رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عروش مهددة بالسقوط بسبب «كورونا»

عروش مهددة بالسقوط
عروش مهددة بالسقوط

أثار تفشي فيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم غضب الكثيرين بسبب أداء حكومات الدول التي شهدت انتشارا واسعًا للمرض، كان من الممكن تجنبه بشكل كبير، ما دعا إلى إسقاط هذه الحكومات أو المطالبة بتغيرها.

من أكثر الدول المتضررة بالفيروس، البلدان الأوروبية فرغم بدء الفيروس بالصين، في ديسمبر الماضي، ووصوله بعد شهور لدول أوروبا، خاصة منذ شهري فبراير ومارس، إلا أنهم فشلوا في اتخاذ إجراءات احترازية مبكرة تحول دون تفشي الفيروس أو حتى احتوائه بعد ظهوره، كما فعلت الصين منبع انتشاره.


حكومة كوسوفو أولى ضحايا كورونا

سحب برلمان كوسوفو، الخميس الماضي، الثقة من حكومة رئيس الوزراء ألبين كورتي، وعزله من منصبه لتصبح أول حكومة أوربية تسقط بسبب فشلها في مواجهة كورونا.

ونظرا لأن الفيروس أصبح على أولويات الجميع، وافق 82 نائبا في البرلمان المؤلف من 120 نائبا، على عزل الحكومة مقابل 32 نائبا صوتوا ضد القرار بينما امتنع نائب واحد عن التصويت.

ترامب في طريقه للمقصلة

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بين أكثر الحكام الذين تعرضوا للانتقاد بسبب طريقة تعامله مع الفيروس منذ بداية ظهوره.

ووصفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن فيروس كورونا يعتبر من أكبر إخفاقات المخابرات الأمريكية التي لم تستطع معرفة حقيقة ظهور الفيروس في الصين وتقييم خطورته رغم انتشاره بشكل كبير فهو ليس أمرا سريا للغاية.

ورفض ترامب في البداية اتخاذ أي إجراءات احترازية، معتبرا أن الأمر ضغط من الحزب الديمقراطي للتأثير على موقفه في انتخابات الرئاسة المقبلة في شهر نوفمبر، حتى اضطر للاعتراف بأنهم أخطأوا في تقدير الموقف.

واليوم أصبحت الولايات المتحدة الأولى عالميا من حيث عدد المصابين لتتخطى 100 ألف مصاب، بخلاف حوالي ألفي حالة وفاة، لتتفوق على الصين بؤرة انتشار المرض، والتي لم تصل إلى 90 ألف حالة حتى اليوم، ما يعزز من فرص عدم انتخاب الرئيس الأمريكي في الدورة المقبلة.

إيطاليا.. حكومة ضعيفة تلقي اللوم على أوروبا

كانت الحكومة الإيطالية برئاسة جوزيب كونتي من أكثر الحكومات في أوروبا انتقادا، فإيطاليا أصبحت اليوم أكثر الدول المنكوبة من حيث عدد الوفيات الذي تخطى 12 ألف حالة وفاة بخلاف حوالي 90 ألف مصاب.

ورفضت حكومة كونتي في البداية وضع قيود على حركة السياحة خاصة القادمين من الصين وقتها، بل انتقدت فرض الدول الأوروبية والدول الأخرى قيودا على مواطني بلاده، معتبرا أن الأمر لا يستدعي ذلك، وهو ما أدركه لاحقا ليغلق هو جميع منافذ بلاده البرية والجوية والبحرية ولم يستطع احتواء المرض.

وفي محاولة من حكومة كونتي للتخلص من خطأها الكارثي وجهت الدفة نحو الاتحاد الأوروبي، متهمة إياه بالتخلي عنها في محنتها، رغم أن الوباء ضرب معظم هذه الدول بإصابات مماثلة مثل إسبانيا التي تخطت 80 ألف مصاب وكذلك فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية التي لم تنجح حتى الآن في احتواء المرض أو علاجه.

جونسون منقذ بريكست تسقطه كورونا

وسخر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مثل ترامب، في بداية الأزمة من وباء كورونا، ورفض اتخاذ أي إجراءات بل دعا وحده إلى استراتيجية، لم يسبق لأي شخص حتى عالم متخصص الدعوة لها، وهي الاعتماد على «مناعة القطيع»، أو بمعنى آخر ترك الفيروس ينتشر دون تعطيل الدولة ومن ثم يكتسب الأفراد مناعة ضد المرض رغم وفاة آلاف من المرضى والمسنين بالمرض.

وتراجع «جونسون» لاحقا عن خطته وبدأ يتبع إجراءات تقييد الحركة وحظر التجول، وسط انتقادات قوية لحكومته حتى أنه ذاته أصيب بالفيروس بالإضافة إلى بعض وزراء حكومته وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وسط شكوك من إصابة الملكة إليزابيث بالمرض.

أردوغان المتستر تفضحه الأرقام

رفض الرئيس التركي رجب أردوغان الاعتراف، لفترة طويلة، بوجود كورونا في بلاده، خوفا من أن يؤثر ذلك على اقتصاده المتردي بالأساس، ليضطر لاحقا إلى الاعتراف بوجود الوباء بعد ضغط من المعارضة وضغوطات دولية أثبتت إصابة العديد من الحالات بالمرض.

وحتى اليوم سجلت تركيا حوالي 10 آلاف إصابة بخلاف أكثر من 100 حالة وفاة لوفقا لحكومة أردوغان.