رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحكومة» تمول مشروعات المتعافين.. وتاركو الإدمان: «المخدرات وهم كبير»

مشروعات المتعافين
مشروعات المتعافين

أكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن قضية تعاطي وإدمان المواد المخدرة ستظل في مقدمة اهتمام وزارة التضامن وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان في إطار من الشراكة الكاملة مع كافة الوزارات والجهات المعنية وسنمضي قدمًا في تنفيذ خطوات هامة لمواجهة المشكلة، موضحة أن عام 2020 سيتم الانتهاء من إعداد المسح القومي الشامل عن مشكلة المخدرات والذي ينفذه الصندوق بالتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وسيتم الإعلان عن نتائج المسح في نهاية مارس الجاري، وإنه سيتم إعداد الخطة القومية لمكافحة المخدرات وفقًا لنتائج المسح، وسيتم إعداد الخطة في إطار تشاوري مع كافة الجهات الحكومية والأهلية.

وأضافت، أنه جاري توفير التمويل اللازم لدعم مشروعات صغيرة للمتعافين من تعاطي المخدرات من خلال مبادرة "بداية جديدة" لإقراض المتعافين من تعاطى وإدمان المواد المخدرة لإنشاء مشروعات صغيرة تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة ويساعدهم فى الإنفاق على أسرهم، لافتة إلى أنه وفقا للبروتوكول بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وبنك ناصر الاجتماعي فإنه يتم توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لمتعافي الخط الساخن " 16023 " من مرض الإدمان بغرض تحقيق الدمج المجتمعي لهم، حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي لمريض الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة، لافتة إلى أنه يتم تلقى أفكار حول المشروعات الملائمة لهم ودراستها ومساعدتهم فى تمويلها حيث تم تنفيذ بعض المشروعات.

وقامت "الدستور" بجولة داخل واحة كريتاس للقاء عدد من المتعافين بعد فترة من التعافي استعدادًا لإعادة دمجهم مرة أخرى في المجتمع.




كريم طارق رحلة المخدرات بدأت في سن الـ 13
كريم طارق، مدمن متعافي منذ 6 شهور وهو بالغ من العمر 26 سنة، وبدأ رحلة المخدرات منذ كان عمره 13 عامًا.

ويقوك كريم: "أنا من بنها حيث نشأت في بيئة جعلتني أدخل في سكة المخدرات وعمري ما كنت أتخيل إني هيجي يوم وأبطل الإدمان، لأني روحت لدكاترة نفسيين وشيوخ عشان أقدر أبطل إدمان بس مقدرتش ولا مرة قدرت انجح في تبطيل المخدرات وأهلي عانوا كثيرا وكنت دايما بضحك على نفسي ومكنتش بسمع كلام أي حد كنت ادخل أي مصحة اقعد فيه فترة واطلع اشرب على طول عادي".

ويضيف: "كنت بضرب مادة عالية ومادة متوسطة بوردة وماتريل، وكنت مبعرفش اشتغل إلا عن طريق المخدرات، ودلوقتي بشتغل بس من غير حتى مسكنات ولا أي أدويه ثانيه خالص، دلوقتي بقدر اقوم من النوم براحة وهدوء ونفسي وصحة أحسن ومفيش اي مقابل في تعاملي مع الناس اللى بحبهم، فى الواحة هنا في ناس بتحبني وبحبهم بدون مقابل مشروط".

وتابع: "الحمد لله ليا اخوات بس محدش دخل فيهم طريق الإدمان غيري والحمد لله ربنا عفاني من هذا الطريق".

واستطرد: "المخدرات وهم كبير، أنا دخلت الأول رحلة المخدرات عشان باور كبير، وكنت عشان أجيب فلوس المخدرات كنت بسرق وبنصب وكنت بنط على بيوت عشان أسرقها، وخسرت ابويا واشتغلت فى ورشة النجارة بتاعته، وكل معارفي كانوا بيدوني فلوس وكانوا عارفين إني رايح أجيب مخدرات، بس المخدرات دى وهم كبير ونصب بيضحكوا بيه على الشباب".

ويضيف: "لما بشوف شباب في سن صغير جاي يتعافى من الإدمان بفرح من قلبي عشان يترحم من الطريق اللي أخرته موت وحزن وتعب، مرحلتي في الإدمان مرمطتني وتعبتني، وهدفي في المستقبل اني لما أشوف أي حد بيتعاطي مخدرات أنصحه ميكملش وأنه أزاي يتعافى، بس دلوقتي صعب انصح حد لأني مش مؤهل لده لأني متعافي منذ 6 شهور فقط، وهنصح أي حد ميحاولش يجرب بأي طريقة".

واختتم حديثه: "بمجرد أن أتعافى تماما واسترد صحتي أن أقدم على مشروع ورشة نجارة استكمالا لمسيرة والده في عمله واتمنى من الصندوق أنه يوافق على المشروع وأن احصل على قرض المتعافين".


