مبروك عطية عن قرار السعودية بشأن كورونا: «يجوز إلغاء الحج»
قال الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامي، إن قرار السلطات السعودية بوقف منح تأشيرات العمرة مؤقتًا، الهدف منه منع انتشار فيروس "كورونا" بين زوار بيت الله، وأن الضرورات لها شأنها ولها فقهها.
وأشار إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- قبل ذلك توقف عن دخول عمواس عند انتشار الطعون فيها فقيل له "إفرارًا من قدر الله"، فقال جملته الشهيرة "نفر من قدر الله إلى قدر الله".
وأضاف "عطية" أنه روى عن عبدالرحمن بن عوف أنه سمع عن النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول "إذا دخل البلاء بأرض فلا تدخلوها ومن كان فيها فليخرج منها"، موضحًا أن هذا يقاس على الحج والعمرة، وغيرها ولا يستثنى من ذلك أي مكان، وأنه قيل قديمًا "صحة الأبدان مقدمة على صحة الأديان".
وتابع: "الإنسان لا يرمى بنفسه أو غيرة للتهلكة، وإنما يتضرع المسلمون إلى الله تبارك وتعالى بأن يكشف الله عنهم وعن جميع المسالمين من الناس حتى تعود الحياة، إلى طبيعتها وليس فقط الحج والعمرة، وإنما بقية الأنشطة التى تلزم الناس".
واستطرد: "نحن ندعو الله أن يكشف البأساء من أجل حركة الحياة ومنها العمرة والحج"، لافتًا إلى أنه في حالة تأكد الوباء وكان هناك خطر هلاك العديد من الناس فيجوز إلغاء موسم الحج خاصة وأنه ورد في القرآن الكريم قوله تعالى "فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي" ومعنى أحصرتم أي منعكم مانع وقد يكون هذا المانع عدوًا مسلحًا أو وباء أو فيروس يمنع من دخول مكة لأداء فريضة الحج أو سنة العمرة.
