رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وإن دبلت الوردة.. نصائح لعبور «سن اليأس»: أدوية الاكتئاب مضرة.. والعلاج هرمونى

سن اليأس
سن اليأس

سلّطت صحيفة «ديلى ميل»، البريطانية، الضوء على مشكلات السيدات فى «سن اليأس»، محذرة من أن تناول مضادات الاكتئاب بعد انقطاع الطمث يزيد الأمر سوءًا، ونصحت بإجراء فحص هرمونى.

ذكرت الصحيفة، فى تقرير لها، أنها تتلقى آلاف الرسائل من سيدات اقتربن من «سن اليأس»، يعبّرن عن مخاوفهن من تعرضهن للتجاهل أو الرفض من أزواجهن، أو يطلبن إعطاءهن عقاقير طبية ضد الاكتئاب.
وبينت أن هناك ١٣ مليون امرأة بريطانية تعانى من هذه الأعراض، بالإضافة إلى مئات الملايين من السيدات حول العالم، ولا تذهب سوى واحدة من بين ٤ سيدات إلى الطبيب للتحدث عن أعراض هذه الفترة.
وأضافت: «تعانى السيدات عادة من تقلب الهرمونات فى أجسادهن، ولكن فى هذه الفترة تكون التقلبات أقوى وأكبر، لوجود نقص كبير فى مستويات هرمونى الإستروجين والبروجسترون، ما يؤثر على صحتهن النفسية بصورة كبيرة وحيويتهن».
وأشارت إلى أن الأزمة هنا تكمن فى صعوبة فهم الأطباء والمؤسسات الطبية الحالة التى تمر بها النساء، رغم وعى النساء جيدًا بها، فكل ما يحتجنه الدعم النفسى والعلاج الهرمونى لتعويض النقص الحاد فى أجسادهن.
الصحيفة لفتت إلى أن سن اليأس هى ظاهرة طبيعية تحدث لجميع السيدات فى هذه المرحلة العمرية، وعادة ما تحتاج السيدة إلى تناول العقاقير لتعويض نقص الهرمونات، حتى يعتاد الجسد على الوضع الجديد.
وتابعت: «ليس كل السيدات يواجهن نفس الأعراض، فالعديد منهن يواجهن فقط الصداع ومشاكل المفاصل، ويختفى ذلك بالمسكنات، ولكن البعض الآخر منهن يعانين من أعراض صعبة، وهنا تظهر الحاجة للعلاج الهرمونى».
وأضافت أن من بين أبرز المشاكل هى عدم اهتمام الأطباء بالأزمات التى تمر بها السيدات كبار السن لأنهم يعتبرون أن هذا أمر طبيعى، ولكن يجب الاهتمام بذلك لأن نسبة كبيرة من هؤلاء السيدات تصيبهن أمراض نفسية معقدة بسبب التشخيص الخاطئ لسن اليأس، وتصوير أن الأمر مخجل أو يعتبر نقصًا فى الأنوثة، لأنها لم تعد مثيرة وجميلة وصغيرة. وذكرت أن هناك مخاطر عديدة من تجاهل الأعراض السيئة لسن اليأس، فهى تؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية للمرأة التى لا تدرك أن ما تمر به «سن اليأس» وليس مرضًا نفسيًا، بالإضافة إلى جهل عدد كبير من الأطباء بهذه المرحلة الصعبة والخطرة فى نفس الوقت.
ومن خلال الصحيفة، قدّم الدكتور ماكس بيمبيرتون، مجموعة من النصائح تساعد السيدات على التكيّف مع هذه الفترة، موضحًا أن التعرق الليلى وتقلب المزاج والأرق وسخونة الجسد وزيادة الوزن والصداع المزمن والدخول فى دائرة الاكتئاب والإصابة بنوبات القلق والخفقان، كلها تعد أعراضًا عادية يجب على السيدة التكيّف معها، وحينها ستتمكن من تخطيها.
وأوضح «بيمبيرتون»: «هى مجرد أعراض قاتمة لتوقف الطمث، وتصيب السيدات بداية من أواخر سن الأربعين وحتى منتصف الخمسينات، ويجب على أى سيدة تصاب بهذه الأعراض التوجه إلى الطبيب؛ لتهيئتها للفترة المقبلة فى حياتها».
وقال: «يجب على الرجال تفهم هذه المرحلة، وعدم اليأس سريعًا من الزوجة والبحث عن بديلة بداعى أنها تقدمت فى العمر ولم تصبح نشيطة وجميلة، فهى مجرد أعراض، وستمر بمجرد أن يعتاد الجسد عليها».
وتابع: «الأشد خطورة هو تشخيص حالة السيدات فى هذه المرحلة على أنها اضطرابات نفسية، ومنحهن عقاقير مضادة للاكتئاب، وهو أمر خاطئ، بل وكارثى، فكل ما يحتجن إليه هو علاج هرمونى لتعويض النقص الكبير فى الهرمونات».
وأضاف: «صادفتُ سيدة كانت تتعاطى مضادات للاكتئاب والقلق منذ فترة طويلة حتى أدمنتها، وحاولت التواصل مع طبيبها النفسى وإخباره بأنها أعراض سن اليأس ويجب توقفها عن تعاطى هذه العقاقير التى تزيد من الأعراض ولا تخفيها، ولكنه تجاهل الأمر». وأكد: «السيدة اقتنعت بكلامى، وتوجهت للحصول على العلاج الهرمونى، وفى غضون أشهر اختفى الاكتئاب والقلق وعادت إلى حيويتها مرة أخرى، وكأن شيئًا لم يحدث، وتوقفت عن تعاطى جميع عقاقير الاكتئاب والقلق، ولم تعد بحاجة لزيارة الطبيب مرة أخرى».