رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنبوذون.. زيادة كراهية اليهود وإسرائيل في أوروبا

جريدة الدستور

كشفت دراسة أوروبية، عن كراهية الكثير من مواطني الغرب لليهود ودولة الاحتلال الإسرائيلي وأنهم يرون أن اليهود الآن يحاولون السيطرة على العالم بشكل سري ويستغلون أحداث الهولوكوست للحصول على أموال من أوروبا وابتزاز العالم بهذا الأمر.

وفي مسح أجرته "رابطة العمل والحماية"، وجد أن خُمس الأوروبيين يعتقدون أن هناك عصابة يهودية سرية تسيطر على السياسة والاقتصاد العالميين، كما يعتقد نفس العدد أيضًا أن اليهود "يستغلون ضحايا الهولوكوست لتنفيذ احتياجاتهم الخاصة"، وذلك وفق تقرير أوردته صحيفة ديلي ميل" البريطانية اليوم الأربعاء.

وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام نُشرت في الوقت الذي دعا فيه زعماء يهود الحكومات الأوروبية إلى الاضطلاع بدور أكبر في كبح معاداة السامية المتزايدة في القارة، كما يأتي التقرير بعد أيام فقط من هجوم إرهابي يميني متطرف في ألمانيا استهدف مسلمين أتراك على يد قاتل معادي للسامية ويكره الأجانب.

ووجد الاستطلاع أن ربع المشاركين، أكدوا أن سياسات إسرائيل هي من دفعت بعض الناس لكراهية اليهود، كما وافق أكثر من ثلث المستطلع أرائهم أن أمتهم عانت خلال الحرب العالمية الثانية بقدر ما عانى اليهود فليسوا هم وحدهم من تعرضوا للظلم بسبب هذه الحرب فغيرهم طاله هذا الظلم بشكل مختلف.

وخلص المسح إلى أن مواطني شرق أوروبا رأوا أن هناك محاولات لإعادة إحياء الهولوكوست والترويج للقوالب النمطية المعادية للسامية، في حين أن المشاعر المعادية لإسرائيل بما في ذلك المعتقدات المعادية للسامية كانت أكثر شيوعًا في غرب أوروبا.

وقالت الصحيفة إن "رابطة العمل والحماية" ومقرها المجر، كلفت بإجراء هذا الاستطلاع، الذي تم تقديمه في مؤتمر الرابطة الأوروبية اليهودية في باريس يوم الاثنين الماضي.

وأجرى الباحثون مقابلات مع 1000 شخص في 16 دولة أوروبية بما في ذلك النمسا وبلجيكا وجمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا في الفترة من ديسمبر من 2019 حتى يناير 2020.

ودعت الرابطة اليهودية الأوروبية جميع الزعماء الأوروبيين إلى تبني خطة عمل لمكافحة معاداة السامية، وتتضمن الخطة تبني التعريف العملي لتحالف ذكرى المحرقة الناشئ عن معاداة السامية، وتعيين مبعوث خاص لمكافحة معاداة السامية؛ ووضع دروس إلزامية في المدارس عن معاداة السامية؛ ووضع تشريع يحظر الرموز المعادية للسامية في الأماكن العامة، بما في ذلك الصور النازية.

وقالت الصحيفة إن كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة سجلت ارتفاعًا كبيرًا في عدد جرائم الكراهية المعادية للسامية المسجلة في عام 2018، كما كشفت دراسة أخرى أيضًا عن ارتفاع معاداة السامية في بولندا وأوكرانيا وروسيا والمجر في الفترة بين عامي 2015 و2019.

وفي الوقت نفسه، كشفت دراسة أجراها الاتحاد الأوروبي أن 89 % من اليهود الذين يعيشون في النمسا وبلجيكا والدنمارك وألمانيا وفرنسا والمجر وإيطاليا وهولندا وبولندا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة يشعرون بأن معاداة السامية ازدادت في العقد الماضي.

كما أوضحت دراسة الاتحاد الأوروبي أن ما يقرب من نصف اليهود يشعرون بالقلق من الإهانة أو المضايقة في الأماكن العامة لأنهم يهود، ويخشى أكثر من ثلث اليهود في أوروبا التعرض لهجمات جسدية.