رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مدافن الرؤساء».. هنا يرقد زعماء مصر السابقين

مقبرة مبارك
مقبرة مبارك


استقبلت مقابر عائلة مبارك التي تقع بالقرب من كلية البنات بمصر الجديدة، جثمان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك والذي وافته المنية عن عمر يناهز 91 عامًا، عقب إصابته بفشل كلوي حاد -حسبما ذكر تقرير وفاته- لينتقل جثمانه من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس إلى مصر الجديدة في جنازة عسكرية.

"الدستور" ترصد أبرز مدافن رؤساء مصر السابقين، وكيف كانت جنازتهم؟.

بدأ بناء مقابر آل مبارك عقب وفاة حفيده قبل 10 سنوات، نفذتها شركة المقاولون العرب، صممت على طراز يميزها عن مقابر بمحيطها، يظهر أمام مدخلها زهور الياسمين والصبار وأشجار النرجس، وتقع على بعد 10 دقائق من مساكن كلية البنات، على امتداد شارع عباس العقاد بمدينة نصر.

وتحتوى المقبرة على غرفتين، مساحتها تتجاوز 1000 متر، كما تضم ساحة خاصة لانتظار السيارات، وغرفتى دفن.

مقبرة محمد نجيب

خلف النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بطريق سلاح سالم، بالتحديد في مقابر الغفير يرقد جثمان محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة 1952، بجوار جثامين اثنين من أعظم رجال القوات المسلحة، المشير أحمد إسماعيل، نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية الأسبق، المشير أحمد بدوى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق.

وتوفى محمد نجيب في أغسطس 1984 عن عمر يناهز 83 عامًا، ورغم إقامة جنازة عسكرية له إلا أنه لم يحضرها سوى أفراد من رجال القوات المسلحة كان على رأسهم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتم تشييع الجثمان من مسجد رابعة العدوية، محمولًا على أكتاف بعض أفراد الشرطة العسكرية، ووضع على عربة مدفع في حراسة ركب من الشرطة العسكرية، والموسيقات العسكرية، وقوات رمزية من تشكيلات القوات المسلحة.

وترجع تسمية المنطقة التي دُفن بها بـ "مقابر الغفير" نسبة إلى "قبة الغفير" التي تتوسط المكان وهو الحارس المسئول عن المساجد التي شيدت مع مقابر المماليك، وتتبع حاليا وزارة الآثار، وتم تسجيلها كأثر تاريخي.

أعظم جنازة في تاريخ مصر

في 28 سبتمبر عام 1970، استيقظ المصريون على خبر صادم وهو وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، إلا أن تشييع جثمانه استغرق ثلاثة أيام لاختلافهم حول مكان دفنه.

فأرادت زوجته دفنه في مبني مجلس قيادة الثورة وهو المكان الذي ألقى فيه عبد الناصر خطبه للمصريين، وهناك من فكر في دفنه بالقرب من الجامع الأزهر حيث ألقى فيه خطابًا عقب العدوان الثلاثي على مصر، وفي النهاية تم اختيار مكان بالقرب من مكان سكنه، فتم الحاق القبر بمسجده وتصميم بوابة مستقلة عن المسجد.

وشيعت الجنازة في 1 أكتوبر 1970، وكانت الأعظم في التاريخ، حضرها من 5 إلى 7 ملايين مشيع في القاهرة، ورؤساء وملوك ووفود رسمية دولية، فضلا عن حالة الحزن التي خيمت على المنطقة العربية.

ويقع ضريح عبد الناصر بجانب مسجده بمنطقة كوبري القبة بالقرب من مبنى وزارة الدفاع، وبدأ العمل في المسجد عام 1962، وكانت أرضه مهداة من الدولة لجمعية كوبري القبة الخيرية بإيجار رمزي قدره جنيه واحد سنويًا.

وفي عام 1965 أمر عبد الناصر باستكمال المشروع على نفقة الدولة وأشرف على إعداده وتجهيزه على الطراز العربي الحديث. وتكلف إنشاؤه أكثر من 300 ألف جنيه.

السادات توفي بعد بناء قبره بأسبوعين

عام 1981 كلف الرئيس أنور السادات وزير الإسكان وقتها حسب الله الكفراوي،بإختيار منطقة ما لبناء قبره به وتم الاستقرار على بناءه في منطقة وادي الراحة بالقرب من دير سانت كاترين بمحافظة سيناء، وتم إبلاغ السادات بالانتهاء من بناءه قبل اغتياله بثلاثة أسابيع، ووصى وقتها ابنته رقية بدفنه فين إلا أن الأمور لم تجر حسب وصيته.

فبعد ثلاثة أسابيع وبالتحديد في 6 أكتوبر تم إغتيال الرئيس خلال مشاركته في احتفالية نصر أكتوبر في منطقة صلاح سالم، وطلبت رقية تنفيذ وصية والدها ودفنه في مدفنه الخاص بسيناء إلا أن فتوى شيخ الازهر وقتها حالت دون تنفيذ الوصية، وأفتي وقتها بدفنه في مكان استشهاده، وبالفعل تم دفنه بجوار قبر الجندي المجهول بمدينة نصر.

ويقع قبر السادات بجوار النصب التذكاري الذي شيده سامي رافع شيد على شكل هرم في مدينة نصر، وشيد بأوامر من الرئيس المصري الراحل أنور السادات، تخليدا للمصريين الذين فقدوا أرواحهم في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.، واختير شكل الهرم رمزًا لفكرة الخلود في حضارة المصريين القدماء، وقد تم افتتاحه في أكتوبر 1975 وفي عام 1981، دُفن فيه السادات.