تركيا تمنح الجنسية لزوجة إرهابي شارك باغتيال «هشام بركات»
كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، عن أن تركيا قامت بالفعل بمنح الجنسية التركية لزوجة الإرهابي محمد عبد الحفيظ، المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، كوسيلة من وزير الداخلية التركي للتعبير عن ندمه لترحيله إلى مصر.
وأوضح الموقع، في تقرير نشر اليوم الجمعة، ان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو كان قد صرح في بداية مارس الحالي لـ "CNN Türk " أن أنقرة ارتكبت بعض الأخطاء في سياسة الهجرة، معترفًا بأن ترحيل محمد عبد الحفيظ إلى مصر في يناير 2019 كان واحدًا من تلك الأخطاء، مضيفا للصحفيين الأتراك: "يجب أن نكون جميعًا حزينين على ترحيل عبد الحفيظ، ما زلت أشعر بالسوء، لقد قمنا بتسليمه إلى السلطات المصرية".
ولفت الموقع إلى أن الإرهابي المصري كان قد وصل إلى إسطنبول كمحطة عبور على متن رحلة جوية من العاصمة الصومالية مقديشو إلى القاهرة في 16 يناير 2019، ولكن نظرا لأنه كان حاملا لتأشيرة إلكترونية تبين أنها غير صالحة، قبل ان يتم ترحيله إلى القاهرة يومها.
وتابع موقع "نورديك مونيتور" أن وزارة الداخلية التركية فتحت تحقيقا في واقعة ترحيل عبد الحفيظ، حيث تم إيقاف 8 ضباط شرطة أتراك، في خطوة لإرضاء الجماعات الإسلامية المتشددة وعلى رأسها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا، وطلب وزير الداخلية التركي من مسؤول في الاتحاد الأوروبي المشاركة في هذه القضية، وقاموا بإحضار زوجته من الصومال ومنحها الجنسية التركية.
وأكد الموقع السويدي ان تركيا تعد "ملاذًا آمنًا" لأعضاء جماعة الاخوان منذ الإطاحة بمحمد مرسي عام 2013، لافتا إلى ان الجماعة الإرهابية هي واحدة من القنوات الرئيسية لأردوغان في التواصل مع المجتمعات المسلمة في الشرق الأوسط،وكذلك في الولايات المتحدة وفي تهديد الأنظمة التي لا تدعم أجندته في المنطقة.
وأضاف الموقع: "صويلو شخصية متطرفة رئيسية في حكومة أردوغان، وتروج للدعاية المعادية للغرب في تركيا" لافتا إلى تصريحاته المعادية لأوروبا بشكل دائم، كما أنه يقف أيضا وراء التعذيب والمعاملة السيئة واللا إنسانية للأشخاص المحرومين من حرياتهم في مراكز الاحتجاز والسجون التركية.
وكان محمد عبدالحفيظ البالغ من العمر 28 عامًا، من بين 28 فردًا تمت معاقبتهم غيابيًا في يوليو 2017، بالاعدام لاتهامه بالمشاركة في اغتيال النائب العام المصري هشام بركات في انفجار سيارة مفخخة عام 2015.
