رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يواجه طلاب الثانوية العامة حرب الشائعات؟

 طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

حرب شائعات دائرة بين "جروبات" أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، حول مواعيد الامتحانات وتعديل الجداول، وبين حين وآخر تتدخل وزارة التربية والتعليم لتوضيح الإجراءات الجديدة التي تتخذها، ولعل آخرها كان حذف المواد التي لا تضاف إلى المجموع من جدول امتحانات الثانوية، بعد تعليق وزير التعليم في أحد "الجروبات" كانت طالبت بحذف هذه المواد.

وبين هذه الشائعات وقرارات الوزارة، يعيش ٥٠٠ ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة، وضع استثنائي بعد تعليق الدراسة، وغلق مراكز الدروس الخصوصية في كافة أنحاء الجمهورية في إطار خطة الدولة لمواجهة فيروس كورونا والذي تسبب في إصابة ما يقرب من ٣٣٣ ألف شخص حول العالم، وإصابة ٣٦٦ مصريا.

"الدستور" في السطور التالية تواصلت مع بعض طلاب الثانوية العامة، وكيف استطاعوا التعامل وسط هذه الظروف الاستثنائية التي أجبرتهم على التعلم "أون لاين".

أحمد وائل طالب في الصف الثالث الثانوي، منذ قرار إغلاق سناتر الدروس الخصوصية، قام بعمل جدول يساعده على استذكار المناهج التي انتهوا من شرحها قبل قرار الإغلاق.

يرى "أحمد" أن إغلاق مراكز الدروس الخصوصية من أفضل القرارات التي تم اتخاذها ليس فقط لمحاولة السيطرة على المرض، ولكن ليكون لديهم وقت كافي للمذاكرة، قائلا: "أنا أحصل على درسين خصوصين في كل مادة وهذا ما يفعله أصدقائي جميًعا فكنت في بعض الأيام أخرج من البيت صباحًا واتنقل من مدرس لآخر وأعود مساءًا مرهقًا ليس لدي وقت لمراجعة ما شرحه المدرس".

وتابع "الآن أصبح لدي اليوم كله أراجع فيه المناهج التي درستها"، مشيرًا إلى أن جميع الدروس يتم تدريسها حاليًا أون لاين، وعلى الرغم من أن المدرسين لم يعتادوا على استخدام هذه التكنولوجيا من قبل إلا أن الأمور تسير بشكل جيد.

وأكد أن الوزارة إذا قامت بالفعل "بإلغاء المناهج الخاصة بالمواد التي لا تضاف إلى المجموع، فستخفف علينا عبء كبير"، موضحًا أن "إكمال الفصل الدراسي أون لاين جعل المدرسين يركزون على المواد التي تضاف إلى المجموع فقط، مما سيجعل لدينا صعوبة في مذاكرة هذه المواد وستكون عبء لدينا".

ووضعت وزارة التربية والتعليم الكثير من بدائل الدروس الخصوصية أمام طلاب الثانوية العامة، فاتفقت وزارة التزبية والتعليم مع الهيئة الوطنية للإعلام علي إعداد دروس تحت إشراف الوزارة للثانوية العامة، وستقدم هذه الدروس بجودة عالية على القنوات التعليمية في أقرب فرصة، إضافة إلى تقديم نفس الخدمة لطلاب الشهادة الإعدادية وسنوات النقل.

كما أعاد التليفزيون المصري بث القنوات التعليمية لجميع الطلاب، وليس للشهادة الثانوية فقط.

أحمد فرحات طالب ثانوية عامة، قال: "رغم أن أغلب المدرسين لم يعتادوا على نظام التعليم الإلكتروني، إلا أنهم يحاولون قدر المستطاع شرح المناهج في فيديوهات مباشرة، حتى يكون هناك تواصل بيننا وبينهم".

وتابع: "إذا استمرت فترة غلق مراكز الدروس حتى نهاية أبريل، فلن اعتمد فقط على الدروس الموجودة أون لاين، وسأحاول الآعتماد على أخي الأكبر مني لشرح الأجزاء التي لن استطع فهمها"، متابعا: "بعض المدرسين يستخدمون موبايلات عادية فتصلنا الصورة غير واضحة تمامًا، بالإضافة إلى أنني أكون مشتت أحيانًا، فالتواصل أون لاين مختلف عما تعودنا عليه من التواصل المباشر مع المدرس".
واستطرد كنت أتمنى أن تقوم وزارة التعليم بإلغاء المواد غير المضافة للمجموع من جدول الامتحانات نظرًا للظروف الاستثنائية التي نمر بها".

وأضاف "المواد التي لا تضاف للمجموع صعبة وتحتاج مجهود كبير للنجاح فيها من الممكن أن نستغل هذا المجهود في المواد الهامة، خصوصًا أننا ضيعنا وقت كثير بعد إغلاق الدروس الخصوصية للتوصل إلى طريقة للتواصل مع المدرسين أون لاين".