروسين وذويهم في تجهيز عش الزوجية، ومع اقتراب الموعد المحدد للزفاف تتصاعد حدة التجهيزات لتأخذ منحنى أكثر سرعة رغبة بانتهاء كل شئ في موعده، ومع الضغط الكبير الذي يتعرض له العروسان ظهر لهم تحدي آخر متمثلًا في الفيروس القاتل الجديد من عائلة الكورونا.

العديد من الإجراءات اتخذتها الدولة في سبيل الحد من انتشار هذا الفيروس اللعين الذي يصيب بلا عين ويقتل بلا رحمة، ويشكل خطرًا حقيقيًا على الدولة، لكن من المؤكد أن التزام المواطنين بتعلميات الحكومة يعد من أحد أهم العوامل التي تدفع بالخطر بعيدًا في وقت قريب، وهو أصعب ما يواجه الشباب الذين كان من المقرر لهم عقد قرانهم أواخر الشهر الجاري أو في غضون الشهرين القادمين.

"الدستور" التقت عدد من الفتيات اللاتي كن على وشك إتمام عقد القران قبل أن يكون للكورونا رأي أخر.


توحة: الكورونا تتسبب في تأجيل موعد زفافها قبل يومين لوقت غير مسمى
في أحد مدن محافظة الدقهلية، أنهت "توحة" جميع تفاصيل زفافها والذي كان من المقرر أن يقام في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وأنهى ذويها كل شيء، حتى الطعام الذي كان من المقرر أن يخصص لحفل الزفاف، ولكن الإجراءات التي اتخذتها الدولة وضعتهم في تحدي كبير، كيف يعقد القران في ظل هذه الظروف.

العديد من الأسئلة طرحها الطرفان حائرين بين ضرورة إتمام الزفاف، لأن كل شيء بات جاهزًا الآن، وبين الخوف من المسائلة القانونية أو إصابة أحد الأقارب والأصدقاء بهذا الفيروس اللعين.

القرار الأول جاء بتأجيل موعد الزفاف أسبوع واحد من تاريخه، ولكن الآن وبعد قرار الدولة بفرض حظر التجوال، وكذلك حرص العروسين والأهل على إقامة حفل زفاف، تقرر تأجيل العرس إلى حين إشعار أخر.


ندى: كتبت كتابي في منتصف الليل وألغيت الزفاف خوفًا من الفيروس
وفي الشرقية، كان لـ"ندى" رأي أخر، والتي انتظرت موعد زفافها على أحر من الجمر، نظرًا لسفر خطيبها إلى الخارج طول فترة الخطوبة، والزفاف هو موعد اللقاء بعد غياب دام لأكثر من سنة، هذا الخطيب الذي وصل إلى مصر بالفعل قبل تعليق حركة الطيران، ليصبح هو معلق بين عدم القدرة على العودة، أو مد الأجازة أو حتى تأجيل الزفاف.

قرر العروسان وبمباركة الأهل، إتمام عقد القران في حفل صغير جدًا اقتصر على بعض الأهل لدى الطرفين في منزل العروسة، اعتمد العروس فيه على فستان بسيط، ومكياج زفاف غير مكلف، وصور التقطها لهم الأخوه بكاميرات الهاتف المحمول، أثناء تنفيذ مراسم كتب الكتاب التي تمت بعد اتخاذ القرار سريعًا في الثانية بعد منتصف الليل، لينتهى كل شيء في السادسة من يوم الأربعاء، أول يوم في فرض حظر التجوال.

خلود.. العمل في السياحة دفعها لتأجيل الزفاف إلى يوليو
خلود، تعمل في قطاع السياحة، وبالتحديد في مدينة الغردقة، تخالط إلى حد كبير الأجانب القادمين من دول أخرى إلى مصر لأهداف السياحة، ويعمل خطيبها أيضًا في المجال ذاته، الأمر الذي دفع الاثنين إلى اختيار شقة الزوجية في هذه المدينة على الرغم من أنها من أبناء القاهرة وهو من أبناء محافظة أخرى.

أما القاعة فكان من المقرر لها أن تكون في الغردقة أيضًا حيث مكان العمل والإقامة، كل هذه الظروف لم تمنع العروسين من تجهيز أثاث الزوجية وشراء أدوات المطبخ من القاهرة، وحفظها في منازل ذويهم، قبل أن تعلق الطرق الآن أو تصبح أكثر صعوبة من ذي قبل.

كل شيء هادئ الآن، والزفاف الذي كان من المقرر أن يعقد في التاسع من إبريل لا توجد معلومات مؤكدة عن تأجيله أو إتمامه في موعده، القائمين على قاعة الزفاف لم يخبروهم بأي شيء، لكن الفتاة، ونظرًا لعملها بالسياحية وحرصًا منها على سلامة ذويها قررت تأجيل الحفل إلى يوليو، لعل الغمة تنكشف ويرفع الله البلاء.