رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هدنة إجبارية»..هل يوقف كورونا الصراعات المسلحة بـ 4 دول عربية؟

هدنة إجبارية
هدنة إجبارية

حان وقت إسكات البنادق، وقف طلقات المدفعيات، إنهاء الغارات الجوية وفتح طرقا للدبلوماسية، فإن ضراوة الفيروس أظهرت حماقة الحرب، بتلك الكلمات دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش العالم لوقف إطلاق النار بكافة الصراعات في أنحاء العالم للتعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا.

فهل يفعل كورونا ما لم تفعله الدعوات الأممية لوقف القتال في الأماكن الساخنة بعد دعوة "جوتيريش" الأخيرة؟.

وتستعرض" الدستور" أبرز أماكن الصراعت في منطقة الشرق الأوسط، وهل شهدت استجابة لتلك الدعوة من أجل البقاء على قيد الحياة في مواجهة فيروس قاتل.


الصراع الليبى

تشهد الأراضى الليبية اشتباكات بين الجيش الوطنى الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وميليشيا رئيس الحكومة المنتهية ولايته فايز السراج ومرتزقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من جانب اخر.

وتتوالى الخسائر فى صفوف السراج ومرتزقة الأغا جراء تقدم قوات الجيش الوطنى فى عدد من المدن الليبية.

ولاقت دعوة جوتيريش ردود إيجابية من الأطراف الليبية بوقف إنسانى للقتال للسماح للسطات الليبية بالإستجابة لتحدى الصحة العامة الذى يشكله تفشى فيروس كورونا.

وكان الجيش الليبي قد رحب بالدعوة الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية للاستجابة لوباء كورونا، ولاحقا، وأعلنت حكومة الوفاق في طرابلس حظرا جزئيا للتجوال بسبب كورونا.

-الأزمة السورية

تشهد الأراضى السورية صراعات بين قوات الجيش السورى، والفصائل المسلحة الموالية لأنقرة.
وتستمر ميليشيات أردوغان فى انتهاكاتها للأراضى السورية، وحقوق السوريين من خلال أعمال السرقة والنهب والخطف، وكان اخرها قطع مياه الشرب على أهالى الحسكة، وتدمير معدات واليات للجيش السورى.

ولم تعلن الحكومة السورية حتى الان موقفها من الدعوة الأممية لوقف القتال، وتكريس كل الجهود لمواجهة الفيروس القاتل.

-القضية الفلسطينية

فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، ألقت أزمة كورونا بظلالها على تطور الأوضاع، خاصة عقب ارتفاع الحالات المصابة بالجانب الإسرائيلى، وتسجيل إصابات بفيروس كورونا فى قطاع غزة، بجانب ثبات عدد المصابين بالفيروس فى الضفة الغربية المحتلة.

وتشهد الأراضى الفلسطينية هدوءا حذرا بسبب انشغال السلطة فى التصدى لانتشار الفيروس بباقى المدن الفلسطينية، وانشغال الجانب الإسرائيلى فى مواجهة الارتفاع المستمر فى عدد المصابين بالفيروس وارتفاع عدد الوفيات.

-الأزمة اليمنية

نجح فيروس كورونا فى توحيد أطراف الصراع في اليمن، على إجراءات مواجهة الوباء سريع الانتشار.

وأقرت الحكومة اليمنية الشرعية حزمة تدابير وقائية لمواجهة الفيروس، تضمنت تعليق الرحلات الجوية من وإلى جميع المطارات اليمنية التي كانت تعمل، لمدة أسبوعين ابتداء من الثلاثاء الماضي، وإغلاق المنافذ البرية، باستثناء حركة الشحن التجاري والإغاثي، مع تعزيز إجراءات الرقابة في الموانئ وإخضاع العاملين في السفن للإجراءات والفحوصات اللازمة.

كما وضعت جماعة الحوثى المدعومة من إيران خطة احترازية في مناطق سيطرتهم، إذ تم إغلاق المنافذ والمعابر البرية التي تربطها بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، إضافة إلى تنفيذ حملة شاملة لإغلاق بعض الأسواق المزدحمة والاستراحات والمطاعم في صنعاء وبعض المدن الأخرى.
ولم يسجل اليمن حتى الان أى إصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.