رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بالأرقام».. أحمد عامر يكشف مخزون مصر من السلع

احمد عامر
احمد عامر

قال أحمد عامر المدير التنفيذي لشركة أسواق للمعلومات المالية والسلعية المتخصصة فى رصد أسعار ومعلومات البورصات السلعية، وسوق السلع المحلية المصرية، أن تفشي فيروس كورونا على المستوى العالمى، أسهم فى هبوط جميع أسعار السلع عالميًا سواء الأساسية أو البترول والأسمدة والمعادن المختلفة، الأمر الذى قد ينعكس بالتبعية على الأسعار بالسوق المحلية خلال الفترات المقبلة.

أضاف "عامر"، أن التراجعات العالمية للأسعار تعد من العوامل الإيجابية المترتبة على الأزمة الحالية، خاصة تراجع أسعار النفط الذى يوفر للدولة المليارات التى تصب تلقائيًا في خزينة الموازنة العامة للدولة، مشيرا إلى توافر جميع السلع بالسوق المحلية دون أى قصور سواء فى عمليات التوريد أو الإنتاج بالمصانع والشركات المختلفة.

أكد عامر وصول المخزون الاستراتيجي من السكر إلى مليون طن تكفى ٨ شهور، كما وصلت مخزونات الزيت (صويا وعباد)٣٥٠ الف طن وتكفى حتى ٦ شهور، فيما بلغ مخزون الأرز ١٧٠٠٠٠ طن وتكفى حتى ٥ شهور، مشيرا إلى وصول رصيد القمح ليكفى لمدة ٥ شهور، كما وصلت مخزونات الدواجن إلى ٢٠٠٠٠ طن وتكفى لمدة ١٢ شهرًا ومخزونات الفول إلى ٢٢ ألف طن وتكفى لمدة ٤ شهور.

ووصلت مخزونات اللحوم الحية ١٥٠٠٠٠ ألف رأس وتكفى ٣٠ شهرا  ومخزون اللحوم المجمدة إلى ٣٥٠٠ طن وتكفى ٧ شهور، كما بلغ مخزون المكرونة ٦٥٠٠ طن تكفى ٥ شهور.

وأشار عامر إلى وصول إجمالى السلع المستوردة عن طريق المراكب التابعة للقطاع الخاص خلال شهري يناير وفبراير الماضيين لبعض السلع الأساسيه بخلاف شهر مارس تكشف عن إضافة رصيد آخر للمخزون السلعي، حيث بلغ رصيد القمح ٢.٥٩٢.٠٩٤ طن والذرة ١.٧٠١.٥٣٣ طن، والفول٦٥.٧٨٣ طن، والزيت ٢٠٤.٢٦٨ طن، وبذر الصويا ٣٦٧.٥٤٨ طن.

أوضح عامر أن هذه الكميات أكبر بكثير من حجم الاستهلاك المحلي، وأن ما يحدث من ارتفاعات فى بعض السلع مؤخرا نتيجة للسلوك الخاطئ للمستهلكين نتيجة التكالب على شراء السلع الغذائية لا سيما القابلة للتخزين مثل السكر والأرز والزيت والدقيق والبقوليات ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء، فضلا عن استغلال بعض تجار التجزئة لهذه الأزمة وزيادة الأسعار بشكل غير مبرر لتحقيق أقصى مكاسب وهو ما يطلق عليه "بيزنس الأزمات" على غرار تلك الممارسات التى جرت من قبل تجار الكمامات الطبية والمطهرات والكحول الإيثيلي وغيرها من المنتجات المطلوبة خلال الفترة الحالية لمواجهة الأزمة.

أشار المدير التنفيذى لأسواق إلى توافر جميع السلع بالأسواق، مطالبا المستهلكين بعدم الهلع، مشددا على أن هناك غرف عمليات كاملة وغرفا مركزية على مستوى المحافظات لمتابعة توافر السلع فى الأسواق، ومتأهبة للتعامل مع أى سيناريوهات.

وحول إمكانية توفير السلع حال تطبيق ما جرى من إجراءات فى بعض الدول العربية كفرض حظر تجوال، أو تعيين قوات أمن فى السلاسل أو المحال لتجنب التكالب على السلع من المستهلكين قال عامر، إن هناك تنسيقا على أعلى مستوى للتعامل مع تلك السيناريوهات فى ظل جاهزية الدولة لحماية الأسواق، لكن هناك أملا فى وعى المستهلك وعدم التكالب على شراء السلع.

ألمح عامر إلى أن القرارات الأخيرة من خفض أسعار الطاقة وخفض أسعار الفائدة ستنعكس إيجابيًا على تكلفة الإنتاج مما يحسن بدوره السعر النهائي للمنتج الذي يصل للمستهلك، فى ظل الخطط التى وضعتها الشركات لإضافة خطوط إنتاج جديدة، مؤكدا أن حالت التكالب وصلت لمرحلة التشبع نتيجة عمليات التخزين التى قام بها المستهلكون خلال الأسبوعين الماضيين ولم تحدث أى أزمات أو نقص فى السلع الاستراتيجية.

أشار عامر إلى أن أسعار المواد الخام التى يتم استيرادها من الخارج شهدت تراجعًا خلال الشهر الحالى وهو ما ينعكس على تكلفة الإنتاج النهائية، فضلا عن وجود مخزون لدى المصانع يكفى لفترة طويلة زيادة فى الحرص لتأمين الطلبات المستقبلية.