رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عمليات ليلية».. كيف يتحرك الموساد الإسرائيلي في أزمة كورونا؟

الموساد الإسرائيلي
الموساد الإسرائيلي

ليس سراً أن الموساد الإسرائيلي يتحرك في بعض الأحيان في ملفات ليست استخباراتية في الأساس، خلال العقود الماضية لعب الموساد أدوارًا في أزمات دبلوماسية وسياسية، وكان المبرر أن التحرك الاستخباراتي يحقق في بعض الأحيان نتائج أفضل من تلك التي يحققها المستوى الدبلوماسي والسياسي وحده.

خلال أزمة تفشي فيروس كورونا ظهر الموساد مرة أخرى في المشهد، ورغم أن ملف كورونا طبي، أي يعد ملفاً اجتماعياً ومدنياً في الأساس، إلا أنه أصبح للموساد دور بارز فيه خلال الأسابيع الأخيرة.

قبل أسبوعين، أفادت تقارير بأن "الموساد" نجح في "عملية ليلية" بإحضار 100,000 جهاز فحص لفيروس كورونا إلى إسرائيل للسماح بزيادة الفحوصات للوباء القاتل، برغم أن أغلب الدول اليوم ترفض توريد هذا النوع من الأجهزة، إذ ربما تحتاجها في حال المزيد من تفشي الوباء، إلا أن الموساد نجح في إحضار هذه الأجهزة رغم هلع العالم وتوقف حركة الواردات الطبية.

ليس هذا فقط، بل يستعد الموساد لإحضار حوالي 4 ملايين جهاز فحص من عدد من الدول في الأيام القريبة، حسبما ذكرت أخبار القناة 12 الإسرائيلية، التي كانت أول من كشف عن العملية السابقة.

وحسب التقارير، فإن يوسي كوهين، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، بدأ في استغلال "علاقاته الشخصية مع زعماء ورؤساء منظمات سرية، لوضع يده على الأجهزة التي تحتاجها إسرائيل"، ولم يُعلن ما الذي قدمه الموساد لهذه الدول والكيانات حتى تقبل بالصفقة في هذا الوقت الحرج.

تحرك الموساد لم يعد سرياً، إذا أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً جاء فيه أنه في ظل نقص المعدات الطبية تم تشكيل فريق بقيادة رئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات؛ لشراء المعدات من الخارج".

من جانبه، صرح المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان- طوف: "إننا نستخدم جميع القوى البشرية في البلاد لعلاج تفشي الوباء"، في إشارة إلى الجهود التي تبذلها الأجهزة المختلفة في إسرائيل لكبح انتشار الفيروس.

ولم تذكر القناة الإسرائيلية مصادرها، ولم تعط أي إشارة إلى مصدر أجهزة الفحص، أو تشرح السبب وراء انخراط وكالة الاستخبارات فيما بدا أنه جهد دبلوماسي، وأضافت القناة أن إسرائيل لديها حاليا نحو 3 آلاف جهاز تنفس، إلا أنه حال استمرار معدل الإصابة الحالي الذي يتضاعف كل 3 أيام فسوف تصل الأمور إلى وضع مقلق يتعين الاستعداد له.

وليس الموساد فقط، كان للشاباك أيضاً دور في أزمة كورونا، حيث تم استخدام التقنية التكنولوجية الخاصة به، والتي تستخدم في التتبع والترقب الإلكتروني للكشف عن المخالطين للمصابين بكورونا والتقصي عنهم، وإبلاغهم من خلال رسالة على هاتفهم بضرورة توجههم للحجر الصحي.