مخرج «ونحب تانى ليه»: ياسمين عبدالعزيز تخرج عن المألوف وتفاجئ الجمهور
قال مصطفى فكرى، مخرج مسلسل «ونحب تانى ليه»، المقرر عرضه فى السباق الرمضانى المقبل، إن بطلة العمل ياسمين عبدالعزيز «خرجت عن المألوف» وعما يتوقعه الجمهور منها فى الأحداث، مشيرًا إلى أن الفنانة تتمتع بروح فكاهية عالية، وتجسد أدوارها بإتقان وتهتم بكل التفاصيل. وأضاف «فكرى»، فى حواره مع «الدستور»، أنه وضع خطتين لتفادى حظر التجوال المفروض حاليًا، بحيث يتمكن من تصوير أكبر قدر ممكن من المشاهد قبل حلول الشهر الكريم، لافتًا إلى أن فريق العمل سيكثف جهوده فى الفترة المقبلة لتسليم باقى الحلقات إلى الشركة المنتجة «سينرجى». وكشف المخرج عن كواليس المسلسل، وأكثر المشاهد التى أثرت فيه أثناء التصوير، ورأيه فى السباق الرمضانى بشكل عام، وكذلك مدى تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد على مسيرة العمل.
■ بداية.. ما كواليس توليك مهمة إخراج «ونحب تانى ليه»؟
- المؤلف عمرو محمود ياسين عرض فكرة المسلسل على شركة سينرجى المنتجة، ورشحنى لتولى إخراج العمل، خاصة أننا سبق أن تعاونا فى مسلسل «نصيبى وقسمتك»، وبيننا تفاهم واحترام متبادل، والمسلسل تدور فكرته فى إطار رومانسى اجتماعى، وهذه النوعية أجيدها بالفعل، ووافقت الشركة على الفكرة ووفرت لنا كل الإمكانيات اللازمة وكل ما يحتاجه صُناع العمل، وسعدت كثيرًا بالتعاون مع كل الفريق سواء النجوم أو من خلف الكاميرا.
■ ماذا عن تعاونك مع الفنانة ياسمين عبدالعزيز؟
- ياسمين ممثلة متمكنة، وتتقن أدوارها جيدًا، وهذا الأمر يساعد أى مخرج فى مهمته، وأعتز بهذا العمل الذى جمعنى بها، لأنها فنانة تهتم بالتفاصيل وتكره العشوائية على المستوى المهنى، وفى أحداث المسلسل «تخرج عن المألوف» وعما يعرفه الجمهور عنها، أما على المستوى الشخصى فهى إنسانة ودودة ومرحة وتنشر البهجة فى أى مكان تتواجد به، وبصراحة كل الفنانين فى هذا المسلسل يتمتعون بخلق طيب، والفنانة سوسن بدر تتسم بالرقى والتفاهم، والفنان شريف منير ممثل محترف من الدرجة الأولى، والفنان كريم فهمى متميز ومجتهد، وكل فريق العمل يتمتع بروح التعاون والمرح، الأمر الذى ساعد فى إنجاز العمل بشكل كبير.
■ هل تأثر التصوير بفيروس كورونا المستجد؟
- نتبع كل التعليمات التى تمليها علينا وزارة الصحة، واللوكيشن لا يخلو من الكمامات والقفازات وكذلك المطهرات، وهذا الفيروس تسبب فى تعطيل التصوير لمدة أسبوع، ولن نستطيع الانتهاء من العمل قبل حلول الشهر الكريم، ومن البداية وضعت خطة زمنية لإنهاء كل المشاهد أو معظمها تفاديًا للضغط والتوتر، وسنكثف ساعات العمل بعد استئناف التصوير فى الأيام المقبلة، وأتمنى أن تمر الأزمة الحالية سريعًا، وأطالب المواطنين بعدم الخوف وأخذ الاحتياطات اللازمة دون مبالغة.
