رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التنسيق المصري الصيني بشأن كورونا يتصدر عناوين الصحف

صحف
صحف

تناولت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، على رأسها التنسيق المصري الصيني بشأن مواجهة فيروس كورونا، وتطورات الأوضاع بشأن هذا المرض وجهود الدولة في احتواء تداعياته.

وألقت صحف " الأهرام والأخبار والجمهورية" الضوء على الاتصال الهاتفي، الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الصيني شي جين بينج، بأن الرئيس السيسي أشاد بما حققته الصين من نجاح لافت في احتواء انتشار فيروس كورونا، وإعرابه عن التطلع لتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الصحية بالبلدين؛ للاستفادة من آليات إدارة أزمة (كورونا) في الصين على مختلف المستويات.

وأعرب الرئيس الصيني من جانبه عن امتنان الصين حكومةً وشعبًا لمساندة مصر السريعة لها في أزمة فيروس (كورونا)، والتي عكست خصوصية ومتانة علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمعهما، وتأكيده الاستعداد الكامل للصين في تقديم ما لديها من إمكانيات وتجارب لمصر في مجال مكافحة انتشار فيروس (كورونا).

ولفتت الصحف إلى التوافق بين الجانبين على تعزيز مسار التعاون الاستراتيجي بين البلدين خاصةً فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا الصينية وتدريب الكوادر المصرية في مختلف المجالات.

وفي إطار اهتمام الدولة ومؤسساتها بمواجهة فيروس كورونا، أشارت الصحف إلى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجميع المواطنين بالالتزام بكافة إجراءات الدولة الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ونقلت تدوينته على صفحته الشخصية على مواقع للتواصل الاجتماعي والتي أكد عبرها بمتابعته على مدار الساعة إجراءات الدولة الإحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتأكيده الاستمرار في اتخاذ الإجراءات بكل دقة في مكافحة هذا الوباء حفاظًا على صحة وحياة كل مواطن مصري، ونقلت الصحف عن الرئيس دعوته للجميع الالتزام الكامل بهذه الإجراءات من أجل أن تظل مصر دائمًا في سلام وأمان.

وفي سياق متصل، أشارت الصحف إلى قرار رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، بتأجيل عقد الجلسات العامة للمجلس إلى ١٢ أبريل بدلا من ٢٩ مارس، وذلك إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

ونقلت عن الأمين العام لمجلس النواب المستشار محمود فوزي تأكيده بأن هذا القرار جاء اتساقا مع "السياسات الوقائية" التي تتخذها الدولة، ويأتي في الصدارة منها "منع التجمعات التي تؤدى إلى انتشار العدوى، ومنع أي تخالط بقدر الامكان وخاصة بين وأشخاص من محافظات مختلفة، مع ضرورة المحافظة على التباعد الاجتماعي".

وفي إطار متابعتها، لفتت الصحف أيضا إلى بدء وزارة السياحة والآثار أعمال تعقيم وتطهير العديد من المتاحف الأثرية على مستوى الجمهورية، وذلك ضمن حملتها لتعقيم وتطهير جميع المتاحف والمواقع الأثرية، للحماية والوقاية من تداعيات فيروس كورونا المستجد (covid-19)، في ظل التدابير والإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة الفيروس.

وأوضحت الصحف أن الحملة شملت تعقيم المتحف المصري بالتحرير، ومتحف الأقصر، ومتحف أسوان، ومتحف طنطا، وفقا للمعايير الدولية لإجراءات التطهير باستخدام مواد معتمدة من وزارة الصحة والسكان.

أما على صعيد المحافظات، فأشارت الصحف إلى مطالبة محافظ القاهرة خالد عبد العال، الباعة والمترددين على منطقتي الموسكي والعتبة بمنع التجمعات الكثيفة حرصا على سلامتهم وللوقاية من انتشار فيروس كورونا.

ونقلت مناشدة المحافظ المواطنين وأصحاب المحال الالتزام بمواعيد الغلق في السابعة مساءً حرصًا على الصحة العامة، وإشارته إلى أن غير الملتزمين بالقرار سيعرضون أنفسهم لعقوبات قانونية مشددة، ودعوته للمواطنين الالتزام بمنازلهم وعدم النزول أثناء فترة الغلق تجنبًا للتجمعات حرصًا على صحتهم.

وتناولت الصحف تأكيد المحافظ بأن الدولة لن تسمح بأي تراخي أو استثناءات عندما يتعلق الأمر بصحة وحياة مواطنيها، وأن المواطنين والأجهزة التنفيذية شركاء فى المسئولية حتى انتهاء الأزمة.

وفي إطار إظهار دور الدولة في احتواء تداعات أزمة فيروس كورونا، ألقت الصحف الضوء على قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بإلغاء أي بعثات حج على نفقة الوزارة هذا العام وتوجيه ما كان مخصصًا لذلك ماليًّا لمساعدة المتضررين من آثار كورونا من الأسر الأولى بالرعاية التي تأثر عائلها بالأثار المترتبة على انتشار الفيروس عالميا.

ونقلت عن جمعة تأكيده أن رعاية الأسر المحتاجة والمتضررة من الآثار العالمية لفيروس كورونا وأيضا التي تضررت من الأثار الناجمة عن التدابير والإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة في مواجهة الفيروس للحفاظ على المجتمع وسلامة أفراده، أولى من حج النافلة والعمرة، ولفته إلى أن ذلك يأتي في إطار الفهم المستنير لترتيب الأولويات في ضوء فقه النوازل ونظرا لما يمر به العالم كله من ظروف استثنائية هذه الأيام، وبما أن الحج فرض على المستطيع ماليا وبدنيا دون سواه كان قرار الوزارة.

وقال وزير الأوقاف إن مساعدة المحتاجين أولى من حج النافلة والعمرة أو حج غير المستطيع على نفقة الوزارة، ذلك أن الحج غير واجب على غير المستطيع ماليا وبدنيا وأن توفير ما يحفظ قوام الحياة للناس مقدم على غيره من الأعمال.

وأهاب جمعة بكل من كان قد نوى حج النافلة أو أداء العمرة هذا العام أن يعيد ترتيب أولوياته وأن يجعل ما كان سينفقه في حج النافلة أو أداء العمرة في مساعدة الفقراء والمحتاجين والمتضررين من آثار انتشار فيروس كورونا؛ ولا سيما من فقدوا فرص عملهم من العمالة غير المنتظمة من عمال اليومية ومن في حكمهم من العاملين بالمجالات التي تأثرت بالظروف الحالية، مؤكدا أن هذا أولى وأفضل وأعلى ثوابا وأعظم أجرا ما صدقت النية فيه مع الله عز وجل، سائلا الله تعالى أن يرفع عن مصر والعالم هذا الوباء وأن يحفظنا من كل مكروه وسوء.