رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ملتقى الحوار» تطالب بحماية العمالة الوافدة فى قطر من خطر كورونا

ملتقى الحوار
ملتقى الحوار

طالبت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الخميس، منظمة العمل ‏الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بالتدخل لحماية العمالة الوافدة في قطر ‏والعاملة في منشآت كأس العالم من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد ‏‏(كوفيد-19)، إذ تعد من أكثر الدول الخليجية التي شهدت إصابات ‏بالفيروس القاتل خلال الأيام الماضية.‏

وسبق لمنظمة العفو الدولية اتهام النظام القطري بإخفاء أعداد المصابين بفيروس ‏كورونا المستجد من بين العمالة الوافدة، ورفض السلطات القطرية ‏علاجهم، ‏ووضع أعداد كبيرة منهم في مستشفيات ‏غير مؤهلة وتجاهلها لتوفير الرعاية ‏الصحية المناسبة داخل معسكرات عمال منشآت كأس العالم، مشيرة إلى عملهم ‏في ظروف معيشية وعمل غير ‏إنسانية، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات ‏بينهم‎.‎

وتتعرض قطر لانتقادات حقوقية حادة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة المستويات ‏المرتفعة للغاية ‏من العمل القسري والعبودية والاتجار بالبشر داخل البلاد، وفي ‏ظل الغياب شبه الكامل ‏للضوابط القضائية أو أى من أشكال الردع الحكومي للحد ‏من هذه الممارسات‏.‎

وأكدت مؤسسة ملتقى الحوار، تضامنها مع الإدانات الحقوقية للدوحة برفضها تعليمات منظمات عالمية لعلاج ‏العمالة بتجهيز ‏مستشفى طبي كامل، إضافة إلى رفضها عودتهم للعلاج في ‏بلادهم، وهددت من ‏يحاول السفر، ما أدى لتظاهر العديد منهم في شوارع ‏الدوحة، مدينًا كذلك رفض السلطات ‏القطرية توصيات المنظمات الحقوقية بتوفير أماكن ‏إقامة جديدة للعاملين لمنع ‏انتشار عدوى فيروس كورونا بينهم‎.‎

وتؤكد مؤسسة ملتقى الحوار، أنه على منظمة العمل الدولية التدخل لحماية العمالة الوافدة في ‏قطر وحثها على الانضمام للاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين ‏وأفراد أسرهم الصادرة عام 1990‏، ‎‏ والذي يعطي للعمال المهاجرين وأفراد أسرهم ‏الحق في الحصول من الدولة على الحماية الفعالة من الإصابة البدنية وتلقي أى عناية طبية تكون مطلوبة بصورة عاجلة لحفظ حياتهم أو لتلافي ضرر لا يمكن ‏علاجه يلحق بصحتهم، على أساس المساواة في المعاملة مع رعايا الدولة ‏المعنية، ولا يحرم هؤلاء من هذه العناية الطبية الطارئة بسبب أى مخالفة فيما يتعلق ‏بالإقامة أو الاستخدام‎.‎

وفى حالة قطر، وانخراط العمال الأجانب فى منشآت كأس العالم، هناك مسئولية ‏تقع أيضا على "الاتحاد الدولي لكرة القدم" ("فيفا")، عن منع الانتهاكات، التي ‏وقعت نتيجة لعملياتها التجارية المرتبطة بكأس العالم. وهذا يعني أنه يتعين على ‏‏"فيفا"، تماشيًا مع "سياسة حقوق الإنسان" الخاصة بها، أن يضمن احترام حقوق ‏العمال في أعمال بناء ملاعب كأس العالم، وأن يستخدم أيضًا صلاحياته في ضمان ‏احترام الحقوق في نطاق أوسع من مشروعات البنية الأساسية اللازمة لإقامة بطولة ‏كأس العالم لسنة 2022.‏