رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليلة سقط فيها أردوغان.. كواليس الضربة السورية للقوات التركية فى إدلب

سوريا
سوريا


ليلة عسيرة عاشها أهالي جنود الأتراك في سوريا والجنوب التركي، لمعرفة ماذا حدث لأبنائهم، وهل هم من ضمن ضحايا الغارة الروسية التي استهدفت الرتل العسكري التركي أم لا.

ولن يمر ما حدث في سوريا، أمس الخميس، مرور الكرام، فهي نقطة سوداء في تاريخ أردوغان، الذي امتلأت صفحاته في السنوات الأخيرة بالدماء، سواء العربية أو الكردية أو التركية.

ماذا حدث قبل قصف روسيا للجنود الأتراك.. وتجهيزات الانتفاضة ضد أردوغان
قال مصدر تركي مطلع في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "هناك حالة من الفوضى تسيطر على أهالي الجنود الأتراك للاستفسار عن أبنائهم، لأن الجهات المعنية في تركيا لم تكشف بعد عن هويات الضحايا، خوفًا من الإعلان عن الرقم الحقيقي لعددهم".

وتابع "يحاول جزء كبير من أهالي الجنود الوصول لمستشفى الريحانية في جنوب تركيا، للاطمئنان ومعرفة هوية الضحايا، ومن المتوقع أن ينضم لهم برلمانيون وضباط سابقون".

وأضاف "الحراك التركي ضد أردوغان يشتعل بصورة كبيرة خلال الساعات المقبلة، فما حدث لا يمكن أن يمر مرور الكرام".

وحول كواليس ما حدث في القصف الروسي السوري للرتل العسكري التركي، قال المصدر: "تم تنفيذ الضربة من البر للجيش السوري بمساعدة الطيران الروسي، واستهدفت الرتل العسكري التركي بالكامل والذي كان يتحرك بين بليون والبارة".

وتابع "الرتل كان يستعد لتنفيذ هجوم واسع ضد الجيش السوري في إدلب، فكان الرد سريعًا باستهداف الرتل بالكامل الذي كان يتمركز في منطقة ليس من المفترض أن يتواجد فيها".

وأضاف: "هناك غليان كبير في الشارع التركي ضد أردوغان، ويجهز المواطنون لتظاهرات ضخمة في شوارع تركيا".

وأشار المصدر إلى أنه تم قطع الإنترنت عن البلديات التركية الجنوبية بالكامل لمنع التواصل مع العالم.
عدد القتلى الأتراك تجاوز الـ50 والدماء تغرق سوريا
وقال المصدر التركي إن الجثامين تغرق محيط المستشفى في سوريا، ولم يجد المسعفون مكانًا لها في الداخل.

وتابع:  "القتلى أغلبهم من القادة الأتراك، وبلغ عددهم 38 قتيلًا، بالإضافة إلى 12 جنديًا، ليكون إجمالي عدد القتلى نحو 50 فردًا، وعشرات المصابين".

وأضاف: "تسعى السلطات التركية لإنهاء نقل الضحايا إلى الداخل التركي بأقصى سرعة ودفنهم من أجل إخفاء هويتهم حتى لا يعرف أحد العدد الحقيقى ولا يزداد الغضب الشعبى أكثر".
ورطة كبرى لأردوغان.. وخسائره في سوريا لا تحصى
وأكد موقع "المونيتور" الأمريكى، أن الخسائر التركية في سوريا تصل إلى أعلى مستوى لها منذ اندلاع الحرب الأهلية بها.

وتابع: أن أردوغان رغم الدماء التركية مصر على المضي قدمًا في عملياته العسكرية في سوريا، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة داخلية إذا ما استمر في تجاهل أصوات الشعب.

وأضاف: أن الحشود الضخمة من الأهالي التى توجهت لجنوب تركيا، مساء أمس الخميس، تعكس مدى الغضب الشعبي الكبير من أردوغان وإلقاء اللوم عليه في وفاة الجنود بهذه الطريقة.

وقال آرون شتاين، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية في فيلادلفيا: "أنقرة في مأزق، عليهم أن يفعلوا شيئًا ما، لكن القيام بشيء يعني التشابك مع خصم أقوى، روسيا".

وأضاف: "هناك إشارات قليلة على إمكانية تدخل الولايات المتحدة أو حلفاء تركيا الآخرين في الناتو في الصراع الذي يعتبرونه من صنع تركيا".

وتابع: "يمكن لروسيا أن تصمم تصعيدًا بعدة طرق، يمكن أن يجعل الحياة تعيسة للقوات التركية في سوريا، إما عن طريق قصف خطوط الإمداد أو عن طريق مد القتال إلى مناطق تحتلها أنقرة وتديرها على طول الحدود".

وأضاف الموقع: أن خسائر أردوغان في سوريا لا يمكن حصرها، حيث كشف مسئول روسي أن الأنباء التركية عن استعادة بلدة سراقب الاستراتيجية في إدلب عارية من الصحة، وهو الأمر الذي أكده مسئول تركي، حيث قال: "القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا شنت هجومًا مضادًا على سراقب"، وهذا يعني أن مزاعم أردوغان بالسيطرة على المدينة كاذبة.