■ مع فرض حظر التجوال الجزئى.. كيف يتم استئناف التصوير؟
- وضعنا خطتين للتعامل مع قرار حظر التجوال، الأولى أن يتم التصوير خلال الساعات المتاح فيها الخروج، والثانية أن نظل فى نفس المكان الذى يتم التصوير الداخلى فيه حتى نهاية ساعات حظر التجوال، وهو ما يزيد العمل مشقة من خلال زيادة ساعات التصوير لتصل إلى ٢٠ ساعة.
■ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟
- لا توجد أى صعوبات باستثناء تعطل التصوير بسبب «كورونا»، وكل الفنانين وصناع العمل كانوا متعاونين، ولا أنسى موقفًا تعرض له الفنان إسلام جمال أثناء تصوير أحد المشاهد مع الفنانة تارا عماد، فبعد عدد ساعات طويلة من العمل، أراد الفنان الذهاب إلى منزله لينام، ومن شدة إجهاده اصطدم بالكاميرا أثناء تصوير المشهد فضحك كل الموجودين، واضطررنا لإعادة تصوير المشهد.
■ هل ترى أن نجاح الأعمال الدرامية مرتبط بالموسم الرمضانى؟
- العمل الفنى الجيد يفرض نفسه فى أى وقت، وخير دليل هو الأعمال الدرامية المطولة التى عرضت خلال الموسم الشتوى، فكلها حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، وأيضًا الأعمال الدرامية التى تتنافس فى رمضان لها طقوسها ومتابعوها، والدراما شهدت تطورات كثيرة فى الفترة الماضية، ومسلسلات «الأوف سيزون» تركت مساحة جيدة للمنافسة الرمضانية دون ظلم.
■ ماذا عن مسلسل «بيضة دهب»؟
- انتهيت من تصويره مطلع العام الجارى، ولا أعلم موعد عرضه، وهو من الأعمال الدرامية الكوميدية ذات الحلقات القليلة، ويتضمن ١٣ حلقة فقط، ويضم نخبة من الفنانين الذين يتصفون بخفة الظل، ومنهم الفنان محمد جمعة والفنان الشاب إسلام إبراهيم، بالإضافة إلى عدد من ضيوف الشرف.
■ هل ستقدم شيئًا للسينما قريبًا؟
- أسعى لتقديم عمل سينمائى بالفعل وأبحث عن الورق المناسب والقوى الذى يجذبنى لإخراجه، وأرى أن السينما هى التاريخ والأساس، وتعيش أكثر من الدراما، مع احترامى للأعمال الدرامية بالطبع، ولكنها تحكى الوقت الحالى فقط بعكس السينما التى ترسخ فى أذهاننا، ولا أمل من مشاهدة أفلام الأبيض والأسود، فرغم مرور السنوات العديدة عليها لا تزال مفضلة لدى الكثيرين، لذلك أتمنى أن أخرج ولو فيلمًا واحدًا.
■ ألا تفكر فى التمثيل بجانب الإخراج؟
- أفكر فى التمثيل بالتأكيد، وظهرت فى أحد مشاهد مسلسل «نصيبى وقسمتك»، وأريد أن أشير إلى أن التمثيل ليس سهلًا بالمرة. فنجاح أى ممثل لا يقتصر على وقوفه أمام نجم كبير فقط، ولكن مدى قبوله لدى المشاهدين. فالرأى والحكم الأول والأخير للجمهور، وأنا أعشق التمثيل منذ دراستى بالجامعة وكنت أشارك فى كل الأنشطة التمثيلية.
■ أخيرًا.. هل من الممكن أن تخرج أعمالًا تتناول سيرًا ذاتية؟
- بالطبع، وأتمنى تقديم عمل عن الدكتور مصطفى محمود، لأننى أعشقه بشدة وأرى أنه يستحق أن يُصنع له عمل يرصد مسيرته العملية والعلمية.
