رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفلام عرضت بعد موافقة عبد الناصر والسادات.. «على مسئولية الرئيس»

جريدة الدستور

في مذكراته التي كتبها الناقد الراحل بعنوان "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" تحدث أديب نوبل عن أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو الذي أجاز عرض فيلم "شيء من الخوف"، وذلك بعد أن لفت وكيل وزارة الثقافة آنذاك عبد المنعم الصاوي السلطة إلى أن ثروت أباظة يقصد بشخصية "عتريس" الرئيس "عبد الناصر" وأن زواجه من "فؤادة" أي مصر، باطل.
لكن الرئيس جمال عبد الناصر عندما شاهد الفيلم المأخوذ عن الرواية سمح بعرضه فورًا، وقال "لو كنا إحنا الحرامية، وأنا عتريس، يبقى ما نستاهلش نقعد في الحكم"، وكانت هذه الواقعة هي بداية تراجع سلطة عبد المنعم الصاوي في عهد "عبد الناصر".
أما بالنسبة لرواية "ميرامار" التي ظهرت في فيلم سينمائي، وشاهدها عدد من أعضاء الاتحاد الاشتراكي في عرض خاص، واعترضوا عليه، بحجة أنه يتضمن هجومًا صريحًا على النظام، وطالبوا بمنع عرضه، وجن جنون منتج الفيلم جمال الليثي، وراح يشكو في كل مكان، حتى وصل صوته للرئيس عبد الناصر فكلف "السادات" بمشاهدة الفيلم وكتابة تقرير عنه ليتخذ قرارًا عادلًا في القضية.
عندما سمع نجيب محفوظ أن "عبد الناصر" قد اختار "السادات" وكان نائبًا له وقتها، قال في نفسه "عليه العوض، الفيلم راح"، لكن في اليوم التالي فوجىء بخبر منشور في جريدة "الأهرام" أصاب "محفوظ" بالدهشة، "السادات" لم يوافق فقط على عرض الفيلم بل أدلى بتصريحات تمثل دعاية صريحة له، وأكد فيها أن الفيلم بريء تمامًا من تهمة العداء للنظام، ودعا الجمهور لمشاهدة الفيلم.