رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتهم بقتل ابنه في المقطم: ألقيت جثته في المقابر منذ 20 يومًا

المتهم
المتهم

قال الأب المتهم بقتل طفله في المقطم وإلقاء جثته بالمقابر، أمام نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، إنه يعمل منادي سيارات وقام بقتل ابنه قبل 20 يومًا من اكتشاف جريمته.

وكشف تقرير الطب الشرعي عن أن جثة الطفل لم تتحلل ظاهريا على الرغم من مرور وقت طويل على القتل. 

وكشفت تحقيقات النيابة عقب سماع شهود العيان عن أن الطفل كان دائمًا يحب لعب الكرة في الشوارع، وكان يستمر في اللعب داخل المنزل مما كان يعرضه للضرب من قبل والده، وتدخل الجيران عدة مرات لنجدة الطفل من والده وزوجته، حتى علموا عقب ضبط الأب المتهم أنه قتله لنفس السبب عقب التعدي عليه بالضرب والتسبب في إصابة تسببت في فتح الرأس وإصابته بنزيف داخلي في المخ.

كما قررت تشريح جثة الطفل المجني عليه وإعداد تقرير حول سبب الوفاة، ثم التصريح بالدفن عقب ذلك، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان المقابر، وإعداد تقرير حول تتبع السير للمتهم أثناء إلقاء الجثة.

وكشفت مناظرة النيابة للجثة عن أنها لطفل لا يتجاوز عمره السادسة، مُسجاة على ظهرها في مقابر المقطم، وفي حالة تعفن وعليه "هيش"، ولا تظهر أي إصابات بسبب تعفن الجثة، وتم التحفظ على الجثة ونقلها لمشرحة زينهم.

وكشفت تحقيقات النيابة عن بلاغ مدير شركة منتجات، يفيد بأنه أثناء زيارة مدفن زوجته وجد جثة لطفل بجوار مجموعة من العفش بجوار سور المدفن، ولم يعلم هويته وهو ليس من العائلة، والتربي بالمقابر نفى علمه بالواقعة، مؤكدًا أنه لا يعلم هويته.

وكشفت التحقيقات، عقب تتبع الكاميرات وفحص بلاغات التغيب وصور المتغيبين، عن أن الجثة لطفل مبلغ بغيابه، حيث إن والده كان رفقته وتوجها لشراء بعض المستلزمات من أحد محلات البقالة بحي الأسمرات وعقب وصولهما ترك نجله خارج المحل وبعودته اكتشف اختفاءه فأبلغ عن بذلك، ولم يعثر عليه من وقتها.

واستدعت النيابة والد الطفل، وتبين أنه يعمل سايس ومنادي سيارات في منطقة المقطم، وأنكر واقعة البلاغ، واعترف بأنه مرتكب واقعة قتل الطفل وإلقاء جثته، مضيفًا أنه انفصل عن زوجته والدة الطفل منذ أربعة أعوام ورفض إعطاءها الطفل لتربيته وتزوج بأخرى.

وأكد أن الطفل يعيش معه ولكنه شقي وأخلاقه سيئة، ويوم الواقعة كان يلعب في الشقة ويحدث ضوضاء عالية، وكان عائدًا من عمله في حالة مرض ومزاجه سيئ، ونبه الطفل عدة مرات للتوقف عن اللعب، ولكنه لم يستجب لكلامه، فصفعه على وجهه وتعدى عليه بالضرب لتأديبه، قائلًا: "كنت بربيه عيل مبيسمعشي الكلام، العيال كلها بتضرب".

إقرأ ايضا