رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بنك أوف أمريكا» يحذر من وصول نمو الاقتصاد العالمي إلى أسوأ معدلاته

بنك أوف أمريكا
بنك أوف أمريكا

حذّرت مؤسسة "بنك أوف أمريكا"، اليوم الجمعة، من وصول النمو الاقتصادي العالمي إلى أسوأ معدلاته منذ الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك نتيجة لعدد من العوامل، وفي مقدمتها تفشي فيروس كورونا.

وتوقّع البنك، الذي يعد رائدا في أبحاث الاقتصاد والأسواق العالمية، أن ينخفض نمو الإنتاج المحلي الإجمالي على مستوى العالم إلى 2.8% للعام 2020، ليكون بذلك أول عام تنخفض في هنسبة نمو الإنتاج المحلي الإجمالي لما دون 3% منذ نهاية الأزمة الاقتصادية العالمية والركود في منتصف عام 2009، حسب ما نقلت شبكة (سي.إن.بي.سي) الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني.

وأرجع باحثو "بنك أوف أمريكا" ذلك التدهور في المقام الأول إلى تفشي وباء كورونا، والذي عصف بالنشاط الاقتصادي في الصين، بالإضافة إلى الحرب التجارية بين الولايات المحدة والصين، وحالة عدم الاستقرار السياسي، وضعف أداء اليابان وبعض المناطق في أمريكا الجنوبية.

وقال خبير الاقتصادي لدى المؤسسة أديتيا بهافي، في مذكرة، إن "الاضطرابات الممتدة في الصين من شأنها الإضرار بسلاسل الإمداد العالمية"، وأن "التدفقات الضعيفة للسياح ستكون رياح معاكسة أخرى لآسيا"، مضيفا أنه من المحتمل ظهور بؤر تفشي محدودة لفيروس كورونا، كتلك التي في إيطاليا، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى مزيد من أعمال الحجر الصحي وغياب الثقة.

وتوقع البنك في إطار تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، أن ينخفض معدل النمو في الصين هذا العام إلى 5.2%، مقارنة بـ5.9% في العام الماضي، كما ستنخفض نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي -غير شامل الصين- إلى 2.2%، وهي النسبة الأقل أيضا منذ الركود.

لكن خبراء "بنك أوف أمريكا" لا يرون حتى الآن تحوُّل فيروس كورونا إلى جائحة عالمية (وباء واسع الانتشار)، كما لا يتوقعون حدوث ركود اقتصادي عالمي، وإنما يرون الوضع الحالي كتباطؤ كبير تقوده عدة عوامل والتي من الممكن أن تتفاقم من جراء انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجرائها هذا العام، واحتمالية امتداد آثار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

ووفقا لآخر الإحصاءات، ارتفع عدد المصابين بالالتهاب الرئوي المرتبط بفيروس كورونا المستجد منذ ظهوره في الصين، أواخر العام الماضي، إلى أكثر من 84 ألف شخص في 59 دولة، وتوفي ما يقرب من 2900 شخص جراء إصابتهم بالفيروس، وسط مخاوف من صعوبة السيطرة على انتشار الفيروس، لا سيما مع ظهور بؤر انتشار جديدة في إيطاليا وإيران، والارتفاع الملحوظ في عدد المصابين في كوريا الجنوبية.