أبطال الجيش الأبيض.. مواقف لا تُنسى في مستشفى العزل بالإسكندرية
ذكرت الدكتورة إسراء الباسطي، رئيس فريق مكافحة العدوى في مستشفى العزل بالإسكندرية، تفاصيل مشاركتها في مكافحة فيروس كورونا، وكيف استقبلت الخبر ومواقف تعرضت لها لا يمكن أن تنساها.
وقالت الباسطي إنها استقبلت تكليفها بمستشفى العزل في العجمي عبر اتصال هاتفي يطلب منها التحرك نحو مستشفى العجمي، معقبة: "اتصدمت ومكنتش عارفة المفروض أعمل إيه، شعور مش قادرة أوصفه، إحساس بمسئولية كبيرة، وكان الأمر مفاجئة بالنسبة لأهلي، وخلال ساعات جهزت نفسي واستودعت أهلي عند ربنا وتوجهت للمستشفى لاستلام مهمتي".
وأضافت إسراء الباسطي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "السفيرة عزيزة" المُذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم، أن فريق مكافحة العدوى بالمستشفيات ملزم بوضع بروتوكولات خاصة بسياسات التعامل مع المرضى، حيث وضع خط سير خاص للمريض والمخالطين له، وسياسات ارتداء الواقيات الطبية الخاصة بالعاملين من أطباء وتمريض وعمال، وتدريبهم على التعامل مع المرضى مع الحفاظ على حياتهم.
كما أشارت إلى أن مستشفى العزل يتم تجهيزها بشكل خاص، وتكون الغرفة مخصصة لمريض واحد.
وتابعت: "استمرينا في العمل لمدة أسبوع بشكل متواصل دون نوم نهائيًا للتأكد من توافر احتياجات المرضى داخل المستشفى بكل غرفة".
وأوضحت أن كل غرفة بها تليفزيون وهاتف شخصي للمريض، وكانت الفرق الطبية تتحدث مع المرضى أثناء وجودهم بالعزل حتى لا يُصابوا باكتئاب.
وأردفت: "تواجدت بمستشفى العزل لمدة 14 يومًا، ومن أكثر المواقف التي لا يمكن لها أن أنساها هي لحظة دخول أول مريض مصاب بالفيروس، ولحظة وفاة أول حالة مصابة بالفيروس"، معقبة: "كانت حالة صدمة للجميع"، منوهة بأن أحد الأطباء زوجته أنجبت طفلة أثناء العزل ولم يتمكن من رؤيتها، وإحدى الممرضات ابنتها تعرضت للإغماء أثناء وجودها بمفردها بالمنزل، وطبيب ابنته أصيبت بكسر في القدم، ورغم ذلك كانوا يتمتعون بثبات تام وحرصين على القيام بدورهم على أكمل وجه.
