رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سر المريض صفر».. نظريات وسيناريوهات انتقال كورونا

سر المريض صفر
سر المريض صفر

تسارع الدول التى انتشر فيها فيروس كورونا المستجد لاكتشاف الحالة صفر أى الحالة الأولى التى أصيبت بالفيروس، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ظهور الفيروس.

وأكد علماء الأوبئة أن تحديد المريض رقم صفر أمر بالغ الأهمية لتتبع البنية الجينية للفيروس، وفهم كيفية حدوث العدوى، ومعرفة ما إذا كان هناك تغيير في البنية الجينية للفيروس، ويمكن أن يساعد تتبع الأشخاص الذين كانوا على التواصل مع المريض رقم صفر، في كبح انتقال العدوى في المستقبل.

وكشفت وسائل الاعلام العالمية فى مختلف دول العالم عن الحالات صفر فى كل دولة، وكيف انتقل الفيروس المستجد إلى باقى المصابين.

ويرصد "الدستور" من خلال التقرير التالى، أبرز الحالات التى أعلنتها بعض دول العالم وأطلقت عليها الحالة صفر.

-بريطانيا تكشف عن المريض صفر.

تمكنت بريطانيا من التعرف على الحالة الصفر لديها ونشرت وسائل الإعلام المحلية صور وقصة هذه الحالة، خاصة أنها أزاحت الستار عن بؤرة انتشار المرض المتوقعة في أوروبا.

ووفقا لما نشرته الديلى ميل البريطانية، فإن الحالة صفر تعود إلى دارين بلاند من مدينة مارشفيلد، شرق ساسكس، يبلغ من العمر 50 عاما.

يعمل بلاند كاستشاري تكنولوجيا معلومات، والتقط الفيروس القاتل خلال تواجده في منتجع إيشغل للرياضات الشتوية غرب النمسا، وبدأ في نشره قبل أسابيع في المملكة، فكانت زوجته وأطفاله أول المصابين.

وسرد بلاند تفاصيل إصابته بالفيروس، وقال إنه تواجد في النمسا من 15 إلى 19 يناير الماضي بصحبة 3 من أصدقائه، والتقطوا جميعا الفيروس خلال حفلة صاخبة في المنتجع، ليغادر بعدها كل منهم إلى وطنه حاملا معه المرض، اثنان من أصدقائه إلى الدنمارك والآخر إلى مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع "بعد عودتي من الرحلة بقيت مريضا لمدة 10 أيام، لم أستطع النهوض ولا العمل، وكنت ألهث بشدة لقد نقلت المرض لعائلتي، ولم تذهب ابنتي الصغرى للمدرسة لأسبوعين، ثم انتشرت الأعراض في كل الحي".

ورسميا كان بلاند أول حالة مسجلة في المملكة المتحدة يوم 31 يناير، وانتشر الفيروس منذ ذلك الحين، حيث أدى إلى وفاة 465 و9529 إصابة.

-أكثر من حالة صفر فى الصين
منذ ظهور فيروس كورونا المستجد وانتشاره من الصين إلى مختلف دول العالم، وأصابع الاتهام تتجه نحو سوق الحيوانات الموجود في مدينة ووهان، حيث قالت السلطات إن الفيروس انتقل من الحيوانات إلى البشر فيه.

فيما جاءت تصريحات البروفيسور الصينى وو وينجوان، الذي يعمل مديرا لقسم العناية الفائقة في مستشفى جينينتان في ووهان، لتثبت أن الحالة صفر لم تقم بزيارة السوق نهائيا.

وأعلن وينجوان أن المريض صفر، أول المصابين بالفيروس، لم يزر السوق أبدا، وظهرت عليها أعراض كورونا في الأول من ديسمبر الماضي، وكان رجلا كبيرا في السن، لم يكن قادرا على مغادرة فراشه، وبالتالي لم تكن هناك أي علاقة له بالسوق الموبوء.

وأضاف وينجوان أن المصاب الأول مرض قبل نحو أسبوع من التاريخ الذي أعلنته الحكومة الصينية، ولم يزر السوق الموبوء قبل مرضه.

وأوضح وينجوان أن عائلة "المريض صفر" لم تظهر عليها أية أعراض للمرض ولم تعلق الحكومة الصينية على تصريحاته.

-وثيقة مسربة للسلطات الصينية تكشف المريض صفر

كشفت وثيقة حكومية صينية، أن بائعة جمبري في السوق الصينية، التي شهدت ظهور فيروس كورونا المستجد، كانت أول مريضة تثبت إصابتها بالفيروس الجديد.

