رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اطمئنّوا في بُيُوتِكم».. هؤلاء في خدمة الأهالي لمحاربة كورونا

شباب المكافحة
شباب المكافحة

هذه ليست قصة خيالية، بل حقيقيّةٌ تجسدت في شوارع المحروسة، عندما قررت مجموعةٌ من الشباب لم تتجاوز أعمارهم الـ25 عامًا، دق أبواب القرى والنجوع داخل محافظات مصر للتوعية بمخاطر فيروس كورونا.

عدد من الشباب راودتهم فكرة المساهمة في الأعمال الإنسانية والخيرية؛ فكُل واحد من هؤلاء وُلد طفلًا صغيرًا وسط حاشيته البسيطة متعلمًا مبادئ الأخلاق ومناهج التربية المُستدامة، فلذلك تظهر على وجُوهًا جميعًا الوهلة وكيفية استيعاب ما يفعله هؤلاء البُسطاء والأقوياء، ليقدّموا كل أوقاتهم لمساعدة أهل بلدتهم خوفًا عليهم من الإصابة.

«أطمئنّوا في بُيُوتِكم» كلمات لم تتوقف أبدًا طوال أسبوعٍ مضى، ولم تغفل عنها أُذن الأهالي لدقيقة واحدة، رُبما ما زالت العبرات الأعلى، تخوص بينا إلى الأسفل لننتهي سريعًا ولنعرفُ ما نهاية هذه القصة(!)؛ وما هم هؤلاء الشباب الذين صنعوا أحداثها.

القصة هي عبارة عن مبادرة لثلاثة أفراد من مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ؛ لكنّها ليست كـباقي المبادرات التي ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في الحدّ من انتشار عدوى فيروس كورونا؛ فهؤلاء الشباب حملوا على عاتقهم مسؤولية إنسانية لو فعلها الكبار لانتهت المبادرة سريعًا.

أُسست المبادرة التي تهدف لتلبية جميع احتياجات المواطنين في مركز سيدي سالم، دون أن ينزل أحدا من منزله،يقومون هؤلاء بشراء الخضروات من الأسواق، جميع مستلزمات المنزل، فكل ما على الأهالي فعله هو الاتصال فقط على هؤلاء المتطوعين، دون مقابل.

محمد أبو ستيت،شاب عشريني، يقول للدستور: «نحنُ نمُر بأيام عصيبة للغاية، ليس لنا غير الدُعاء، ومصالحة أنفسنا تجاه ما نفعله، فالأمر بات خطرًا يُهدد البشرية، ولذلك نقوم بتقديم أبسط الأشياء إلى أهالينا لحمايتهم من فيروس كورونا؛ نشتري لهم متطلباتهم، نقضي لهم مصالحهم داخل وخارج المركز، دون أي مقابل».


«أتربينا على الإنسانية والبساطة» كلمات يُرددها الشاب العشريني؛ متابعا،: لم نفعل هذا لغراضٍ ما، بل لأهل بلدتنا، نحنُ نساعد دون مقابل، فمساعدة أهلينا شيءٌ قليلٌ جدًّا، لكنّنا نساهم بكُل ما نستطيع.

وتابع: « نقوم بعمل كُل شيء يحتاجه الأهالي، نتسوّق، نشترى الأدوية من الصيدليات، نقضي المشاوير والسفر إلى محافظات بعيدة بدلًا منهم».

ويقول سمير أحمد بهجات، شابٌّ أخر لم يتجاوز الـ21 من عُمره، من الثلاثة المتطوعين، إنَّ الأمر استغرق وقتًا ومجهودًا لتنفيذه، لأنه كان مفاجأة بالنسبة لأهالي المركز، خاصةً الشباب في أعمارنا لا يمتلكون كثير من الأموال للتصرّف في مثل هذه الأوقات، فأغلب المواصلات تكون على نفقتنا الخاصة.

ويُضيف،: عندما ذاع صيتنا عبر«فيس بوك» وأوضحنا هدف المبادرة، وهي توفير جميع المتطلبات للأهالي دون نزول أحد إلى لشارع، بالإضافة إلى نداءات في أكثر من منطقة، تعريفهم بأنّنا موجودين لخدمتهم ولحمايتهم من وباء فيروس «كورونا».


ويستكمل الثالث السيد محمد، 22 عامًا، والأول على دفعته بآداب كفر الشيخ، أنهم لم يتوقّفوا عند خدمة أهالي المركز فقط؛ بل أمتدّ الأمر إلى تطهير وتعقيم بعض المؤسسات الحكومية والمدارس، كمجهود واستنادًا لِما تفعله الدول لتحصين البلاد خوفًا من انتشار الفيروس وتفشي الإصابة.

وقال إنَّ أرقام هواتفهم لدى الجميع، لمن يرغب من أهالي المركز فى الحصول على أيّ من المستلزمات والمتطلبات المنزلية، وأنهم مستعدين لتقديم كُل المساعدات لمكافحة هذا الوباء العالمي.

ومن ناحية أخرى أثنت الجهات المسؤولة في مركز سيدي سالم على جهود هؤلاء الشباب وما يُقدمونه من مساعدات إنسانية وخدمية لأهالي القُرى، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي أتى من رئيس المدينة، المهندسة عايدة ماضي، والتي شكرت جهودهم وتوفير لهم المساعدات بالتنسيق مع رؤساء القُرى.

