حكاية قاصر تزوجت من ثرى عربى بسبب «سرطان والدها»

«حبيبة» والدها المريض بالسرطان، ضحت بحياتها وطفولتها وقدمتهما لثري عربي ينتهك براءتها ويتزوجها تحت مسمى عقد عرفي مقابل مبلغ مالي تعالجه به، لتكون فريسة في يد عصابة الاتجار بالبشر على مواقع التواصل الاجتماعي مع آخرين في ظروفها.

النيابة العامة بشمال الجيزة، قررت بإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، حبس مدرس وسائق وسيدتين، 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامهم بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه في الاتجار بالبشر.

ووجهت النيابة العامة للمتهمين، تهم إنشاء مؤسسة مكونة من أكثر من ٣ أشخاص بقصد الاتجار بالبشر، وبيع طفلة قاصر، وتعريض حياتها للخطر.

كما أمرت النيابة بإيداع فتاة قاصر إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة.

وكشفت تحقيقات النيابة التي حضرها حسين البقار، محامي المتهمين، عن ورود معلومات للأجهزة الأمنية يفيد بوجود صفحة علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقوم من خلالها منشئ الصفحة بالترويج والإعلان عن وجود فتيات للزواج صغيرات السن نظير مقابل مادي للفتاة وأهلها، وعمولة لمنشئ الصفحة.
وأضافت التحقيقات، أن المحضر تضمن أنه تم تكليف أحد المصادر السرية بإجراء محادثات مع ذلك الشخص منشئ تلك الصفحة للوقوف على حقيقة تلك المعلومات، ومن خلال المحادثات بادر منشئ الصفحة بالإعلان عن نفسه واستعداده لتقديم فتيات قاصرات للزواج نظير مبالغ مالية، وقام بإرسال صور للعديد من الفتيات القاصرات، وأقر بأنه يستحوذ عليهن لتقديمهن للرجال العرب راغبى الجنس الحرام تحت ستار عقود زواج.

وأقر بأن كل فتاة من تلك الفتيات الذي قام بإرسال صور لها متفق معهم على مبلغ مالي وقدره 150 ألف جنيه مصري كمهر لها ومبلغ 100 ألف جنيه لذلك الشخص منشئ تلك الصفحة ومعاونته نظير قيامه بتقديم تلك الفتيات وعرضهن على الرجال العرب واستغلالهن وعرضهن جنسيًا وقام بإرسال رقم الهاتف الخاص به للتواصل معه هاتفيًا.

وتابع المحضر، أنه باستكمال المحادثات مع ذلك الشخص تم تحديد ميعاد للمقابلة بمنطقة العجوزة لإتمام الاتفاق المؤثم في عرض الفتاة القاصر؛ لممارسة الجنس الحرام تحت ستار عقد زواج نظير المبالغ المالية المتفق عليها في محادثات "فيسبوك".

وأشار المحضر، إلى أنه توجهت قوة أمنية للمكان المتفق عليه للمقابلة في الميعاد المحدد سلفًا حضر للمكان المتفق عليه ذلك الشخص منشئ الصفحة على موقع فيس بوك واتصل بهم هاتفيًا وأبلغهم بوصوله للمكان وقام بوصف مكانه تحديدًا.

ولفت المحضر، إلى أنه عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين أثناء حضورهم لإتمام الاتفاق، وتبين أن منشئ تلك الصفحة على موقع فيسبوك يدعى "علي.ش" مدرس، ويقيم بطنطا التابعة لمحافظة الغربية.

وأقر أن الفتاة القاصر التي بصحبته تدعي " حبيبة.م" 12 سنة، وهى التي تم اختيارها وهى حضرت لممارسة الجنس الحرام مع الشخص العربي الجنسية تحت ستار الزواج.
وأقر بأن عمرها يبلغ 12 سنة تقريبًا، وأن السيدة الثانية التي بصحبته هى والدة الفتاة وتدعي "آيه.ا" وأن الشخص الآخر هو " محمد.ا" والد الطفلة، وأن السيدة الرابعة "أميرة.س"، هي أحد أقارب القاصر، وحضروا معًا لإتمام الاتفاق المؤثم وقبض المبلغ المالي المتفق عليه نظير بيع وعرض نجلتها للاستغلال الجنسي وهو مبلغ 150 ألف جنيه مصري يقومون بقبضها والانصراف عقب ذلك وترك الفتاة بصحبته للممارسة الجنسية الحرام تحت ستار الزواج، وأنه حضر معهم لإتمام الاتفاق المؤثم لأخذ مبلغ 100 ألف جنيه مصري يتقاسمه مع "أميرة. س"، نظير عرض بيع الفتاة القاصر واستغلالها جنسيًا وذلك بالمخالفة للقانون.

وكشفت أقوال الطفلة أمام النيابة، أن والدها مصاب بالسرطان وأنها وافقت على ذلك نظرًا لاحتياجهم للمال لإجراء جراحة لوالدها المريض.