ونشرت قصة صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قصة بائعة الجمبري، التي تبلغ من العمر 57 عاما، لأول مرة في وقت سابق من هذا الشهر.

وبدأت بائعة الجمبرى تشعر بأعراض مرضية في 10 ديسمبر، وأصبحت لاحقا ضمن عشرات العاملين في سوق هوانان في مدينة ووهان الصينية الذين تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، وفقا لما نقلته العربية.

وتعافت بائعة الجمبري وي ويكسيان، لكنها واجهت وقتا صعبا في مكافحة مرض لا يرحم.

واعتقدت وي، التي توصف الآن بأنها المريضة صفر، أي أول مريضة بالفيروس، في البداية أنها أصيبت بالبرد، لذلك بدأت في تناول الدواء وعادت إلى العمل.

وتابعت وى فى تصريحاتها لمجلة "ذا بيبر" الصينية: "شعرت بالتعب قليلا، لكن ليس مثل تعب السنوات السابقة، مضيفة كل شتاء أعاني دائما من الإنفلونزا، لذا ظننت أنها الإنفلونزا".

وعقب إصابتها بأسبوع فقدت وى الوعى على سرير داخل أحد المستشفيات، وبالفعل تلقت علاجا، وخضعت لحجر صحي، خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر ديسمبر، اللذين شهدا تفشي الفيروس.

وأوضحت وي أن البائعين الذين عملوا حولها، وكذلك إحدى بناتها وابنة أختها وزوج الأخيرة، أصيبوا جميعا بالمرض، لافتة إلى أنها ربما أصيبت بالفيروس في مرحاض تشاركه مع البائعين الآخرين في السوق.

وتعافت وي وخرجت من المستشفى في يناير الماضى، بينما كان المسئولون الصينيون يحاولون قمع التقارير حول انتشار الفيروس الجديد.


-ميلانو أهدت إيطاليا الحالة صفر

ظهر التفشي الجماعي لفيروس كورونا المستجد الذي لم يتمكن أحد من تفسيره حتى الان في منطقة لومباردي في شمالي إيطاليا في 21 فبراير الماضي.

وأوضحت التقارير أن الحالة صفر تعود لرجل يبلغ من العمر 38 عاما يدعي ماتياس من بلدة كودوجنو بالقرب من ميلانو، يعتقد أنه مصدر تفشي العدوى في منطقة كودوجينو ومنطقة فينيتو.

ويعد ماتياس المريض رقم صفر في إيطاليا، ولم يسافر إلى الصين.

وقال مدير معهد البحوث الطبية الحيوية ماسيمو جالي لرويترز، إن الوباء ربما كان يظهر من فترة طويلة قبل أن تظهر الأعراض على "المريض رقم صفر" في إيطاليا.

فيما أظهر تحليل التسلسل الجيني للفيروس، أن هناك أدلة تشير إلى أن الفيروس انتقل إلى إيطاليا من قبل شخص مصاب في مدينة ميونيخ الألمانية بين الفترة من الـ19 والـ22 من يناير الماضي.


-أمريكي عائد من ووهان هو الحالة صفر للولايات المتحدة

فى 20 يناير الماضى، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تسجيل أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، وكان لشاب يبلغ من العمر 35 عاما من ولاية واشنطن، وعاد من ووهان منذ فترة قصيرة، وظهرت عليه أعراض السعال الجاف المستمر والقيء.

ووفقا لتقرير بلومبرج، يعد الرجل الذى يم تكشف وسائل الاعلام الأمريكية عن اسمه، هو الحالة صفر، حيث ذهب الرجل إلى عيادة رعاية عاجلة في ضاحية سياتل في 19 يناير، بعد أربعة أيام من عودته إلى البلاد، وقد استخدم وسائل النقل العامة مع ركاب اخرين أثناء عودته من المطار إلى منزله.

-المريض صفر فى إيران.

فيما أشارت تقارير الصحة فى إيران أن المريض صفر يعتقد أنه تاجرا من مدينة قم لم يتم الإعلان عن اسمه.

وكان المريض صفر يسافر إلى الصين في رحلات عمل بشكل دوري، ورجح وزير الصحة الإيراني سعيد نماكي أنه هو الحالة صفر.

وتوفي التاجر جراء الإصابة بكورونا، بعد سفره للصين في رحلات غير مباشرة على خلفية تعليق الرحلات الجوية المباشرة.