رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فول أم عبير» يتحدى كورونا.. أطباق «فويل» وملاعق بلاستيك

فول أم عبير
فول أم عبير

الهلع من انتشار عدوى فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19) أوقع الأصدقاء الثلاثة صبيحة اليوم في حيرة من أمرهم، ولاح السؤال الأهم في هذا الوقت قبل بداية الدوام «هل تناول الإفطار على عربة الفول في الشارع آمن؟».

الشك الذي انتاب عماد حمدي، وعماد عيد، وعماد شكري، الموظفون لدى الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (المصل واللقاح) قطعه ما رأوه على عربة «فول أم عبير» في حي الدقي، إذ استبدلت إدارتها أطباق «فويل» وملاعق بلاستيكية ذات استخدام واحد بتلك الحديدية المعتادة.

الإجراء الاحترازي الذي اتخذته العربة، بعث في نفس عماد حمدي الطمأنينة ولو قليلاً: «المبادرة حلوة طبعاً، عشان محدش هياكل في الأطباق تاني، وده اللي شجّعنا نفطر النهارده على العربية، إحنا أصلاً كنا محتارين نفطر ولا لأ بس لما لقينا الأطباق دي اطمّينا شوية».

الأمر نفسه أثنى عليه عماد شكري، لكنه طالب المسؤولين بضرورة التنبيه على المطاعم ومحلات البقالة بإبراز «الشهادة الصحيّة» وتجديدها على فترات قصيرة حتى يطمئن المواطن لما يقدَّم له.

مبادرة عربة «فول أم عبير» لاقت استحساناً من الزبائن، لكن البعض عارضها ومنهم عامل الديليفري أيمن أحمد: «الأكل في الأطباق البلاستيك بيموّع النفس، وأنا بحب أفطر في طبق حديد، وكله على الله، واللي ليه نصيب في حاجة هيشوفها».

التقارير اليومية عن عدد الإصابات بالفيروس في مصر والنشرات التوعوية التي تصدرها وزارة الصحة هي الدافع وراء قرار «أم عبير» صاحبة العربة بتقديم الطعام في أطباق «فويل»، وفق محمد فتحي، أحد القائمين على العربة.

التغيير الذي طرأ على طاولات الطعام لخّص «فتحي» أسبابه لـ«الدستور»: «زباينّا أهم حاجة عندنا، والكلام اللي بنسمعه عن الفيروس خلّى الحاجّة [أم عبير] تجيب أطباق ومعالق بلاستيك، عشان الناس تطّمن إن محدش هياكل فيها وراهم، وبعد الزبون ما يخلص أكل هتترمي، وبكده يطّمن إن كل حاجة نضيفة».