هذه ليست قصة خيالية، بل حقيقيّةٌ تجسدت في شوارع المحروسة، عندما قررت مجموعةٌ من الشباب لم تتجاوز أعمارهم الـ25 عامًا، دق أبواب القرى والنجوع داخل محافظات مصر للتوعية بمخاطر فيروس كورونا.

عدد من الشباب راودتهم فكرة المساهمة في الأعمال الإنسانية والخيرية؛ فكُل واحد من هؤلاء وُلد طفلًا صغيرًا وسط حاشيته البسيطة متعلمًا مبادئ الأخلاق ومناهج التربية المُستدامة، فلذلك تظهر على وجُوهًا جميعًا الوهلة وكيفية استيعاب ما يفعله هؤلاء البُسطاء والأقوياء، ليقدّموا كل أوقاتهم لمساعدة أهل بلدتهم خوفًا عليهم من الإصابة.

«أطمئنّوا في بُيُوتِكم» كلمات لم تتوقف أبدًا طوال أسبوعٍ مضى، ولم تغفل عنها أُذن الأهالي لدقيقة واحدة، رُبما ما زالت العبرات الأعلى، تخوص بينا إلى الأسفل لننتهي سريعًا ولنعرفُ ما نهاية هذه القصة(!)؛ وما هم هؤلاء الشباب الذين صنعوا أحداثها.

القصة هي عبارة عن مبادرة لثلاثة أفراد من مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ؛ لكنّها ليست كـباقي المبادرات التي ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في الحدّ من انتشار عدوى فيروس كورونا؛ فهؤلاء الشباب حملوا على عاتقهم مسؤولية إنسانية لو فعلها الكبار لانتهت المبادرة سريعًا
أُسست المبادرة التي تهدف لتلبية جميع احتياجات المواطنين في مركز سيدي سالم، دون أن ينزل أحدا من منزله،يقومون هؤلاء بشراء الخضروات من الأسواق، جميع مستلزمات المنزل، فكل ما على الأهالي فعله هو الاتصال فقط على هؤلاء المتطوعين، دون مقابل.

محمد أبو ستيت،شاب عشريني، يقول للدستور: «نحنُ نمُر بأيام عصيبة للغاية، ليس لنا غير الدُعاء، ومصالحة أنفسنا تجاه ما نفعله، فالأمر بات خطرًا يُهدد البشرية، ولذلك نقوم بتقديم أبسط الأشياء إلى أهالينا لحمايتهم من فيروس كورونا؛ نشتري لهم متطلباتهم، نقضي لهم مصالحهم داخل وخارج المركز، دون أي مقابل».

«أتربينا على الإنسانية والبساطة» كلمات يُرددها الشاب العشريني؛ متابعا،: لم نفعل هذا لغراضٍ ما، بل لأهل بلدتنا، نحنُ نساعد دون مقابل، فمساعدة أهلينا شيءٌ قليلٌ جدًّا، لكنّنا نساهم بكُل ما نستطيع.

وتابع: « نقوم بعمل كُل شيء يحتاجه الأهالي، نتسوّق، نشترى الأدوية من الصيدليات، نقضي المشاوير والسفر إلى محافظات بعيدة بدلًا منهم»..

ويقول سمير أحمد بهجات، شابٌّ أخر لم يتجاوز الـ21 من عُمره، من الثلاثة المتطوعين، إنَّ الأمر استغرق وقتًا ومجهودًا لتنفيذه، لأنه كان مفاجأة بالنسبة لأهالي المركز، خاصةً الشباب في أعمارنا لا يمتلكون كثير من الأموال للتصرّف في مثل هذه الأوقات، فأغلب المواصلات تكون على نفقتنا الخاصة
ويُضيف،: عندما ذاع صيتنا عبر«فيس بوك» وأوضحنا هدف المبادرة، وهي توفير جميع المتطلبات للأهالي دون نزول أحد إلى لشارع، بالإضافة إلى نداءات في أكثر من منطقة، تعريفهم بأنّنا موجودين لخدمتهم ولحمايتهم من وباء فيروس «كورونا».

ويستكمل الثالث السيد محمد، 22 عامًا، والأول على دفعته بآداب كفر الشيخ، أنهم لم يتوقّفوا عند خدمة أهالي المركز فقط؛ بل أمتدّ الأمر إلى تطهير وتعقيم بعض المؤسسات الحكومية والمدارس، كمجهود واستنادًا لِما تفعله الدول لتحصين البلاد خوفًا من انتشار الفيروس وتفشي الإصابة.

وقال إنَّ أرقام هواتفهم لدى الجميع، لمن يرغب من أهالي المركز فى الحصول على أيّ من المستلزمات والمتطلبات المنزلية، وأنهم مستعدين لتقديم كُل المساعدات لمكافحة هذا الوباء العالمي.

ومن ناحية أخرى أثنت الجهات المسؤولة في مركز سيدي سالم على جهود هؤلاء الشباب وما يُقدمونه من مساعدات إنسانية وخدمية لأهالي القُرى، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي أتى من رئيس المدينة، المهندسة عايدة ماضي، والتي شكرت جهودهم وتوفير لهم المساعدات بالتنسيق مع رؤساء القُرى.