رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تعرية أردوغان».. كورونا يكشف سياسات الأغا الخاطئة وغليان الشارع

أردوغان
أردوغان


ليست بعيدة أو محمية كما كان يروج موالو الرئيس رجب طيب أردوغان من فيروس كورونا، بعد الإعلان عن اكتشاف أول حالة إيجابية مصابية بفيروس كورونا يوم 11 مارس، انتشر الفيروس التاجي المستجد بصورة مرعبة، حيث وصل عدد الإصابات حتى مساء أمس السبت لأكثر من 7400 حالة مع وفاة 108 حالة.

وتأتي زيادة الإصابات الكبيرة، لتتزامن مع توقعات الأطباء بأن يكون السيناريو في تركيا أسوأ مما حدث في إيطاليا التي تشهد فاجعة أخرى بالانتشار السريع والكبير للفيروس ما أسفر عن وفاة الآلاف من المواطنين.

-تحذيرات من حدوث مجاعة في تركيا بسبب عدم استعداد الحكومة للفيروس
وأكدت صحيفة "جمهوريت" التركية، أن الحكومة لم تستعد بالشكل اللائق لأزمة فيروس كورونا كما قامت حكومات باقي الدول.

وتابعت أنه من المتوقع أن ينفذ المخزون الاستراتيجي خلال فترة أقصاها 3 أشهر، مؤكدة أنه خلال هذه الفترة ستكون أرفف المتاجر من السلع الغذائية الأساسية والزراعية فارغة.
وأضافت أنه كان يجب على الحكومة أن تتعامل مع جائحة الفيروس بشكل أكثر جدية، وتأمين احتياجات المواطنين وزيادة وعيهم، حيث تساهلت الحكومة بصورة مبالغ فيها مع الفيروس ما نشر الذعر بين المواطنين بسبب تعامل الحكومة مع القضية بشئ من عدم المسئولية.

وأشارت إلى أن هذه الطريقة دفعت المواطنين للتزاحم على المتاجر لشراء احتياجتهم من الغذاء والمطهرات قبل وقوع الأزمة.

-إقالة وزير النقل التركي يثير غضب الأتراك: "خدعة"

اعتبر الأتراك إقالة وزير النقل محمد جاهد طورهان واحد من أٌقرب أصدقاء أردوغان، بأنها مجرد خدعة يحاول بها الرئيس التركي خداع الشعب الذي اشتعل غضبًا بعد عقد مناقصة في مشروع قناة اسطنبول بينما يعاني الشعب من نقص المواد اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.

وأكد القيادي بحزب المستقبل في تركيا يوسف ضياء أوزجان أن إقالة طورهان خدعة للشعب، عقب انعقاد لجنة مناقصة تنفيذ مشروع قناة إسطنبول في ظل أزمة وباء كورونا.

وقال "أردوغان قرر التضحية بوزير النقل، وكأنه هو من يملك الكلمة الأولى والأخيرة في مشروع قناة اسطنبول، حتى لا يتهمه الشعب".

وتابع عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين العالمي "تويتر": "يكفي سيدي الرئيس! لا تتظاهر وكأنك لم تكن تعلم شيئًا عن مناقصة قناة إسطنبول، فهل أقدم الوزير على هذه الخطوة دون علم منك؟ سيدي الرئيس، كفى اعتبار هذا الشعب أبله! هذا الشعب يمر بظروف صعبة بسبب فيروس كورونا".
وبموجب مرسوم رئاسي صدر أمس السبت تم تعيين عادل قره إسماعيل أوغلو وزيرا للنقل والمواصلات في تركيا بلاد من محمد جاهد طورهان.
-كورونا ينتشر في صفوف الشرطة والجيش بتركيا

بعد أن اعترف أردوغان بالأمس عن وصول كورونا لصفوف الجيش التركي، قالت بعض المصادر إنه من المرجح أن يكون الفيروس طال أفراد الشرطة أيضًا.
وقالت صحيفة "زمان" التركية، إنه تم تأكيد إصابة 16 عنصر من الشرطة من بينهم 11 حالة في إسطنبول مع 20 حالة أخرى مشتبه في إصابتهم بالفيروس.

وتابعت أن من ضمن المصابين عدد من الأفراد العاملين في الحجر الصحي في اسطنبول، ما يعني أن أفراد الشرطة لا يمتلكون أدوات العزل والحماية من الفيروس.

وكان أردوغان قد اعترف أمس السبت بإصابة عدد من أفراد الجيش بالفيروس وسيتم وضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوم.

وتأتي تصريحات بعد التقارير الإعلامية التي أكدت إصابة عدد من أفراد الجيش التركي بالفيروس، ما دفع القيادة في الجيش لمنح أكثر من 10 آلاف جندي وضابط إجازة.
-لاحتواء الفيروس.. أردوغان يفرج عن القتلة واللصوص ويترك النساء في السجون

وأكد موقع "أحوال" التركي، أن البرلمان التركي على وشك الموافقة على الإفراج عن المتهمين في جرائم جنائية والمغتصبين في خطوة لتقليل التكدس في السجون التركية.

وتابع أن السجون التركية بها ما يقرب من 300 ألف سجين، معظمهم من سجناء الرأي والمعارضين لأردوغان والنساء وجميعهم متهمين بالاشتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة والانتماء لحركة رجل الدين فتح الله جولن وجميعهم يقعون تحت بند الإرهاب.

وأضاف أن أردوغان وحزبه أصدروا مشروع قانون للإفراج عن المتهمين بجرائم القتل والسرقة والمغتصبين مع رفض كافة مطالب المؤسسات الحقوقية للإفراج عن سجناء الرأي والصحفيين والنساء.
-استغاثة أطباء وصيادلة تركيا.. وحدات العناية المركزة ممتلئة

كشفت صحيفة "تركيا الآن"، تفاصيل إصابة عدد من الصيادلة بتركيا بكورونا، وامتلاء وحدات العناية المركزة في اسطنبول بعد تفشي الفيروس بصورة كبيرة.
وقال رئيس غرفة الصيادلة بإسطنبول جيناب صاريالي أوغلو، إن 4 صيادلة أصيبوا بالفيروس التاجي ويتلقون العلاج في المنزل لعدم وجود أماكن في وحدات العناية المركزة في المدينة.

وتابع أن السبب في إصابة الأطباء هو امتلاء وحدات العناية المركزة ما دفع الصيادلة لوصف العلاج للمرضى ما سهل انتقال العدوى بسهولة لهم.

وأضاف أن الصيادلة لا يتوافر لديهم أدوات التعقيم اللازمة ولا القفازات ولا الأقنعة لحماية أنفسهم من الفيروس التاجي.

وأضاف: "بعض الأدوية المستخدمة في علاج فيروس كورونا المستجد لم تكن متوفرة في الأسواق. التدابير التي اتخذتها الدولة لا يتم التحكم فيها وتطبيقها بالشكل المطلوب".