عبدالعال عن أزمة تجمعات الأمطار: كلام الحكومة سياسة مش هندسة

قال الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، إن شبكات الصرف الصحي يتم تصميمها لاستيعاب الصرف الصحي من المنازل والوحدات السكنية، وإنه قد جرت العادة أن يقدم جزءًا مقدرًا بحوالي 15% من تلك الشبكات لاستيعاب الأزمات، كالأمطار أو حين حدوث أي كسر في منظومة الشبكات.

وأشار إسماعيل، في كلمته خلال الجلسة العامة المنعقدة الآن بالبرلمان، لمناقشة تقرير اللجنة الخاصة المشكلة برئاسة النائب سليمان وهدان حول أزمات الأمطار، أن ما حدث في أكتوبر 2019، هو أن كميات المياة تجاوزت 650 ألف متر مربع من الأمطار في ساعة ونصف فقط، وهي 4 أضعاف الطاقة الاستيعابية للشبكات هناك".

وتابع نائب وزير الإسكان: "لاحظنا آخر نوة في فبراير 2020، وبالتواصل مع هيئة الأرصاد، كان هناك حوالي 725 معدة موجودة قبل أن تحدث، وفي خلال 24 ساعة، كانت الأزمة منتهية، وكان الطريق مفتوحًا، وهناك احتمالية لنوة جديدة في 13 مارس المقبل، وبدأنا في توجيه المعدات للأماكن المحتمل سقوط الأمطار فيها".

وأشار الدكتور سيد إسماعيل، إلى أنه تم إبلاغ 25 شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وأجهزة المدن الجديدة، بضرورة نزول المعدات قبل حدوث النوة، مشددًا: "خلال 5 سنوات، ضاعفنا إمكانية الصرف الصحي 3 أضعاف".

وعقب الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، في كلمته خلال الجلسة العامة، أن كلام نائب وزير الإسكان "عام وفي المطلق ولا يعبر عن حلول حقيقية"، مضيفًا: "هي ليست أزمة وفقط، هي انعدام التخطيط، قد لا تكون الحكومة حالية هي السبب، ولكنه عدم تخطيط، لأن شبكة الأمطار تتم كأحد مفردات إقامة أي طريق، سواء هناك أمطار من عدمه".

وتابع رئيس البرلمان: "دول كثيرة تعاني من ذوبان الجليد، الشبكات دي مش عاوزة أي نوع من أنواع الهندسة المعقدة، عربات النزح اللي بنشوفها لا تتفق مع قول الحكومة بأنها تتخذ كل الإجراءات الاحترازية، إزاي مفيش شبكة مطر في كوبري أكتوبر، وأي مطر يوقف الكوبري، كنت أتمنى أن تكون هناك وعود بأن هناك إجراءات ستتخذ على أرض الواقع، لكن ما قلته كلام في السياسة مش كلام في الهندسة".

وقرر الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، إحالة التقرير والمناقشات التي دارت إلى الحكومة لتنفيذ ما جاء بها.