رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية كاتب شهير أنقذ عبدالناصر من الاغتيال رغم سجنه مرتين

عبد الناصر
عبد الناصر

اعترف إحسان عبدالقدوس لمحمود فوزي في كتابه "إحسان عبدالقدوس بين الاغتيال السياسي والشغب الجنسي"، أنه أنقذ جمال عبدالناصر من السجن، يقول فوزي في كتابه" ذهب إحسان إلى السعودية لأداء مناسك الحج وقابل صديقه الشاعر الأمير عبدالله الفيصل الذي كان وقتها وزيرا للداخلية، وأطلعه الأخير على مؤامرة لاغتيال عبدالناصر بالسعودية، حيث كان من المقرر زيارته لها خلال أيام، بل وقدم له صورا من التقارير الأمنية التي تؤكد ذلك.

وحينما عاد إحسان إلى القاهرة قدم هذه الأوراق لرئيس المخابرات العامة زكريا محيي الدين، بعد أن عجز عن مقابلة عبدالناصر، الذي ألغى زيارته للسعودية، وظل محتفظاً بهذا الفضل لإحسان حتى رحيله.

إحسان اعترف أيضًا بأن عبدالناصر كان يدفع عنه الأذى "على عكس ما يعتقده الناس - كما يقول لنبيل أباظة في "أخبار اليوم"- "فإنني كنت أعيش في حماية عبدالناصر، فإنه بعد أن أمر بحبسي عام 1954 أفرج عني، وظل يعتذر لي لمدة شهر، كل يوم يتصل بي ويدعوني على العشاء، وبعد ذلك وإلى أن مات ظل يحميني وينقذني من أي مصيبة يسلطها عليّ واحد من الأذناب، وحدثت مناسبات كثيرة كان عبدالناصر هو الذي يرفع الظلم عني".

ويفسر ذلك موضحا أن عبدالناصر: "قد حماني من الأجهزة ومراكز القوى، ولولاه لطردوني من الصحافة في وقت مبكر.. هو الذي أعادني إلى "روزاليوسف" بعد أن كانوا قد نجحوا في تعيين أحمد فؤاد رئيسًا لمجلس الإدارة، وكان أحمد حمروش معهم، ولكن عبدالناصر أعادني، أما هم فكانوا يقصدون إبعادي نهائيا عن الصحافة، وقد استمرت محاولات إيذائي، ولكن عبدالناصر كان ينقذني دائما منهم حين يعلم، وهناك محاولات من المؤكد أنه لم يكن يعرف عنها شيئا"، وذلك حسبما ذكر الكاتب والباحث إبراهيم عبدالعزيز في كتابه "إحسان عبد القدوس والرقص مع الشيطان" والصادر حديثًا عن دار بتانة.