رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طريقة جمع القرآن



أول حاجة عملها عثمان بن عفان، لـ إعداد النسخة النهائية من القرآن، هو إنه بعت جاب النسخة اللى اتجمعت تحت إشراف أبوبكر، دى الأساس اللى هـ تشتغل عليه اللجنة، ونمشى هكذا:
بسم الله الرحمن الرحيم، فيه خلاف عليها؟ هو فيه خلاف، حوالين هى جزء من السور ولا لأ، بس دا مش موضوعنا دلوقتى، هى كـ نص، مفيش عليها خلاف، محدش بـ يقول مثلًا: بسم الله العزيز العليم، محدش بـ يقول: «باسمك اللهم»، كدا يعنى، يبقى نعتمدها ونكتبها.
«الحمد لله رب العالمين»، فيها مشكلة؟ لا، نعتمدها ونكتبها، وهكذا. إحنا بـ ننقل نسخة أبوبكر، لـ حد ما يقابلنا معوق من المعوقات.
قبل ما نتكلم عن المعوقات، نقول حاجة، إحنا لقينا «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين»، واعتمدناهم، هل هنا بقى دور اللجنة دى، إنها تفتش أو تفكر أو أى حاجة إذا كانت الكلمة دى قرشية؟ بل إذا كانت عربية أصلًا؟ لا، مش شغلتها، هى شغلتها، إنها تتحقق من إنه دا «قرآن».
طيب على مستوى النحو، هل اللجنة دى، شغالة على المطابقة بين النص والقواعد؟ فى العموم، لأ، لـ تلات أسباب:
أولًا، مكنش فيه لسه «نحو»، بـ معنى علم قائم على «اكتشاف» قواعد اللغة، ثم صياغة هذه القواعد، فـ مفيش حاجة معيارية يرجعوا لها.
ثانيًا، مش محتاجين لـ إنه النص المفروض يتبع «القواعد» بـ صورة آلية وتلقائية، بل إننا أساسًا، بـ نستنبط «القواعد» من «النص». لكننا بـ الطبع هـ نتكلم بـ استفاضة فى النقطة دى تحديدًا.
السبب التالت والأهم، الأغلبية العظمى من تأثير قواعد النحو على الكلام، مش هـ تظهر فى الكتابة، هم كانوا بـ يكتبوا من غير أى فتحة ولا ضمة، ولا كسرة ولا شدة ولا تنوين، ولا بـ يحطوا أى همزات نهائى، ولا حتى نقاط فوق الحروف.
مفيش نقطة تحت الباء، ولا نقطتين فوق التاء، ولا أى حاجة، حروف مصمتة كدا وخلاص. الشائع والمنتشر، إنه لجنة عثمان عملت كدا علشان تدى إمكانية ما لـ الأحرف المختلفة، زى «فتبينوا» و«فتثبتوا»، إنما دا مش صحيح إطلاقًا، ليه؟
لـ إنهم أساسًا أساسًا ما كانش عندهم نقط ولا حركات ولا سكون، لا فى القرآن ولا فى غير القرآن، لا فى اللجنة ولا فى قريش، ولا فى العرب أجمعين، كوووووول دى، حاجات استحدثوها بعدين، وهـ نتكلم فيه بـ التفصيل غير الممل.
اللجنة، بـ التالى، مش هيفرق معاها الرحمنِ ولا الرحمنُ ولا الرحمنَ، بل مش هـ يفرق معاها يقولون ولا تقولون، غَلَبت الروم ولا غُلبت الرم، إذن، هذه اللجنة لم تكن معنية إطلاقًا بـ إنه النص يكون متوافق مع أى حاجة نعرفها دلوقتى، من قواعد النحو والصرف والإملاء، ولا بـ أصل الكلمات ولا جذرها، ولا أى حاجة.
هى بس عايزة «تثبت» النص، بـ أفضل طريقة ممكنة «يعرفوها» وقتها، وهـ يعتمدوا برضه على الشفاهية فى نشر النص، بس دا مرجع لـ هذا الانتقال الشفهى. فـ إحنا كتبنا بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، واستمرينا ننقل نقلًا من نسخة أبوبكر الصديق، لـ حد ما يقابلنا معوق من المعوقات.
إيه هى بقى المعوقات دى؟، دى بقى محتاجة كلام كتير، نشوفه فى مقالات جاية.