رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عسكري ليبي: «الوفاق» تجند أفارقة في صفوفها

الجيش الليبي
الجيش الليبي

صرح رئيس جهاز المتابعة والرصد بالقيادة العامة للجيش الليبي، غيث نوري، بأن حكومة الوفاق تستمر في تجنيد المقاتلين الأفارقة من دول الساحل والصحراء لدعم قوّاتها وتعزز صفوف الميليشيات المسلّحة في معركة العاصمة طرابلس، وعرقلة تقدم الجيش الليبي.

وكشف غيث، في تصريحات لقناة العربية، عن أن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش رصدت خطوط ومسارات نقل المرتزقة الأفارقة من بلدانهم إلى العاصمة طرابلس، حيث تبيّن أن العملية تتم تحت رعاية حكومة الوفاق وبطرق رسمية عبر المطارات الليبية وعلى متن الطائرات، خاصة مطار غدامس الذي تتواجد به مجموعة تابعة لقائد العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية أسامة الجويلي.

كما تتكفل باستقبال المقاتلين وتحويلهم إلى الغرب الليبي، وكذلك عبر الحدود البريّة، حيث يتم تأمين نقلهم ومرورهم عبر الصحراء إلى منطقة أوباري ثم إلى منطقة إدري، ويجدون في استقبالهم أشخاصا يتعاملون مع الجويلي، يقومون بنقلهم بالسيارات الخاصّة إلى العاصمة طرابلس.

وأشار إلى أن عملية تجنيد المقاتلين تتم عبر اتفاقيات مع الفصائل المسلحة التشادية أو السودانية، لافتا إلى أن هؤلاء المقاتلين مدربون تدريبا جيّدا ويدخلون إلى ليبيا أفواجا ومجموعات لهدف واحد، وهو المشاركة في الاشتباكات المسلّحة وقتل الليبيين وتدمير ليبيا، مضيفا أن حكومة الوفاق توفر لهم إمكانيات كبيرة، لا توفرها للمهاجرين الأفارقة العاديين الذين تستعين بهم أحيانا لتعزيز صفوف قوّاتها.

وفي نفس السياق، أشارت تقارير المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، في أكثر من مرة، إلى وجود مقاتلين أجانب يقاتلون بالصراع الدائر اليوم في ليبيا وبالتحديد بالعاصمة طرابلس، كما أعلن الجيش الليبي في عدّة مناسبات قتل وأسر عدة مقاتلين أفارقة، خاصة من المعارضة التشادية خلال المواجهات مع قوات الوفاق.

وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، قال، يوم الأحد الماضي، إن عدد المرتزقة السوريين الذين جلبهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلغ 7500 شخص، فضلا عن ألف ضابط وفرد تركي، لافتا إلى أن أردوغان يرسل إلى غرب ليبيا من 300 إلى 400 مرتزق أسبوعيا.

بينما قدر عدد الإرهابيين الذين جلبتهم تركيا من جبهة النصرة وداعش حوالي 2000 إرهابي.

وأضاف أن 190 عنصرا سوريا هربوا إلى أوروبا، ولفت المسماري إلى أن معظم المقاتلين الأجانب يتعاطون المخدرات، مشيرا إلى أن أكثر من 50 مليار دينار ليبي تم تهريبها إلى تركيا التي تحتضن قادة الإرهاب.