أحمد علي عصام متعافي منذ 6 سنوات
قال أحمد علي عصام أحد متعافين الإدمان وسنة 31 عامًا، إنه تعافى منذ أكثر من 6 سنوات، وأن والده كان لديه شركة دعاية ويرى أن من أسباب أنه تعرض ودخل في حياة الإدمان أنه كان يقيم فى أحد المناطق الشعبية بروض الفرج كما وصفها، والتى تحتوي على العديد من المعارف المعروفين بـ الإدمان للمخدرات.

ويروى:"بداية رحلة تعاطي الإدمان بدأت من 2 إعدادي وأدمنت الهيروين واستمريت سنوات كثيرة ولأكثر من 10 سنين في حياة الإدمان خاصة وأنى كنت أشعر برجولتي وبقوتي وأنا بتعاطي المخدرات".

ويضيف: أصدقائي ملهمش صلة أن أدمنت المخدرات وأن سبب دخولي هذا الطريق هو معارف المنطقة التي أقيم بها، أنا كنت بشتغل فترة مع والدي في شركتي وعشان كده كنت بجيب فلوس بقدر أجيب بيها المخدرات وبعد كده كنت باخد فلوس من أهلي كتير لأنهم مكنوش يعرفوا اني مدمن بتعاطي المخدرات وعشان كده كنت باخد فلوس بطريقة كبيرة".

وقال: "معيشتي مع أهلي كانت متيسرة جدا وبعد كده الموضوع بدأ يتطور وبقيت بسرق كتير ومره سرقت في بيتي وبقى من ضمن طباعي اني بقيت بحلل فكرة السرقة عادي، وأنا أصلا كنت متربي على إني مينفعش أسرق وإن السرقة حرام وغلط كبير بس للأسف لجئت إليها نتيجة إن إدماني".

وأضاف: " رحلة الإدمان خسرتنى الكثير من مستقبلي وحياتي وصحتي ومن أهم أسباب ترك الإدمان والتعافي منه، انى مكنتش بلاقي كياني، وكنت منبوذ".

"ولا مرة فكرت أبطل المخدرات وعمري ما كنت مقتنع اني عندي مشكله وأني مدمن كنت طول الوقت شايف إن الإدمان شيء طبيعي وانه عادي فيها إيه أني بشرب مخدرات والموضوع بسيط مش مستاهل أبطل والتعافي لغاية ما فجأه بقيت تعبان طول الوقت ومبقتش بحس بأي حاجه غير مزاجي بالمخدرات وأن عاوز طول الوقت أكون مدمن بالمخدرات عشان اقدر اعمل اي حاجه"، هكذا أكمل عصام حديثه.

وأضاف: "لغايه ما قررت أني اتعافي وكان بسبب إني ليا أخت متعلمة شويه وهي اللي عرفت طريق الخط الساخن للصندوق علاج وتعاطي الإدمان ومن خلالهم قدرت فعلا أني أتعافي بالمجان واني مبقتش أتعاطي تاني، وبقيت مقتنع إني عندي مشكلة هتلازمني لغاية أخر يوم في عمري وأني لازم أفضل أتابع معاهم دايما وأفضل معاهم عشان أقدر أمارس حياتي بشكل طبيعي ومرجعش تاني للإدمان والتعاطي، وتعبت والدتي كتير وخليتها تكون حزينة عاليا وكانت دايما بتحاول تساعدني إني أتعافى، ودايما كنت بنكر إني مدمن لغاية ما في مره جابوا في البيت عندنا تاجر المخدرات اللي كنت بشتري منه ووجهونا ببعض في البيت عشان يعرفوا اني مدمن ولا".

وتابع: "عندي 3 اخوات شباب غيري وأخت واحده، وأحد أقاربي توفى بسبب جرعة زيادة من المخدرات ورغم كده من محستش برضو إني عاوز أكون متعافي وكل اللي هاممني إني أكمل في طريقي، بس دلوقتي بعد ما بقيت متعافي بقيت بحس اني أحسن ونظيف بالرغم اني عندي لسه مشاكل بس عادي زي زي أي حد عنده مشاكل، بس دلوقتي بقيت بحب اشارك المتعافين الآخرين عشان نساعد بعض، ودلوقتي بقيت بشتغل برضو في شركة دعاية وهقدم مشروع للصندوق عن شركة دعاية وإعلان عشان أخد قرض ولما هعمل دراسه جدوى كويسه هقدم لهم عشان يوافقوا على القرض، وقررت اتزوج بعد ما اتعافيت نهائيا، وعندي طفل 7 سنوات وبخاف عليه من طريق الإدمان بس مقرر اني أكون بتناقش معاه وأكون بتكلم دايما معاه".