رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طلاب «علوم القاهرة» ينعون سميرة موسى.. هنا تتلمذت أول عالمة ذرة

علوم القاهرة
علوم القاهرة

وضعت اسم مصر على خارطة العلم في العالم، كتبت بحروف من نور تاريخا فى المجال النووى، كانت أبنة محافظة الغربية تحديدا قرية سنبو الكبري، بمركز زفتي تؤمن بان التفوق النووى مصدرا من أهم مصادر القوة.

سميرة موسي، اول عالمة ذرة مصرية، أثير كثير من الشائعات حول اغتيالها، في الخامس من أغسطس ١٩٥٢.

بدأت رحلتها من مدرسة سنبو، لتحفظ القرآن الكريم، تتعلم القراءة والكتابة، تشتري الكتب والمجلات باحثه لتغذي عقلها الشغوف بالعلم، ومن ثم جمعت الأسرة الأموال لتكون عونا لها في رحلتها العلمية بالقاهرة.

وعلى الرغم من حصلولها على مجموع كبير في الثانوية العامة يكفل لها دخول كلية الهندسة إلا أنها قررت طرق باب كلية العلوم بجامعة القاهرة، "الدستور" سألت طلاب علوم القاهرة حول دور أول عالمة ذرة مصرية في حياتهم، وما يعرفونه عن حياتها.

"دي واحدة أمنت بنفسها وبحلمها"، بهذه الكلمات بدأت فريدة محمد، بالفرقة الثانية، الحديث عن مثلها الأعلى، قائله: أبرز ما يجذبنى لها هو عدم تكوينها على العلم الذي يحضر في ذهنها، وظهر ذلك جليا عندما عدلت، كتاب الجبر وطبعته لزميلاتها على نفقة أبيها.


وأوضحت طالبة كلية العلوم، أن ما جعل "موسي" تقف على أرض صلبة خلال خطوات علمها هي اختيارها لعلي مصطفي مشرفة، اول عميد لكلية العلوم، لتتأثر به، مثلها الأعلى الذي وقف إلى جوارها خلال رحلة تعينها معيدة بالجامعة، إلا أنها تفوقت عليه، بعد حصولها على ماجستير التواصل الحراري للغازات، الدكتوراه في الأشعة السينية.

وقالت ماجدة محمود، طالبة بالفرقة الثالثة،: دخلت كلية العلوم لحبى الشديد لسميرة موسي، التي ذلل الله لها كل الصعاب لتكون أول عالمة ذرة، معلقه: "هي تعبت في حياتها وعانت كتير علشان البلد"


وتابعت: سميرة موسي دخلت عديد من التجارب والابحاث التي كانت في طريقها إلى تسخير القنبلة الذرية وتجهيزها بالمعادن الرخيصة، إلا أنها كانت تنفذ هذه الأبحاث في تجارب معملية دون أن تدون في أوراق أو ابحاث مكتوبة، الأمر الذي أضاع كثير من تاريخها العلمي.

وأوضحت أن "موسي" كانت تسعى لتحقيق السلام الدولي من خلال توفير السلاح النووي لكل الدول حتى تكون بنفس القدر من القوة والثقة، وكانت تريد استخدام العلاج النووي في السرطان، مردده إحدى كلماتها:" أتمني أن يكون علاج السرطان الأسبرين بالذرية".


وقال علي إبراهيم، بالفرقة الأولى، إن معظم طلاب الكلية متعلقين بسميرة موسي، التي طالما ظلت مثلا أعلي لهم، فمن يريد التشاؤم في حياته يبحث عن قصص موسي والروايات التي قيلت عنها وعن حبها للعلم ولوالدها، معلقا: "نجاحها شمعة ينير لنا الطريق".

" اغتيالها غريب"، ولخص قصة اغتيال سميرة موسي، قائلا: "تروح تعمل أبحاث في امريكا فيعرضوا عليها ان تفضل هناك، ترفض وقبل ما ترجع بأيام تتعزم على افتتاح معامل نووية في ضواحي ولاية كاليفورنيا، لتموت فى حادث سير، ويختفي زميلها الذي كان معها إلى الابد".

"سميره خلت العالم كله يعرف مصر"، هكذا اوضح طالب علوم القاهرة،مؤكدا أن دور سميرة موسى في في نشر العلم جعله نظرة العالم كله لمصرتختلف، مشيرا إلى أن ابرز تكريم لها من الدولة المصرية باطلاق اسمها عام 1981على احدى مدارس قريتها، كذلك علي أكبر معامل بكلية العلوم، وقصر ثقافة في الغربية عام 1998، بالإضافة لتسجيل قصتها بعنوان اغتيال العقل العربي.