رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زينة» البحر الأحمر.. كل شىء عن متحف الغردقة قبل افتتاحه

متحف الغردقة
متحف الغردقة

يفتتح الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، السبت، متحف الغردقة، أول متحف آثار فى البحر الأحمر، الذى يضم أكثر من ١٠٠٠ قطعة أثرية على مساحة ١٢ ألف متر مربع، بهدف خدمة المنطقة السياحية فى المحافظة الساحلية. ويعد هذا المتحف الأول من نوعه الذى يقام بالشراكة بين وزارة السياحة والآثار والقطاع الخاص، حيث وفرت المحافظة الأرض، فى حين تكفل المهندس خالد محفوظ، المستثمر المصرى مالك الشركة المنفذة لأعمال متحف الغردقة، بتكاليف الإنشاءات، ثم تولت وزارة الآثار تجهيزه بالمقتنيات المتحفية.

وتم تجهيز مبنى المتحف كاملًا باستخدام أحدث الأساليب والطرق المتحفية العلمية، من نظم إضاءة حديثة، وكاميرات مراقبة وأجهزة إنذار طبقًا للتقنيات الحديثة، مع وضع جميع اللوحات الإرشادية اللازمة داخله، سواء لوحات تحديد مسار الزيارة والمناطق الخدمية والترفيهية، أو لوحات شارحة للقطع الأثرية المعروضة، بالإضافة إلى مطوية لإرشاد الزائرين بالمعلومات الأثرية والفنية اللازمة خلال جولتهم فى المتحف.
«الدستور» ترصد فى السطور التالية كل تفاصيل المشروع، وتحاور المهندس خالد محفوظ، الذى يتحدث لأول مرة عن تعاونه مع وزارة السياحة والآثار.

يضم 1042 قطعة.. يقام على 12 ألف متر.. والأرباح مناصفة بين «الآثار» والمستثمر

يعد متحف الغردقة أبرز المشروعات التى تنفذها وزارة السياحة والآثار بالشراكة مع القطاع الخاص، وفق اللواء هشام سمير، مستشار وزير الآثار للشئون الهندسية، الذى قال إن بناء المتحف تم وفقًا لاشتراطات الوزارة بشأن تأمين مبناه، وتجهيزه بأحدث الكاميرات وأجهزة الإنذار.

وتعاقدت «السياحة والآثار» مع المستثمر المصرى، المهندس خالد محفوظ، ليتولى إنشاء المبنى، ثم تسلمته الوزارة عقب الانتهاء من تجهيزه، لنقل الآثار إليه وإدارته، على أن تُقتسم أرباحه بنسبة ٥٠٪ للوزارة و٥٠٪ للمستثمر.
ويستهدف قرار الوزارة بالشراكة مع القطاع الخاص فى المتحف، دعم وتنشيط السياحة بمدينة الغردقة، خاصة مع عدم وجود إمكانيات مالية لديها لإقامة المشروع، فى ظل وجود العديد من المشروعات الأثرية المتوقفة منذ ٢٥ يناير ٢٠١١، لعدم اكتمال أعمالها الإنشائية.
وقال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن القطاع الخاص هو شريك النجاح، والقاطرة الحقيقية للنهوض بهذا القطاع الحيوى، خاصة فى ظل الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية والحكومة لقطاعى السياحة والآثار، وتوجيهها بتذليل جميع العقبات لدفع العمل فيهما.
وأعرب «العنانى»، فى بيان سابق، عن ترحيب وزارة السياحة والآثار بجميع مبادرات القطاع الخاص لإقامة المتاحف فى المدن الساحلية الشاطئية، أو إدارة الخدمات فى المناطق الأثرية، أسوة بما تم فى منطقة الأهرامات، حيث وقع المجلس الأعلى للآثار، فى ديسمبر الماضى، عقدًا لأول مرة لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين فى منطقة أهرامات الجيزة، مع شركة مصرية متخصصة فى هذا المجال.
ويقع متحف الغردقة على مساحة ١٢ ألف متر مربع، وتبلغ مساحة العرض المتحفى فيه ٣ آلاف متر مربع، ويتكون من دور واحد، ومن المقرر أن تعرض به ١٠٤٢ قطعة أثرية سيتم جلبها من مختلف المخازن بمحافظة البحر الأحمر وخارجها.
والمتحف تم تصميمه طبقًا للمعايير العالمية للمتاحف، وستديره مجموعة محترفة من أثريى الوزارة، ويعمل سيناريو العرض به على إظهار الجمال والرفاهية فى الحضارة المصرية عبر العصور، ويشهد عرض قطع تجسد وسائل الراحة فى المنازل وأثاثها وأدوات الزينة التى استخدمها المصرى القديم من زينة شعر وملابس وكريمات وعطور وإكسسوارات.
ويتناول العرض المظاهر الرياضية مثل الصيد النيلى والبرى، إلى جانب الآلات الموسيقية وصور من حفلات بها رقص وعزف، بداية من العصر الفرعونى وحتى العصور الحديثة، فى محاولة للربط بين الحضارات المختلفة.
ومن المقرر استخدام مكملات للعرض، مثل نموذج لاستخلاص العطور، إضافة لقطع تبين كيف كان المصرى القديم يزين مقبرته، عن طريق عرض تابوت أثرى مذهب.
وبحسب الدكتور محمود مبروك، مستشار الوزير للعرض المتحفى، فإن «سيناريو العرض الخاص بالمتحف يقوم على إبراز عناصر الجمال بصفة عامة فى الحضارة المصرية عبر العصور، ويقدم تنوعًا فى موضوعات الفن عبر التاريخ المصرى، من خلال عرض مجموعة فريدة من الأعمال الفنية التى تمتاز بالتنوع والتناغم الفريد، تشمل أدوات من الحياة اليومية كأدوات الصيد والحلى وأدوات الزينة وأدوات الطعام، والألعاب الرياضية كالصيد النيلى والبرى والآلات الموسيقية».