رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مابين الأساطير والتغيرات.. ما هى السنة الكبيسة 2020؟

ما هى السنة الكبيسة
ما هى السنة الكبيسة


يوم 29 فبراير، يأتي لمرة واحدة كل أربع أعوام، وله قصص مختلفة، مأخوذة من عادات وأساطير خاصة به، ونحن فى سنة 2020 اليوم، على موعد مع السنة الكبيسة، بعد مضي 4 أعوام منذ عام 2016، فالسنة الميلادية عادة تتكون من 365 يومًا، إلا أن هذا العام يضاف إليه يوم واحد، وذلك يحدث كل أربع أعوام.

قصة اليوم الزائد فى السنة الكبيسة 2020 أنشأ يوليوس قيصر فكرة التقويم للمرة الأولى عام 45 قبل الميلاد، بهدف إنهاء فوضى التقاويم المتغيرة بحسب ما يقرره أصحاب السلطة، وعليه بدأت فكرة السنة السنة الكبيسة 2020 واليوم الزائد، حيث أنه بحساب سرعة دوران الأرض حول الشمس، وجد أنها تستغرق 365 يوما و6 ساعات وبضع دقائق، لذا قرر أن يصبح عدد أيام العام 365 يوما فقط، ويتم إدراك الفارق كل أربع سنوات بزيادة يوم واحد لتصبح السنة الرابعة 366 يوما.

قصة تقسيم الشهور
وفى "التقويم اليولياني"، ذلك التقويم الذي أرساه يوليوس قيصر المكون من 12 شهرًا، جعل الشهور الزوجية 30 يومًا والفردية 31 يومًا، كما خصص شهر فبراير لمهمو اليوم الزائد ليصبح 29 يومًا في الأعوام العادية و30 يومًا في السنة الكبيسة، فكان شهر فبراير المسئول عن ذلك اليوم لكونه غير مهم بالنسبة لهم، حيث أنه لا يرتبط بالمحاصيل الزراعية ولا يحمل مناسبة دينية خاصة.

واستمر شهر فبراير مابين الـ 30 والـ 29 يوم على هذا الحال، حتى قرر الملك أوكتافيوس تغيير اسم الشهر الثامن حاملًا لاسمه، وعليه غير الترتيب الذي وضعه يوليوس وأصبح شهر أغسطس 31 يومًا آخذًا يومًا من شهر فبراير، مما تسبب في تغيير ترتيب الأشهر التالية، بحسب موقع " أتش هيستوري".
لكل قاعدة شواذ
على الرغم من أن السنة السنة الكبيسة 2020 جاءت كل أربع أعوام لتفادي الزيادة في الوقت، وتعتبر حلًا لمشكلة التوافق الزمني بين التقويم الميلادي والدورة الفلكية للأرض حول الشمس، إلا أنها لا تعد حلا مثاليا، حيث أنه عند النظر للمبدأ الذي تقوم عليه هذه السنة يعتمد على إضافة 24 ساعة كاملة كل 4 سنوات، ما يعني بالتالي أن السنة التقويمية تتجاوز السنة الشمسية بمقدار 11 دقيقة و14 ثانية.

مما يؤدي لتراكم هذه المدة الزمنية في إنتاج يوم إضافي جديد بعد 128 سنة تقويمية إلى جانب 29 فبراير، ولهذا يقع إلغاء السنة الكبيسة، مرة واحدة كل 400 عام، وهو ما يساعد على تقليص الفارق الزمني بمقدار نصف دقيقة لصالح السنة التقويمية، ما يعني أن السنة الشمسية ستتأخر عن السنة التقويمية بمقدار يوم كامل بعد 3300 سنة.
أساطير خاصة بهذا اليوم
يعتبر يوم 29 فبراير، من الأيام النادرة والتي ارتبط بالكثير من العادات والأساطير الشهيرة، وكان أكثرها انتشارًا فى اليونان، التي تعتبر "مصير من يتزوج خلال السنة الكبيسة التعاسة"، وخاصة في يوم 29 فبراير، وعندما ينفصل زوجان خلال السنة الكبيسة، فلن يشعرا بالحب والسعادة مرة أخرى.
 بينما أسكتلندا، تعتبر "الشخص الذي يولد في ذلك اليوم هو شخص مشئوم"، ويرون أنه سيظل شخصًا تعيسًا طوال حياته العاطفية بشكل خاص، كما كان قديمًا باسكتلندا لا يمكن لأى رجل رفض حب سيدة فى هذا اليوم، حيث كان يطبق قديما غرامة على الرجل الذي يرفض طلب الزواج تتقدم به أى سيدة في هذا اليوم.
جوجل يرفع شعار السنة الكبيسة لعام 2020.. تعرف على سبب التسمية بالكبيسة ونشأتها
مصير مواليد 29 فبراير في السنة الكبيسة بحسب موقع "أتش هيستوري" فإن مواليد هذا اليوم ليسوا كثيرين، فمن خلال الإحصاءات وجد أنه بين كل 1461 شخصا يولد واحدًا فقط في هذا اليوم، وهذا ما يسجل نحو 5 ملايين أشخاص فقط، من أصل سكان العالم البالغ عددهم 7.5 مليارات نسمة بحسب الإحصاءات العالمية، ومن ناحية التسجيل فهناك دول مختلفة مثل الولايات المختلفة التى تؤجل تسجيل مواليد 29 فبراير لـ1 مارس، بينما نيوزيلندا تسجلهم ضمن مواليد 28 فبراير.

يذكر أن السنة القادمة ستكون في عام 2024، وذلك بعد أربع أعوام كالعادة.