رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وعظ قنا» تعقد مؤتمرها نصف السنوى برعاية شيخ الأزهر

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

عقدت منطقة وعظ قنا، المؤتمر نصف السنوي بعنوان "دور مناطق الوعظ في المشاركة المجتمعية الإيجابية" برعاية الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، بحضور اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، والدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية.

تضمن المؤتمر عرض فيلم تسجيلي عن دور منطقة وعظ قنا في مختلف المجالات وعلى رأسها قضية الثأر التي تعاني منها محافظة قنا، وعرض بالأرقام لأهم الفعاليات التي نفذتها المنطقة، بالتعاون مع مؤسسات الدولة، وانتهى بتكريم عدد من القيادات والجهات الشريكة.
قال الشيخ مصطفي الصغير، مدير منطقة وعظ قنا، إن أبناء الوعظ أصحاب رسالة يحملون على عاتقهم أمانة الوعظ، ويعلمون ليل نهار في الحر والبرد من أجل توصيل رسالة الدعوة الوسطية، لأنهم يعلمون أنهم في مرحلة تحد ويعلمون أنهم درع الوطن ضد أي فكر منحل أو ضال.

وقال أنطونيو حلمي، نيابة عن الكنيسة الأرثوذكسية، لا بدّ للجميع من المشاركة المجتمعية من أجل الوطن، ولا بد أن نتحلي بالأخلاق التي تطالب بها الأديان السماوية، حيث أوصت المسيحية بالخير والمحبة والتسامح، وينبغي علي الوعاظ وعلي الجميع تنفيذ المواعظ والأقوال علي أرض الواقع، لحماية الناس من التشدد والتعصب، ولو فعلنا ذلك لتحقق الانتماء وكذلك الوحدة الوطنية، خاصة أن دولتنا تواجه تحديات كثيرة في هذه الآونة.

ودعا الدكتور حسن القصبي، مساعد الأمين العام لشئون البحث العلمي، أبنائه من الوعاظ والواعظات، بأن يكونوا خير سفراء للدين وللأزهر الشريف بين الناس، وأن يسهموا بأن يحيا الوطن سعيدًا بالتكاتف والتعاون بين أجهزة الدولة المختلفة، داعيًا الله عز وجل أن يستخدم الأزهر الشريف في طاعته وتبليغ رسالته.
أضاف القصبي، وجدنا في كل المحافظات تعاونًا كبيرًا ومشاركة فعلية ووجدانية، وهو ما يؤكد فهمنا وتطبيقنا لذلك علي أرض الواقع، فاعلم أخي الواعظ وأختي الواعظة أنكم أصحاب رسالة وليست وظيفة، فكونوا سفراء لأزهركم ومصركم، وما دامت هذه العقول النيرة موجودة فلا خوف علي الدين ولا خوف علي الوطن.

فيما قال الدكتور نظير محمد نظير، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر هو المؤسسة السنية الوحيدة في العالم الإسلامي التي جمعت بين علوم الدين والدنيا، وبين الدعوة إلى الله بلسان الحال والمقام، وأن الأزهر كان ومازال قبلة المسلمين الأولى في العالم الإسلامي شاء من شاء وأبى من أبى، فهو محراب العلم وأداة وأد الفتن وإقامة العدل والحق وتلك حقيقة نجهر بها ونُصر عليها.
أشار نظير إلى أن مؤتمر اليوم ليس لعرض الجهود وفقط لكن للبحث عن زيادة في التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة، وإضافة للأدوار المتنوعة التي يقوم بها مجمع البحوث الإسلامية، الذي  ينقل مراد الله إلي الناس، وفق منهج وسطي، ولجان الفتوي التي يوقع المفتي والمفتية فيها عن الله تعالي، وقد كان ذلك عن طريق الإعداد والتدريب المستمر والمنهجية العلمية، فالنوازل والأحداث لا تطرح فيها الآراء مجازفة وإنما تأتي عن طريق الدراسة المنهجية.

قال اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، إن هذا المؤتمر من الأهمية بمكان فهو يدعو إلي تصحيح المفاهيم والوسطية التي تميز أمة الإسلام علي غيرها لتشهد علي الناس، ولذا فلا بد من التوازن بلا إفراط أو تفريط وكلنا نثق بدور الأزهر الشريف في هذا الشأن، ومن خلال منهجه الذي يصدّر نماذج من القدوة في حياة رسول الله والصحابة والتابعين، بعيدًا عن المتطرفين والإرهابيين الذين تحاربهم الدولة بكل قوتها وأفرادها، وهذه المواجهة تحتاج إلي اتحاد الجميع فهي مواجهة فكرية وبدنية من أجل نشر الرخاء وترسيخ قيم العدل والمساواة ببن الناس.