أبطال خارقون.. «ملائكة ضد كورونا»: لن نهزم أمام الفيروس اللعين

منذ تفشى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، فى دول العالم، تصدر الأطباء وطواقم التمريض المشهد، واطلق عليهم البعض عددا من المصطلحات التى من شأنها تحفيزهم على المواجهة فى ظل ظروف عصيبة.

أطلق عليهم البعض الأبطال الخارقون، الأبطال الحقيقون، الأبطال ينتصرون، وفى الدول العربية أطلق عليهم رواد السوشيال ميديا الجيش الأبيض يتصدى الفيروس اللعين، مؤكدون أنه لن يهزمهم في المعركة.

"الدستور" التقت عددا من أبطال الجيش الأبيض فى دول عربية انتشر بها كورونا.

- الأراضى الفلسطينية
قال مدير صحة جنين، مسؤول ملف كورونا في شمال الضفة الغربية، دكتور وسام صبيحات، إن الاطباء هم خط الدفاع الأول، هم دائما في الميدان لمحاربة الفيروس ومواجهته.

وأضاف خلال حديثه للدستور، أن هناك تدريب للكوادر الطبية بالأراضى الفلسطينية، كما تم تحديد أماكن للفرز والحجز والعزل والعلاج، لافتا إلى أن الأطباء أخذو على عاتقهم مواجهة الفيروس لحماية شعبهم.

وأكد "صبيحات" أن هناك خطورة عالية علي الأطباء، لكنهم صامدون، متابعا:" الأطباء وكافة الفئات الصحية تعمل على مدار الساعة، وما زلنا مسيطرين على الوضع الصحي ونسعى جاهدين لحصر الفيروس.

وعن طريقة التعامل مع المرضى، قال: نأخذ المسحة من المريض على المعمل وفي حال تأكيد المرض يتم عزله في فندق للحالات التي لا تعاني من أعراض أي مشخص كورونا ولكن من دون أعراض، وإذا تم التأكد فوجب تحويلهم إلى مستشفى متخصص.

وعن تأثير الحالة النفسية المريض، أكد أن للعامل النفسى له دور أساسي في تعزيز المناعة وبالتالي مقاومة الفيروس والعكس صحيح.

من بلدة سيلة الظهر التى تتوسط ثلاث محافظات هى طولكرم ونابلس وجنين، كما أن التنقل من شمال الضفة لجنوبها يجب أن يمر من خلالها، كان القاء مع أحد أعضاء لجنة الطوارئ التى أطلقتها وزارة الصحة الفسطينية منذ اليوم الأول لانتشار الفيروس، الدكتور فادى ثمين حنتولى.

وأوضح "حنتولى" أن لجان الطوارئ أطلقتها وزارة الصحة والبلديات والمجالس المحلية، لافتا تواجده برفقة أصدقائه الأطباء، ورئيس البلدية في الميدان 24 ساعة،وهم دائما على هبة الاستعداد.

وأضاف خلال حديثه للدستور، أن هناك اجتماعات بشكل دورى بين بلدية سيلة الظهر ولجنة الطوارئ للوقوف على اخر التطورات وخاصة العمال الذين كانو يعملون داخل إسرائيل وعادو إلى بيوتهم، نتابعهم بعد وضعهم في الحجر المنزلي".

وأكد أن الوضع حتى الان تحت السيطرة لكنا بحاجة الى الالتزام بالحجر الصحي، ولذلك ندعو المواطنين للالتزام به.

- الأراضي السورية

من مدينة حلب كان القاء مع الدكتور هيثم قربي، طبيب بمستشفي الجامعة وعضو اللجنة الوزارية المسؤولة عن متابعة وعلاج حالات كورونا، أستاذ الشعبة الصدرية في كلية الطب، أكد أنه تعامل مع العديد من الحالات المشتبه بإصابته بفيروس كورونا اللعين.

وعن كيفية التعامل مع الحالات، قال: نفرز المرضى إلى مشتبهين وغير مشتبهين، يحول المشتبه بإجراءات استقصائية في مبنى خاص من قبل طاقم مدرب على التعامل مع هؤلاء المرضى، وتؤخذ القصة المرضية وتجرى صورة الصدر البسيطة والتصوير الطبقي، وتحاليل مخبرية عامة وموجهة للمرض.

وأخيرا، يتم الاتصال بمندوب من مديرية صحة حلب لأخذ مسحات من الأنف والفم لتحري PCR للفيروس.

وأكد قربي أنه يتم التعامل مع المريض المشتبه، بالعزل الموقت حتى ترددنا نتائج تحليل المريض المثبت للمرض، ويتم إعطاء المريض الادوية اللانوعية التي تعالج التهاب الرئة اللا نموذحية.

وأشار إلي انه تم الطلب من وزارة الصحة خلال الاجتماع قبلعطلة نهاية الأسبوع، بإيجاد مخبر مختص للتحليل المثبت في مدينة حلب، لأن العينات ترسل الى العاصمة دمشق، لافتا إلي أنه من المقرر أن يصل رد الوزارة يوم الاحد المقبل.

وعن وجود حالات مصابة بفيروس كورونا داخل حلب، أكد أنه حتي اللحظة لم تسجل أي حالة مصابة داخل المدينة.