رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليست حربا تجارية فقط.. أمريكا والصين تتصارعان إعلاميا بسبب كورونا

 أمريكا والصين
أمريكا والصين

عمّق فيروس كورونا الأزمة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب استمرار الصحف الأمريكية في تزييف الحقائق والترويج لإشاعات هدفها إظهار الحكومة الصينية في صورة سيئة بالنسبة للعالم.

جاء رد الحكومة الصينية سريعًا على ما وصفته بالحرب الإدعائية، حيث أعلنت الخارجية الصينية يوم أمس الثلاثاء إغلاق مكاتب العديد من الصحف الأمريكية.

حقيقة غلق مكاتب الصحف الأمريكية:

يأتي قرار الحكومة الصينية ردا على القرار المشين للولايات المتحدة بخفض عدد الصينيين المسموح لهم بالعمل في الولايات المتحدة لحساب وسائل إعلام صينية، لذلك الصين أمرت بإغلاق العديد من مكاتب الصحف الأمريكية.

تبادل الاتهامات بسبب كورونا:

وتتبادل كلا من بكين وواشنطن الاتهامات حول مسؤولية انتشار فيروس كورونا المستجد لدرجة وصلت لحد تراشق التصريحات بين مسؤولين كبار في الدولتين، حيث اتهم مسؤول صيني أمريكا بنشر الفيروس في بلاده، في تصريح نشره على حسابه الشخصي على موقع تويتر، ورفضت بكين التعليق عليه رسميا.

ومن جانبه رد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على هذه الاتهامات ووصفها بغير المنطقية، ودعا الصين للتوقف عن ترويض الإشاعات.

انتهاكات أمريكا ضد الوكالات الصينية خلال السنين الماضية:

من المؤكد أن انتهاكات واشنطن ضد الصحافة الصينية ليست وليدة اليوم، حيث تعمَّدت واشنطن تصعيب الأمور على تلك الوكالات والعاملين بها إزاء مهام إعداد التقارير العادية، كما عرضتها لتمييز متزايد وقمع ذي دوافع سياسية.

في ديسمبر 2018، وجهت الولايات المتحدة بتسجيل المنظمات الإعلامية الصينية في الولايات المتحدة كعملاء أجانب.

وفي فبراير 2020، صنفت واشنطن خمسة كيانات إعلامية صينية في الولايات المتحدة على أنها بعثات أجنبية.

كما فرضت حدًّا أقصى لعدد موظفيها، ما أدى في الواقع إلى طرد صحفيين صينيين من الولايات المتحدة.