رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحقيقات فى قتل سايس لنجله وإلقاء الجثة فى مقابر المقطم

جثة
جثة

أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، تحت إشراف المستشار طارق ضياء الدين، المحامي العام للنيابات الكلية، حبس سايس سيارات، أربعة أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل نجله وإلقاء جثته في مقابر بمنطقة المقطم.

كما قررت تشريح جثة الطفل المجني عليه وإعداد تقرير حول سبب الوفاة، ثم التصريح بالدفن عقب ذلك، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان المقابر وإعداد تقرير حول تتيع السير للمتهم أثناء إلقاء الجثة.

وكشفت مناظرة النيابة للجثة عن أنها لطفل لا يتجاوز عمره السادسة، مُسجاة على ظهرها في مقابر المقطم، وفي حالة تعفن وعليه "هيش"، ولا يظهر أي إصابات بسبب تعفن الجثة، وتم التحفظ على الجثة ونقلها لمشرحة زينهم.

وكشفت تحقيقات النيابة عن بلاغ مدير شركة منتجات، يفيد أثناء زيارة مدفن زوجته، وجد جثة لطفل بجوار مجموعة من العفش بجوار سور المدفن ولم يعلم هويته وهو ليس من العائلة، والتربي بالمقابر نفى علمه بالواقعة، مؤكدًا أنه لا يعلم هويته.

وكشفت التحقيقات عقب تتبع الكاميرات وفحص بلاغات التغيب وصور المتغيبين أن الجثة لطفل مبلغ بغيابه، حيث إن كان برفقته وتوجهوا لشراء بعض المستلزمات من أحد محلات البقالة بحي الأسمرات وعقب وصولهما ترك نجله خارج المحل وبعودته اكتشف اختفاءه فأبلغ عن بذلك، ولم يعثر عليه من وقتها.

واستدعت النيابة والد الطفل، وتبين أنه يعمل سايس سيارات في منطقة المقطم، وأنكر واقعة البلاغ واعترف بأنه مرتكب واقعة قتل الطفل وإلقاء جثته، مضيفًا أنه انفصل عن زوجته والدة الطفل منذ أربعة أعوام ورفض إعطاءها الطفل لتربيته وتزوج بأخرى.

وأكد أن الطفل يعيش معه ولكنه شقي وأخلاقه سيئة ويوم الواقعة كان يلعب في الشقة ويحدث ضوضاء عالية، كان والده عائدًا من عمله في حالة مرض ومزاجه سيئ، ونبه الطفل عدة مرات للتوقف عن اللعب، ولكنه لم يستجب لكلامه، فصفعه على وجهه وتعدى عليه بالضرب لتأديبه قائلًا: "كنت بربيه عيل مبيسمعشي الكلام، العيال كلها بتضرب".

وأضاف أنه عقب صفعه سقط الطفل على الأرض ورأسه ارتطمت بالبلاط، وبفحصه لعدم صدور صوت له، فتبين وفاته، وخاف أن يتوجه به لمستشفى حتى لا يتم ضبطه، فخطر في باله فكرة إلقاء الجثة بالمقابر للتخلص منه، ونفى اشتراك زوجته الثانية أو علمها بشيء.