رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حد له شوق في حاجة؟».. مفردات الحارة المصرية

الحارة المصرية
الحارة المصرية

"حد له شوق فى حاجة"؟ قالتها الحارة المصرية فأخذتها السينما. لذا جاءت على لسان الفنان الكبير محمود عبد العزيز فى فيلم إبراهيم الأبيض، وهى عبارة تحذيرية تنم عن الغضب مع القدرة على البطش بالخصم، ومعناها لقد فعلت كذا وكذا ومن يقدر على الصد والوقوف أمامى يرينا نفسه، وإن كانت العبارة تحمل فى طياتها النزعة المتغطرسة إلا أنها تحمل فى طياتها قوة ردة الفعل، فقد يكون القائل شخصا تعرض لظلم فدفعه عن نفسه ونكل بمن آذاه، وانتشرت هذه العبارة خلال السنوات العشر الأخيرة عوضًا عن عبارات تحذيرية أخرى استمرت لعقود أو ربما لقرون بعيدة، نسرد بعضها فى السطور التالية

"أعلى ما فى خيلك اركبه"، تقال هذه العبارة من قبل شخص يملك القوة والبطش، استطاع أن يأخذ حقه بيده من غريمه سواء كان هذا الغريم ظالما أو مظلوما فالعبارة تحتمل الحالتين، وهى عبارة قديمة يتضح من كلماتها أنها ولدت فى عصور بائدة، كانت الحروب فيها بالخيول، لذا يقول المتحدث لغريمه امتطى أهم فرس لديك وتعالى لتبارزنى واعدك أنك ستهزم.

"اللى مش عاجبه يشرب م البحر"، تعادل هذه العبارة سابقتها فى المعنى وهنا اختار صاحب المقولة البحر ولم يختر النهر نظرا لملوحة الأول وعذوبة الثانى، وفى العبارة تحد واضح للمتحدث إليه، بل وفيها من التوبيخ والإذلال للخصم الذى لن يقدر على ردة الفعل لذا عليه أن يكتم غيظه فى نفسه وإن لم يعجبه ذلك فليشرب من الماء المالح الذى لن يروى ظمأة بل سيزيد من عطشه.

"اللى في وسطه سروال يحله"، هذه العبارة صعيدية خالصة، تقال وقت التحدى بين الشخوص أو العائلات، ومعناها من يقدر على الشجار فليتخلى عن ملابسه ويأتى ليتعارك، وإن كان صاحب المقولة قويًا وله عزوة من خلفه تسانده وقت المعركة، والخصم ضعيف سينتهى الأمر عند آخر حرف فى العبارة، أما إن كان الخصم من عائلة قوية ولديها من الإمكانات ما يعادل قبيلة المتحدث، فقل على الدنيا السلام.